اليوم نعيش حالة من الأرباك الحقيقي رغم انتصارات جيشنا المقدام ومجاهدي مرجعيتنا الرشيدة ! اليوم نفتقد لحلول عملية تعيد للعراق هيبته ومكانته الحقيقية ونحن نعرف ان البديهية والواقعية تقول ان الشعب العراقية البطل سينهي المعركة بالنتيجة المعروفة وهي هزيمة داعش ومن دعمها واحتضنها ولكن ماذا بعد ؟
هذا السؤال العقلاني يجب ان يفرض نفسه اليوم وبقوة . لأن ماخلفته جرائم داعش تحتاج الى عقول وطنية موزونة تستطيع معالجة تداعياتها وقد سبق لنا ان ناشدنا وطالبنا وتوسلنا ان تكون هنالك اجراءات وقرارات تعيد اللحمة الوطنية وتبعد التدخلات الخارجية وكان من المفروض ان تصدر تلك القرارات قبل عمليات ترحرير مدن العراق لكي تكون عوامل مسعدة في التحرير والتقليل من الخسائر ولكن لم يستمع الينا احد !
اليوم نعيد المناشدة ونرجو سرعة لملمة الشارع العراقي ليعيش العراق بأمن وأمان فالمرحلة القادمة ستكون عصيبة تحتاج الى موارد هائلة من اجل بناء ماخربه داعش وعملية البناء تحتاج الى تكاتف بين العراقيين وان لايكون هنالك نزاع بين من حقق النصر ليفرض ارادته على الآخرين وبالنتيجة فان الجميع سيكونوا خاسرين ويستمر البلد مشتعلاً من نزاع الى آخر .
المرحلة القادمة تحتاج ان نعمل بوطنية ومواردنا قليلة لذلك نحتاج الى مراجعة حقيقية للأسباب التي أدت الى تدهور أمن البلد وان نعالج كل الأسباب علاجاً بروح من الشفافية بعيدا عن الحقد والكراهية والأنتقام وبالنتيجة فلا السنة سينتهون موتا من عمليات انتقامية ولا الشيعة سينتهون من عمليات التكفير والأستهداف .
لذا ندعوا الجميع مخلصين ان نبدأ مرحلة نفكر فيها بالأجيال القادمة التي ستأتي وهي تبحث عن مستقبل زاهر يجعل منها اجيار معززة ومكرمة _ اليوم كرامة العراق وتأريخة بأيدينا اما ان نصونها ونلملم جراحنا ونتحد بكل طوائفنا كما كنا سابقا أو فالنقرأ على العراق السلام — لا سامح الله
نرجو ان نكون واقعيين بعيدا عن الكذب والتزييف والدجل والنفاق والجهل فالعراق اليوم في مفترق طرق يحتاج للحكمة والفضيلة والسلام والتسامح اِن كنا ندعي الأسلام ديناً لنا – والله من وراء القصد …