23 ديسمبر، 2024 10:03 م

المفتشون العموميون وأكذوبة كشف الفساد!!

المفتشون العموميون وأكذوبة كشف الفساد!!

مازالت المناصب التي استحدث بعد التغيير تعلب ثقافة (الشاطي باطي)داخل الوزارات وبقية الهيئات ومؤسسات الدولة وتتقاسم المقسوم مع بعض الوزراء الفاسدين ومشتري المناصب الوزارية، ومن لا تهمهم المصلحة الوطنية بقدر مايهمهم في ثقافة  الجيب والمحسوبية والتمتع بالايفادات والسفرات (وطز)  بالمواطن والدولة.

مالفت انتباهي هو حديث وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان عما آلت إليه المشاريع في الوزارة وكيف تعاملت معها الجهات الرقابية وخاصة المفتش العام السابق للوزارة عبد الحسن جمال، وعلى الرغم من اهمية تلك المشاريع الضخمة والكبيرة الا ان المفتش العام تعامل معها وفق مايقال مبدأ (شيلني واشيلك) اعطني واعطيك، وحسب قول الوزير انها لا تخلو من الفساد والاهمال واحالة اكثر من مشروع الى نفس الشركات الفاشلة والمتلكئة وغير القادرة على انجاز تلك المشاريع.

والمتابع لعمل الدائرة الهندسية في الوزارة يظن ان وجود خلافات بين الدائرة والشركات على نسبة (الكوميشن)  وراء توقف تلك المشاريع، والمفارقة ان مدير المشاريع في الوزارة والمفتش العام والوزير كلهم من كتلة حزبية واحدة، والمبالغ مرصودة الى تلك المشاريع.

 ونسمع مطلع كل دورة انتخابية انجازات كارتونية وهمية وفق مخططات ورقية فقط،والمضحك في هذا الموضوع كيف لعبت الادارة الفاشلة وعدم الخبرة والتأهيل والتدريب للمسؤول دورها في هدر الاموال وضياع الوقت والجهد وفشل المشاريع، حيث ادار تلك المشاريع مدير عام الشؤون الهندسية كامل بريهي، ووزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، والمفتش العام عبد الحسن جمال، ويدعمهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المعروف بقربة من الوزير وعلاقتة الطيبة معه، وعلى مدى ثمانية اعوام متتالية، لم تنجز الوزارة تلك المشاريع التي تهم شريحة واسعة من الشباب وبقية افراد المجتمع من النساء والاطفال.

 وكانت الاندية الرياضية تصرخ واللجنة الاولمبية تعترض والاتحادات الرياضية تستغيث ولكن لا وجود للاستجابة والاسراع في انجاز تلك المشاريع والتحقيق مع الشركات المتلكة والفاشلة، والكل يقال انه قبض المقسوم وسكت وغض النظر بدءا من الوزير وانتهاء بمدير المشاريع الهندسية وحتى عندما استبدل مدير المشاريع في الآونة الأخيرة لم يعمل على انجاز المشاريع وقد حامت حوله شبهات الفساد وقبضت عليه هيئة النزاهة بتهم متعددة في ميسان.

 بعد خراب ودمار وضياع الاموال في الوزارة لم يقم المفتش العام باخبار الجهات الرقابية كهيئة النزاهة ووزارة التخطيط وديوان الرقابة المالية ومجلس الوزراء بعمليات الفساد وتوقف المشاريع وهدر الاموال ربما لو فعل ذلك لتم طرده من منصبه ويخسر بذلك الامتيازات والأبهة والثراء والترف الذي عاشه طيلة بقائه في كنف الوزارة وبين الاحباب والاصحاب، وقد كان المفتش العام طيلة بقائه في الوزارة يبحث عن مصالحه الشخصية والحزبية وقد استغل موارد الوزارة عندما رشح الى الانتخابات التي فشل بها بامتياز، وكان جل عمله هو تفقد الرياضيين ومحاسبة صغار الموظفين والقيام بامور روتينية واداريات هشة ليس فيها تبديد اموال الدولة ولا محاسبة ومتابعة المفسدين والفاسدين وكبار اللصوص والحرامية سخر كل الوقت الى  الشخصيات لغرض التقرب منهم والبحث عن منصب جديد بعد انتهاء مهامه في وزارة الشباب والرياضة وقد ذهب الى وزارة النفط وبعض الوزارات الاخرى، ولكن التفاتة الباري وحوبة الوطن والمواطن حالت دون استلامه اي منصب يذكر، والان هو مازال في اروقة الوزارة يتقاضى امتيازات ورواتب لا يستحقها.

المطلوب من مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة وهيئة النزاهة انهاء مهامه بالسرعة الممكنة والمحافظة على المال العام وتنصيب مفتش عام من اصحاب الخبرة والكفاءة والنزاهة ومشهود له بالوطنية وحسن السيرة، ليستلم هذه الامانة ويتابع ويقيم ويراقب بضمير وبشرف تلك المشاريع والمحافظة على المال العام.

كما نسجل شكرنا وتقديرنا ومعنا الرياضيون على العمل الدؤوب للوزير الشاب عبد الحسين عبطان وحله جميع القضايا والاشكالات مع الاندية والاولمية والاتحادات والشركات العاملة لتلك المشاريع والمنشآت الرياضية ونطالب بدعم واسناد الوزارة في عملها من قبل لجنة الرياضة والشباب البرلمانية وحتى لو تطلب الامر تعديل بعض التشريعات القانونية التي تصب بمصلحة الرياضة والرياضيين لا ان تقف حجر عثرة امام تطلعات وانجازات الوزير الذي يحبو اليها بكل همة ونشاط وضمير.

 كلنا تفائل وامل في البناءالمؤسسي وموجبا ترفع الجهوزية الادارية والفنية والمعنوية لعموم دوائر الوزارة وبمايمكنها من تنفيذ مايسندإليهامن مهام وواجبات بكل  كفاءة واقتدارفضلاعن الإرتقاء بعملهم وأدائهم إلى مستوى المهام والتحديات   الكبيرةعلى صعيدالتدريب والإعدادوالبناءوالتأهيل وبنوعيةعالية وفقاًلمتطلبات الخطط والبرامج المسندة اليهم دفاعاًعن الوطن وثروته الهائلة من الشباب الذين هم يمثلون غالبية الشعب و التي تسهم في استقراره، وبناء منتدى للشباب يغنيك عن مركز للشرطة ومستشفى.

وقد اكد الوزير أن”كوادر الوزارة اليوم تمضي قدماًالى لأمام في تنفيذ مهامهاالوطنية المقدسة وهي أكثرقوة وتماسكاً بعيدة كل البعدعن المناكفات والدعايات المغرضة التي تستهدف زعزعة وحدتهاوتماسكها”.واننا سوف نعمل مع الوزير وندعم مشاريعه وافكاره وخاصة جملة من الإجراءات الرقابية والمتابعات الميدانية التي سوف يقوم بهامكتبه الاداري والاعلامي التي من شأنها تعزيزالثقة والجهوزية والعمل بكل  تفانٍ وإخلاص لما يخدم الوطن والشعب والحركة الرياضية في البلاد.

 ونحن سوف نراقب ونتابع ونقيم ماقاله الوزير بشأن عودة عمل الشركات وبناء الملاعب وحل مشاكل الرياضة والرياضيين وهذا ما يسعى لأجله الإعلام الحر المستقل .