لااستغرب ان وصمني القاريء باني بعثي بمجرد رؤيته لعنوان المقال ,قبل أن يقرأ مضمونه هذا ان استطاع تجشم قراءة مضمون مقال معارض لحزبه, فهذه أشهر وأسهل تهمة يقذفها اعضاء وقادة حزب الدعوة بوجوه معارضي سياسات وايديولوجيا حزبهم.
حزب الدعوة ,الذي يتهمه اعضاء الاحزاب الاسلامية الشيعية الأخرى باعتباره النسخة الشيعية لحزب الأخوان المسلمين السني, لايراه سنة العراق الا طابورا خامسا للولي الفقيه الايراني واحد أهم أدوات تصدير الثورة الايرانية الى دول المنطقة.
على عكس ماكان متوقعا, فقد كشف سقوط نظام صدام حسين عن ضعف القاعدة الجماهيرية لحزب الدعوة في العراق, لكن استمالة قادة الحزب للتيار الصدري واللعب على وتر عائلة الصدر وصلة القرابة بين الصدرين( مؤسس حزب الدعوة المرحوم محمد باقر الصدر والزعيم الروحي للتيار الصدري محمد محمد صادق الصدر) ساعد قادة الحزب لتبوأ ثم الثشبث بمنصب رئاسة الوزراء منذ سقوط نظام البعث.
خلال ترؤس قادة حزب الدعوة للحكومات العراقية انفقوا الجزء الاكبر من المال العراقي العام لتوسيع القاعدة الجماهيرية لحزبهم ودعم اعضائه ماليا وسياسيا.فعينوا عشرات الألاف بوظائف ومناصب حكومية, واما المتقاعدين او غير المؤهلين لاي عمل وظيفي فمنحوهم رتب عسكرية (عقيد او عميد) رمزية واحالوهم على التقاعد.
عينوا اعضاء حزبهم على راس المؤسسات المالية والمؤسسات المستقلة والحكومية على حد سواء وتغلعلوا في اعلى هرم المؤسسة القضائية وسخروها لخدمة حزب الدعوة.
عينوا اعضاء حزب الدعوة كضباط دمج في اعلى القياديات العسكرية وباعوا المناصب العسكرية المتبقية على من يستطيع الدفع.
اضافوا عشرات الآلاف من الأسماء الوهمية في المؤسسات الامنية والوزارات كي يتسلم الحزب رواتبهم لتغطية نفقاته ونفقات عوائل القادة المتنفذين وسفرياتهم ونزهات ابنائهم.
أسس الحزب عصابات لاغتيال السياسيين والاعلاميين المعارضين ونسق مع ايران لتجنيد متطوعين لدعم لمنع سقوط نظام بشار الاسد.
في مؤتمراته التي لازالت سرية, تآمر حزب الدعوة على كل شركاءه في العملية السياسية من سنة وشيعة وكورد وانفق ملايين الدولارات من ميزانية العراق لخلق الخلافات والازمات.
كي يشغل الناس عن انتقاد الحزب على فشله في توفي الخدمات الاساسية اعتمد الحزب سياسة خلق الازمات واستقدم ميليشيا مطلوبة للقانون (عصائب اهل الحق) من ايران وتحالف معها واشركها في الانتخابات لتهديد معارضي سياساته.
وأخيرأ أصدر الحزب أوامره للجيش للانسحاب من الموصل وتسليم المحافظة لداعش نكاية بمعارضي سياسات حزب الدعوة من الاحزاب والشخصيات السنية وعلى رأسهم اسامة واثيل النجيفيين.
فشل الحزب في تاسيس جيش وقوى امن قادرة على حماية العراق مما ادى الى سقوط اكثر من ثلث اراضي العراق تحت سيطرة تنظيم داعش الذي لايملك سوى عجلات بيك أب محمول عليها رشاشات مقاومة للطائرات مصنوعة قبل الحرب العالمية الثانية.
خلال حولي عشر سنوات استطاع حزب الدعوة الحاق ضررا بالعراق وشعبه عجز عن الحاقه حزب البعث المجتث خلال 35 عاما, واستطاع حزب الدعوة ان يثبت انه ليس فقط افشل حزب في تاريخ العراق المعاصر بل اجهل الاحزاب واقلها وطنية واكثرها اجراما وفسادا وانتهاكا للحريات.
لذا ندعو الى اجتثات حزب الدعوة الاسلامية ومحاكمة افراده من القيادات العليا ومنع أعضاءه من الدرجات الدنيا الآخرين من ممارسة العمل السياسي وطرد كل من تم تعيينهم بعد عام 2003 من الوظائف الحكومية.