ليس و حدك من يدّعي النبل و البلادة يا
رسول عدنان – – هنالك اّلاف الحساسين التي
تنحدر من سلالات نوح المنقرضة- –
خذ هذا المقهى و تسافل وحدك و اترك الوطن
يذبح بسيوف نبلاء تكساس الصدئة
تسافل و اترك الأفخاذ التي لا تتكرر
تتراشق على الزجاج كالمطر- – وحدها العزلة
تعرف كيف تيّبست أحلامك على زجاج المنافي
و انت تذرع الشوارع كنبيّ لم يصدق
ألم تصادف الروعة تسير على قدمين
او بهاء يمتطي صهوة جواد
يا رسول عدنان من يحتسي ( الكابتشينو ) معك
هذه المرة – – فجان دمّو ترك كأسه و اصطحب عزرا
الى بلاد الحكايا الطويل – – و عبد الأمير جرص لم يعد
من رحلته على الدّراجة الهوائيه
ها هي الحياة – – تمشط شعرها
تتعرّى- – تخلع نعليها و تكف عن الصراخ
ليس وحدك من يطبخ الصمت- – حكايا
و يجرّ الليل من أذنيه
ها هي أحلامك تنحدر من الجبل الى أسفل المنحدر
بأناقة النبلاء
على شجرة الميموزا علّقت قميصك
الملطخ بالذكريات المتخثرة
حيث طائر السنونو الخرافيّ
يسرق اللفائف و الثرثرات
من جيبك الذي لا يتسع ألا للقصائد
أبله هذا السنونو بلهاء هذه النوافذ
التي لا تسرق عطر بساتين الكرز
منحدر أحمق يرمي بي الى السابلة
و يترك القدر يعبث بأزهاري
التي شارفت على النضوج
برهافة النيلوفر تمرّ هذه السيّدة
فتفغر أفواه الهدوء
أدرد فم هذا المقهى الذي
لا يهتف بأسمها
ثمر لم يزرعه الربّ – – هذا النهد
يافتاتي ( النورث كورولانيّه )
الحياة – – (سقيفة بني ساعدة )
و أنا الشيعيّ الأبله يا امي
الغزلان المتواطئة مع الجمال تمرّ اللآن
شجرة العمر لم تعد تثمر
اّه يا حظي – – العمر الذي
يبدأ بتنور أمي و ينتهي بمقاهي ( فينكس )
النساء اللآتي يمرنّ بمحاذاة قلبي
الكتب القديمة- –
مكتبات سوق السرّاي – –
نصب الحريّة في الباب الشرقيّ
أغنيات لم تطلها حناجر الحساسين
***
فتاة من مارج من نار تعبر القنطرة
متنزه ( الكانتو ) ينحني لنهدها الموغل بالحضارة
حضارة اللبلاب و عرائش الميموزا
بالقرب من مطار فينكس
كانت اّلاف الأحلام تخلد في الحقائب
مطار فينكس هو قنطرة كوكب حمزة
تحت ضفائرها يتكّدس الذهب البابلي
أين تذهب – – أيّها الأبله- – ؟
يا بن الأزقة الضيّقة و أغصان الاّس
أيّها السومريّ الأبله – –
يا من تقاسمك الحبّ و المنفى
الطريق الى شجرة الميموزا
تمرّ بأزّقة بغداد القديمة و هور العمارة
لا تمرّ بمنهاتن التي تسّورها النهود و الجماجم
يابن سومر المتسكع في المنافي التي خطتها
بساطا” من خوص النخل
باحثا” عن أسمال الحريّة
( في البلاد التي تحب الكلاب
و تكره شعبك و اسم الجنوب )
اّه يا حزمة الصفنات التي
نسلتها ضفائر للحبيبة
يا حزمة الصفنات التي تجاور أشجار السرو
و الله يا خولة لا أحد يعرف الليل
كما تعرفه عيونك
يا بهاء بساتين الكرز
و أغنيّة أشجار الميموزا
التي تساقطت أوراقها
في الخريف القادم
الحسون الذي يحرس ضفائرك السود
طال أنتظاره ياخولة
****
الحسناء الفارعة و كلبها الأسود
الأسود تماما” كحظي
تركل عواطفي بحذائها الصيّفيّ
اّه – – هل عليّ أن أتعقبك كمخبر
لألملم شيئا” من توريتك
بكيس شبقي المخروم
هذه الهرّة ( النورث كورولاينيّة )
كانت تسخر من غبائي
و هي تجرّ الهواء من ياقته كأرنب لايدجن
و ترمي به الى سلة المهملات
التي تجاورني دائما” في مقهى بلانتيشن
حيث تتمدد فينكس كجارية عباسّية
تتعرّى – – تتغّنج
لتعبث بأبله بغدادي جاور المنفى و الأزبال
****
هرّة موميائيّة – –
ساقاها قالبا ثلج
لا تذيبهما العيون
حيث تتدحرج الصدفة كلّ مساء
****
خذي هذه الحقارة و انصرفي
خذي عناقيد اللوز المدلاة كالقلادة
خذي أمطار نيسان و تدلّعي
يا زهرة النيلوفر
الحسون الجبان يزعج زهرة عبّاد الشمس
مثلما يزعجك قلبي
****
جدار من المومياء بيني و بينك
جدار من ضفائر الياسمين
يداهمك بالعطر
ياخريفا” تعرّى من الألوان
اننّي لم ادع النبل
كما يدّعيه نهدك الشامخ كالعروبة
في اليوم الثالث من سعادتي
أنتفض كالقطّ و أهذي كالببغاء