24 نوفمبر، 2024 12:08 ص
Search
Close this search box.

أنامل مُقيّدة – اقالة عبعوب والتناحر الحزبي على المنصب

أنامل مُقيّدة – اقالة عبعوب والتناحر الحزبي على المنصب

لقد قلنا في مقال سابق عن وجود قرار قريب للسيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بشأن اقالة أمين بغداد نعيم عبعوب من منصبه بسبب الكثير من الهفوات التي شابت عمله فيما يتم تقديمه من خدمات للعاصمة الجميلة بغداد هذه الحاضرة الثقافية التي تختزن في ذاكرتها القديمة والحاضرة عنفوان الحضارة والتاريخ المخملي والتي تبكي حاضرها اليوم بما تستعين به من طاقات خلاقة من أبنائها اصحاب العقول العلمية والتي تميزت بقدراتها المهنية سواء في بغداد نفسها او في عواصم العالم المتحضر وقد نوهنا في ذات المقال الى الاستعانة بواحدة من ابناء هذه المدينة وهي السيدة زها حديد صاحبة التخصص في صناعة الجمال لحواضر المدن الجميلة في بلاد الغرب فاذا كانت الدول المتقدمة اليوم تتسابق على التعاقد معها من أجل اقامة مَعْلمٍ هنا او مَعْلمٍ هناك فلماذا نحن نمتنع عن ذلك وهي ابنة هذا البلد المثقل الذي توقفت فيه معالم التجديد والتطور التكنولوجي منذ ان بدأنا الخوض في غمار الحروب والدمار الذي لحق بكل معالمه حتى أجهز عليه الارهاب المتخلف كي يقتل فيه ما تبقى من تاريخ وحضارة.

أنا هنا كعراقي واعلامي أتجرد عن كل المسميات القومية والدينية والحزبية وعن كل الاعتقادات سوى اعتقادي بالعراق كحضارة وتاريخ وجمال لأطالب من كافة الاخوة في الاحزاب السياسية والتوجهات الدينية بالابتعاد عن المحاصصة التي أتعبتنا وصنعت لنا هذا التردي والتراجع وكبلت كل الذين يريدون ان يعملوا بصدق وأمانة من اجل البلد والحفاظ عليه وخدمة شعبه ، نرجو منهم ان يتركوا السيد السيد رئيس الوزراء ليقوم باتخاذ القرار المناسب في تعيين من يراه مناسبا من التكنوقراط واصحاب الخبرة الطويلة في بناء المدن

وإضفاء الجمال على العاصمة ليكون في منصب “أمين بغداد” وأن يتركوا طاولة الحوار والتنافس المحاصصي الذي تفرضه العملية السياسية حتى تكون هذه واحدة من حسناتهم على العراق ويُظهروا للشعب العراقي انهم فعلا كسياسيين واحزاب جاءوا من اجل خدمة العراق خصوصا وان اقالة السيد عبعوب قد حصلت وأتيحت فرصة التفكير للسيد العبادي بشخصية مهنية وكفوءة مع تعيين إحدى السيدات بشكل مؤقت وهنا أقترح على الاحزاب التي تتنافس على هذا المنصب كما تسرب للإعلام بأن يقوم أحدهم بترشيح تلك الشخصية التي يعرفها جميع العراقيين السيدة زها حديد التي لا تتلبس بأي لباس طائفي أو حزبي او قومي وليس لديها سوى توجهها العلمي ومهنيتها ونجاحها ولكن دون فرض أجندات حزبية عليها وكل ذلك من أجل بغداد جميلة يحبها الاخرون حين يتجولون فيها وهم قادمون اليها من عواصم العالم الاخرى كيف تعود اليها صفة بغداد ألف ليلة وليلة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات