22 نوفمبر، 2024 11:52 م
Search
Close this search box.

داعش واستدراج الشباب ازمة المستقبل‎

داعش واستدراج الشباب ازمة المستقبل‎

عندما تجد في صفوف تنظيم داعش العشرات من الشباب بالتأكيد الأمر سياخذ الكثير من الدراسات والقراءات على المستوى الجغرافي والفكري التي يجب الوقوف عندها والتركيز على اساسيات المبدأ الذي يحمله هولاء الشبان ، اليوم ليس الشباب فقط هم في صفوف داعش وانما هناك من كل الفئات فالنساء والاطفال والشيوخ باتوا يشكلون جزء من التنظيم ، ولكن ساختص بموضوع الشباب الذين يشكلون النسبة الاكبر من التنظيم الارهابي وبالتاكيد هولاء الشباب سيكونوا بعد انهاء داعش من العراق ، والذي يوفر لهم اليوم غطاء فكري وأيديولوجي ، بالإضافة الى مصدر قوة ونفوذ على الآخرين ، كما انه يوفر لهم مكسب مادي ، سيشكلون هولاء الشباب وهم فئة لايستهان بها مصدر خطر  فكري يحمل رؤى متطرفة متعصبة قد تنفجر في اي وقت عندما تجد الأوضاع مضطربة والبيئة مناسبة،  وهذا مايهدد البلاد على مدى اجيال قادمة ، هنا نحتاج الى ان نقف على الحيثيات والاسباب التي كانت وراء انضمامهم الى داعش هناك امور ،أولها انعدام الجانب الثقافي والفكري لدى هولاء الشباب حيث عندما ينشا الشاب في بيئة تفتقر الى ابسط مقومات الثقافة وبكل اشكالها سوى ان كانت اسلامية ام علمانية ام ثقافة وراثية بالتاكيد سيعيش في فراغ فكري ثقافي يدفع به الى أول هاوية تصادفه من اجل سد الفراغ العقلي او ربما نسميه الفقر العقلي او ياتي مطابق للحكمة التي تقوم ( من يسقط بالنهر سيتمسك بالافعى) لانها معادلة ذات حدين فمن يمتلك رؤى فكرية تنويرية لاتستطيع اقناعة بثقافة دخيلة تاتي بين ليلة وضحاها لتصبح سيدة في محافظة او اكثر ويتقبلها المئات من الشباب ،وهنا يدفع بالقول ان الشاب العراقي يعاني من ازمة ثقافية ومن بيئة تفتقر الى اولايات البناء الفكري وهذا مايدفع بالشباب الى اعتناق الافكار التي تصادفه في اول الطريق دون التمحيص والاستدلال على اصولها ومنافعها ومدى تطابقها مع الطبيعة البشرية المعتدلة،

، ثانيا لانرمي بالكرة على الشباب فقط ربما هم لم يختاروا أقدارهم وانما الأقدار اختارتهم ليكونوا جزء من تلك الجماعات، هنا بدأ رجال الدين المتطرفين يصطادون بالماء العكر فبوجود عقول مضطربة غير مستقرة على مرسى يمكن استخدامها كدمى متحركة لتنفيذ مايسعون الية من خلال استدراج الشباب الى افكارهم المتطرفة ، وهذا ما استخدمة داعش بالتاكيد لان الانتحاري لايفجر نفسه من اجل المادة وانما من اجل عقيدة ،ومايعزز قولنا عند دخول داعش في البداية لم يكن بين الانتحاريين عراقيين ، وانما فقط اجانب ولكن بعد فترة اصبح هناك عراقيين كذلك اي ان المدارس المتطرفة انتجت جيل جيد وقانع تماما بمايحملة داعش .

فالتطرف الديني يقودة رجال الدين ويحاصره رجال الدين ، هنا لان التطرف تقودة فئة متعصبة تدعي بالاسلمة وبالتالي تنشر ثقافتها على فئة تعاني من ازمة لتجعلها حاضنة مستقبلية لها وبالإضافة الى العوامل الانفة الذكر هناك عوامل عائلية وعشائرية التي نمت الشباب على الغلبة واخذ الثائر والدماء ، انتجت على اثرها شباب يعيشون ثقافة سطحية دفعتهم الى قبول داعش وربما ياتي غير داعش ويقبلة أيضا لعدم وجود ركائز أساسية ينمو عليها ،بالتاكيد المجتمع العراقي سيدفع الثمن الاكبر من تطرف هولاء الذين باتوا اليوم يشكلون فئة كبيرة في صفوف داعش واخذت تشكل خطرا على مستقبل المجتمع العراقي واقول يشكلون تهديد لان هناك منهم لم يرتكب جرما مع داعش لتطبيق القانون علية ،وانما وافق داعش بكل فكرة واجرامة وهنا المصيبة الأعظم وبالتأكيد سيكونون في النفق الذي لانور فيه ولانهاية إلية.

أحدث المقالات