23 ديسمبر، 2024 6:41 م

جامعة ( الانبار) تحتاج لمن يضمد .. جرحها !؟!  !

جامعة ( الانبار) تحتاج لمن يضمد .. جرحها !؟!  !

ينبغي لمن يعمل في القيادات الإدارية والتربوية العلمية العليا في ( الجامعات ) إلا أن يضع نصب عينيه شروط التحقق .. من النجاح ثم تحقيقه والتأكد من اتقانه لعمل أنيط به ومسؤولية لا تفارق عقله منذ بداية كل عام (دراسي ) وحتى نهايته وصولاً الى عطلة نفترش بها معاً ما استطعنا فعلاً من النجاح والتميزوالصبر في مسيرة علمية لا تخلو في طبيعة الحال .. من تضحيات جسام , العام الدراسي ( 2014 – 2015 ) سيبدأ مثل كل
( الأعوام ) أساتذة وعلماء وتدريسيون وموظفون يتجهون مع طلبتهم في كل صباح إكمالاً لإخوة لهم سبق وان مارسوا نفس الفعل الجهادي وتعلموا وتمرسوا وبحثوا وطبقوا بمختلف الميادين والعلوم والآداب حين توزع طلبة (جامعة الانبار) للعام الحالي  بين مركزين ( الرمادي –  بغداد ) وما بين قاعات الدرس ومختبرات التحليل ومراكز البحوث ومكتبات المصادر والمراجع في التربية بمختلف اختصاصاتها وفي الاداب والعلوم والحاسوب والطب وطب الأسنان والزراعة والعلوم الشرعية والقانون والرياضة والفنون والطب البيطري والإعلام واللغات والهندسة والإدارة والاقتصاد بأيام طوال في التبصر وقصارٍ في التفوق والإبداع والنزول الى حيث الناس وحاجتهم .. الى كل نفس طيب وعقل متفهم وقلب شريف، لقد كانت ( جامعة الانبار ) ولا زالت منبراً وميداناً للإبداع ومضماراً للتفوق .. وعام التميز لمنتسبي جامعة الانبار    وبالتعاون مع دوائر ومؤسسات محافظة الانبار والمواطنين ترسيخاً لمبدأ لطالما كان حلماً يراود الجامعة والجامعيين في تقديم خدمات لأبناء محافظتهم وبلدهم .. ومواضيع أخرى ذات صلة بحياة المواطن اليومية ، كان للمواطن حصته الكبيرة بالاهتمام به وبقوته وبحياته وصولاً الى تحقيق حياة حرة كريمة معاً .. ( الطالب الجامعي الانباري )  الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتٌ من ( الأغلبية ) واقصد تحديداً طلبة  (جامعة الانبار) لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق , لان ما يحيط ( بأهل جامعة الانبار)  ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حلَّ على ( الطالب الجامعي الانباري ) الان , ما زال الطالب يتلوى ويتألم من العمليات العسكرية والمعارك الطاحنة والقصف العشوائي المستمر على بيوت المساكين في كافة مدن ( الانبار اليوم )  ونوح اكثر من ثلاثة ارباع من سكنة مدن المحافظة خارج اسوار الانبار , في سابقة حديثة وخطيرة وجديدة  لم تحدث حتى في افلام الرعب الأمراض والأوبئة , ونقص الخدمات الطبية , والوقود والغذاء , وتوقف عجلة الحياة من اغلاق دوائر الدولة وتوقف للعملية التربوية والتعليمية للسنة الثانية على التوالي , والفساد الذي أطبق على شعب الانبار المسكين واستشهاد عدد كبير من الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء والرجال , وراح البعض من يملك القرار في محافظة الانبار الان  يزرعون الرعب والدمار .. والتدخل السافر والواضح داخل هذه  المحافظة , وليس عيباً إن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه قد أحتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها , الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها لإخوتنا في  البرلمان , ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الشعب الانباري ومزاعم احلال الامن في المحافظة  , إن يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء دينهم الحنيف في الانبار ومناقشة ازمة الانبار ومعالجة تهجير ونزوحهم أكثر من
( مليون ونصف مواطن ) من المدن الامنة  , ولسان حال أهل الانبار يقول  بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها شعب الانبار بمثل هذه المحن ,  وأخيرا أقول … للشعب الانباري الصامد ( البطل ) الانسحاب  من قضايا الشعب يعني الهزيمة …