… / فراغٌ مغبرٌّ تنسلُّ منهُ نساء يؤسسنَ في خمرتهِ نهوداً راجفةً ../ …………………………………………………
كــ خيطٍ رفيعٍ ألوانهنَّ تتكسّرُ باهدابهِ ../ يمرقنَ مِنْ منشورٍ يابسٍ مدلهماً …../ تلمعُ العيونُ بــ نسيمٍ مفتونةً حدّ التخمةِ بالرمد ………..
ذاكَ الحلمُ يُساقطُ طلعَ غاباتٍ متوحّشةٍ ../ على رفوفِ الذاكرةِ تنامُ نصوصهُ الممنوعةِ …/ شاحبةً تستلقي المواويلَ مضفورةً في الحقائبِ الراحلةِ ………..
مسعّرةً صورٌ هناكِ تفرزها حسراتُ غروبٍ يحتمي بالوحشةِ … / جرداء مائدةَ المرايا يمسحها صدى الندم …/ شاعَ في طيّاتِ العمر رنين عذاباتٍ تنفخُ في رمادِ الأمسياتِ ………..
مَنْ رشَّ عطرَ الخراب في مسلاّتهِ وأعلنَ الفتنةَ ../ مَنْ فتّقَ أُجاجَ الصبرِ في آنيةِ الأشواقِ الزاخرة ../ وهذا القلق عادَ ينامُ على إسفلتِ الأنتظار …………………. ؟
تورقُ أوراقُ دفاترهِ اليابسة في وحشةِ الكلماتِ ../ قطيعُ الهمساتِ المخادعةِ تسوقُ طلاسمَ الغيوم …./ لتغفو على شِغافِ صدرهِ رمالٌ تتحركُ ……………………..
كمْ جمرةٍ نبتتْ تكوي بساتين البهجة ../ ولألأتْ في جبينِ الأيام رجفة صبحٍ عقيم …/ والشغاف سورٌ شائكٌ بالنجومِ الخابيةِ غلّفها
حينَ إهتزّتْ غصونُ أحلام الحدائقِ …/ أمطرتْ غيماتٌ مستعصية على سواحلِ الوَلَه أغنيةً ../ وغسّلتْ قيعانهُ جدائلها المتنازعِ عليها ………………………
…………/ وعاد مِنْ جديدٍ يترقبُ وجهاً يمضي بهِ لألوانِ المحطاتِ دونما وجعٍ …./ يغسلُ كآبةَ نوافذه المثقوبةِ وراءَ ستائرِ غربتهِ ……