5 نوفمبر، 2024 12:29 م
Search
Close this search box.

داعش في مراقدنا.. يذبح عقائدنا

داعش في مراقدنا.. يذبح عقائدنا

قبل اشهر.. دخلت الى (المكتبة العباسية) ..وهي احدى القاعات التي تقع ضمن مرقد سيدي ومولاي ابا الفضل العباس (عليه السلام).. وتصفحت عناوين الكتب المعروضة,, اغلبها كتب دينية.. لكتاب غير معروفين، يضعون على الواجهة صورة لاحد الشخصيات الدينية، الحالية.. ولم اجد اي كتاب او منشور للسيد الشهيد محمد باقر الصدر.. او الشهيد محمد الصدر.. او للسيد الحيدري او الكشميري..!

وكأن هؤلاء الكتاب ليسوا من الاسلام.. وليسوا من المذهب.. او ليس لهم اي وزن علمي او ثقافي.. وتعمدت ان اسال الموظف: عندك كتاب للسيد الصدر..

اجابني بتلعثم.. وبانزعاج: لا.. خلصت..

كان جوابه تهربا.. لانه يعرف جيدا وزن هؤلاء العلماء.. خرجت من المكتبة غاضبا، أفور من الداخل.. وأكاد أنفجر..كان بودي ان أقف وسط المرقد ..واهتف: يا شيعة.. ان الدواعش هنا.. يذبحون عقائدكم.. يا شيعة ان الدواعش هنا، يذبحون حسينكم..؟

قبل ساعات.. دخلت الى (المكتبة الكاظمية) ..وهي احدى الملحقات التي تقع ضمن مرقدي الكاظمين (عليهما السلام).. في بغداد..وتصفحت عناوين الكتب المعروضة,, وفيها الاف العناوين من كتب دينية وعلمية وكتب لغة وكتب الجنس والنكات وكتب ازياء وطبخ..!.. ولكني لم اجد اي كتاب او منشور للسيد الشهيد محمد باقر الصدر.. او الشهيد محمد الصدر.. او للسيد الحيدري او الكشميري..!

وكأن هؤلاء الكتاب ليسوا من الاسلام.. وليسوا من المذهب.. او ليس لهم اي وزن علمي او ثقافي.. وجاء احد الزوار وسأل الموظف: عندك كتاب للسيد الحيدري..؟

اجاب بتلعثم.. وبانزعاج: لا..

كان جوابه تهربا.. لانه يعرف جيدا وزن هذا العالم، ويعرف لماذا تمنع كتب المرجع الحيدري..

رجت من المكتبة غاضبا، أفور من الداخل.. وأكاد أنفجر..كان بودي ان أقف وسط المرقدين ..واهتف: يا شيعة.. ان الدواعش هنا.. يذبحون عقائدكم.. يا شيعة ان الدواعش هنا، يسجنون كاظمكم.. ويحتلون مراقدكم..ويذبحون علمائكم..

لماذا يهيمن هؤلاء الجهلة على مراقدنا..؟

لماذا يتحكموا بثقافتنا..؟

لماذا يقاتل شبابنا دفاعا عن المقدسات والمراقد.. وهي الان في ايادي غير امينة..؟

لماذا تمنع كتب السيد الشهيد الصدر في مراقدنا..؟

لماذا تمنع كتب المرجع الكبير وفخر الشيعة السيد اية الله العظمى كما الحيدري (دام ظله) في مكتبات المراقد..؟

لماذا..؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات