19 ديسمبر، 2024 7:05 ص

أسرائيل تدعو لآقامة دولة كردية وداعش فرصة مسعود للآنفصال

أسرائيل تدعو لآقامة دولة كردية وداعش فرصة مسعود للآنفصال

مايدور في المحافل الدولية التي تعقد تحت مسميات كثيرة وأخرها مؤتمر ميونخ ألآمني لمكافحة ألآرهاب والذي حضره الدكتور حيدر العبادي بطريقة ملتبسة ستؤسس لخطوات لاحقة يعمل ألآكراد في ألآقليم على أستثمارها لتعزيز أنفصالهم , بينما تبدو الحكومة المركزية الفدرالية عاجزة عن ملاحقة ومواجهة مايدور سرا وعلنا في المحافل الدولية التي أصبحت تستفرد بالعراق وترسم له صورته المستقبلية على ضوء مستجدات مايسمى بالحرب الدولية على داعش .

أن وجود السيد هوشيار زيباري في الوفد الحكومي ألآتحادي برئاسة الدكتور حيدر العبادي هو وجود ملتبس لآنه وزير مالية وليس وزيرا للخارجية  ولا وزيرا أمنيا ؟ والسؤال المطروح هنا على الدكتور حيدر العبادي مامعنى وجود وزير مالية في مؤتمر أمني ؟

والصورة ألآكثر ألتباسا هو وجود السيد مسعود البرزاني في المؤتمر ألآمني في ألمانيا مع وجود رئيس الحكومة ألآتحادية الدكتور حيدر العبادي ووجود علمين هما علم العراق ألآتحادي وعلم أقليم كردستان العراقي , ولاندري كيف تصرف العبادي أمام هذا التناقض وألآزدواجية التي لاتحتملها ألآعراف الدبلوماسية ألآ أذا كانت رئاسة الحكومة ألآتحادية قد قبلت بالتنازل عن أشتراطات دستورية حددها الدستور العراقي ألآتحادي لاسيما في باب الصلاحيات الحصرية للسلطات ألآتحادية كما في المادة ” 107 ” أولا  من الدستور العراقي ألآتحادي , وهذا القبول أن حدث وهو حادث فعلا في الممارسات العملية لآطراف ألآقليم وبشكل علني مدفوع بأستغلال فرصة الحرب ضد داعش والتي حقق فيها ألآقليم أندفاعة غير مسبوقة بألآستيلاء على حقول نفط كركوك وهي الحلقة ألآستراتيجية التي كانت تنتظرها قيادة أقليم كردستان العراق لضمان ألآنفصال النهائي المعلق حاليا بأنتظار ماتنتج عنه الحرب ضد داعش , ولذلك قال السيد مسعود البرزاني مباشرة بعد دخول داعش الى الموصل وأنهيار القطعات العسكرية بسبب فساد القادة العسكريين الذين أصبحوا حديث الشارع العراقي , نعم لقد قال مسعود البرزاني : أن مابعد داعش ليس كما كان قبلها ؟

ومرة أخرى يبدو أن الحكومة المركزية ألآتحادية عاجزة عن مواكبة تطورات مايجري على الساحة العراقية في الشمال والغرب عسكريا وأمنيا وأقتصاديا ” ونقصد بألآقتصاد هنا الوضع النفطي الذي أصبح في الموصل أثرا بعد عين , والوضع في كركوك أصبح بحكم الواقع خارج سيطرة الحكومة ألآتحادية وشركة سومو , أما نفط ألآقليم فينطبق عليه المثل المشهور ” بالصيف ضيعتي اللبن ” فالخط النفطي الذي أنشأه ألآقليم بالتعاون مع الحكومة التركية لم تعلن عنه الحكومة ألآتحادية السابقة , ولم يتطرق اليه البرلمان ألآتحادي العراقي وكأن ألامر لايعنيه , وعمل من هذا المستوى لايمكن أنجازه بين عشية وضحاها , حتى أن الصحافة العراقية بقسميها الحكومي وألآهلي لم تتطرق الى الموضوع , ونفس الشيئ يقال عن الفضائيات التي أصبح بعض مراسليها لاينشرون الخبر ألآ بعد تلقي مايسمى : بالهدية , أو ألآكرامية , أو مصاريف النقل والبنزين وكارت الموبايل وهي كلها رشوة موصوفة بمرض أخلاقي أصبح متفشيا عند الجميع بأستثناء القلة القليلة النادرة , وداعش هي من أستثمرت هذا المرض ألآخلاقي وحوادث الهروب من السجون وأدخال السيارات المفخخة من الفلوجة الى بغداد وبعض المحافظات تأتي بهذا السياق , ومايسمى بألآجهزة ألآمنية وحكومتها وبرلمانها وأعضاء مجالس محافظاتها أخر من يعلم , وأخر من يمكنه أن يعمل شيئا لآن فاقد الشيئ لايعطيه , فوجود وزراء لاخبرة ولا كفاءة  لهم ولاتاريخ سياسي وأجتماعي فرضتهم أحزابهم بالمحاصصة , ووجود نواب وأعضاء مجالس محافظات ينطبق عليهم ” أن تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه ” هذا هو داء العراق الذي جعل سيادته تسرق , ومواطنوه يتظاهرون بلا فائدة وهم فقراء محرومون من كل خيرات بلدهم , ومحاصرون بالمفخخات والقتل المجاني وألآهمال .

أن أسرائيل التي تتعمد أثارة موضوع دولة ألآكراد ليس حبا بألآكراد , وأنما هي حريصة على تطبيق مشروعها ” الطوق النظيف ” والذي يعني تفتيت العراق وسورية ومصر , وتصريحات وزير الحرب ألآسرائيلي ألآخيرة ” يعالون ” من أن داعش ليست عدوا لآسرائيل , وأن جبهة النصرة تعمل لصالح  أسرائيل , ومن لايعتبر داعش عدوا له ويظهر تحمسه لدولة كردية يعني في العمق المخفي أن هناك خيطا رفيعا يربط تحركات وتصريحات قيادة أقليم كردستان بالمحور الصهيو أمريكي الذي يحرك خيوط اللعبة ليضرب داعش ويبقي جبهة النصرة ليسبغ عليها لاحقا صفة ألآعتدال , وهذا هو خلط ألآوراق الذي يصنع ألتباس المواقف التي لايفهمها ويفك ألغازها ألآ خبراء الجيوسياسة ألآقتصادية وهم غير موجودين في حكومة العبادي مثلما لم يكونوا موجودين في حكومة المالكي حتى وقعت كارثة الموصل , فهل ننتظر كارثة أخرى ؟

أيها العراقيون : العراق لايتحمل كوارث أخرى , أرحموا أنفسكم وبلدكم وقولوها صرخة مدوية كما أعلنها ” الرائد عمر ” من شرطة ألآنبار عندما قال مخاطبا مشايخ الدين ومشايخ العشائر لاسيما الهاربين الى أربيل وعمان قال هذا الضابط العراقي الشجاع والشهم ” عمر ” الى متى تظل عصابات داعش من ألآغراب من شيشانيين وأفغانيين وأعراب جهلة من السعودية وليبيا وتونس تتحكم بقرانا ومدننا وبمستقبلنا وتتلاعب بمقدراتنا ؟ أصحوا على أنفسكم فنحن سنموت دفاعا عن العراق جيشا وحشدا شعبيا , هذه هي صرخة الرائد عمر من شرطة ألآنبار , ولا أدري هل سيتعظ من يسمع هذه الصرخة ويراجع نفسه ممن يكتبون سما زعافا مبررين لداعش جرائمها , وممن يتناسون داعش عمدا وهو تعمد الخيانة ويذهبون لآكالة التهم من هنا وهناك ذرا للرماد في العيون وتغييرا للحقائق ومايتطلبه الميدان من مشاركة ألآصدقاء والجيران ومن يتقدم من الجيران لمساعدتك ليس من الحكمة أن ترفضه , وليس من ألآخلاق أن تتهمه , ومن يفعل ذلك يكشف عن طائفية جعلتها عصابات داعش وسيلتها , ويكشف عن تخلف عرفته أسرائيل وأستثمرته يوم قالت بسخرية وأستهئزاء  : العرب لم يتفقوا على شيئ ألآ على أم كلثوم ؟

أن أدارة الدولة في ألآزمات تحتاج خبراء السياسة وألآجتماع وأهل الفكر , والعراق في أزمة حقيقية , ومن لايكون عونا في حلول ألآزمة عليه أن لايكون سببا في زيادة وتعقيد ألآزمة هذا أذا كان وطنيا حقا , والوطنية لاتباع ولا تشترى , ولكنها حالة وجدانية تعرف بصدق الحديث وألآمانة والوفاء بالوعود والعهود وقوة ألارادة ونظافة اليد واللسان وبذلك تنتصر ألآمم , أما الذين لايزالون يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى في رواتبهم وأمتيازاتهم  , والذين لايزالون غير قادرين على فهم مايتعرض له العراق من مخاطر وجودية , فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير , فهؤلاء ليسوا رجال المرحلة وعليهم أن يرحلوا , بل على الشعب العراقي أن يقول كلمته , وكلمة أهل العراق كان لها دويا تاريخيا مزلزلا للطغاة والجبابرة ومن سار في ركابهم

أحدث المقالات

أحدث المقالات