أصبحت المادة ألآعلامية تجارة الصفقات المشبوهة لدى الفضائيات المبتدئة بالعاملين بها غير المعروفين في الميدان ألآعلامي والثقافي كما فعلت الفيحاء عندما سخرت برامجها للدعاية لآحد موظفيها المغمورين لولا الظهور ألآعلامي المتحيز الذي يصنع من الحبة قبة كما يقول المثل فحصد أصواتا من عوام الناس الذين لايميزون بين الناقة والجمل ثم أختفى كما تختفي الفقاعات , وهذا حال بعض القوائم التي لاتنتمي لرحم القيم العراقية فلعبت على تناقضات الفهم المتخلف لبعض الناس من المصابين بالعوق الفكري فحصل المصابون بالكساح الثقافي والسياسي على أصوات رغم وجود من زار أسرائيل في صفوفهم , وطلاب السلطة وسماسرتها أسكرهم أعلام السلطة فنسوا حقيقتهم فأنتفخوا ثم كانوا بين حطام منسي , والفضائيات المشبوهة بتمويلها ورأسمالها وهي تهمة الجميع في العراق .
والبغدادية التي أعتبرها أحد المداحين تقيم ” حدود الله ” وهو أصطلاح مأخوذ من لغة الشريعة ألآسلامية وقرأنها الذي يهدي للتي هي أقوم , وبرامج البغدادية من ” عرب أون لاين ” المستبدل ببنادورا الى ” يسعد صباحك ياعراق ” الى قضية رأي عام , والمختصر , وحوار عراقي , ونشرات أخبارها لاسيما ألآقتصادية وألآمنية , والمناخية , حيث المتبرجات بزينة لم يتركن لمخالفة سورة النور , وأية القواعد من النساء من حرمة , ومخرج هذه البرامج بما فيها برنامج ” ساعة ونص ” لم يراع حدود الله , وحدود الله أمر عظيم , تساقطت ألآمم التي لم تحترمها .
نحن لانريد لفضائية البغدادية أن تكون كمسجد ضرار , وقصة مسجد ضرار معروفة بالغيرة والحسد الذي أشتعل في صدور المنافقين , فعمدوا الى بناء مسجد , ورغم أن المسجد من بيوت الله , ألآ أنه لم يلق القبول لآنه بني على نفاق , والنفاق جرف هار , ونرجو أن لايكون مضيف الخشلوك في كربلاء ” مضيف ضرار ” وأن لايكون ” أستوديو الساعة التاسعة ” أستوديو ضرار ” وأذا كان الرصد المتأني والعارف بخفايا الرجال والسياسة وألآجتماع لايقتنع بأغلب الوجوه التي تقدمها البغدادية أبتداءا من ” سحور سياسي ” وأنتهاءا بأستوديو الساعة التاسعة ” الذي أصبح مشاهدوه بنسب مرتفعة , ولكن نسب المشاهدة في واقع متخلف وأجتماع بشري ملتبس الرؤيا أعطى لخصوم البغدادية أعلى نسبة أصوات في ألآنتخابات , ولكنها أصوات أرتدادية حالما تنقلب على صاحبها وقد رأينا بعض مشاهد ألارتداد التي نقلتها البغدادية نفسها , كذلك على البغدادية أن تدرك أن نسبة المشاهدة المرتفعة لاتعني الثبات لآنها أرتدادية يمثلها أفراد يعانون من أزمة ولاء تاريخي مزمن سببه المشكل المعرفي ليس في هذه المنطقة وأنما في العالم كله , ولذلك ظلت أسرائيل تناور مستفيدة من التباس تاريخي معرفي جعل رئيس الولايات المتحدة ألآمريكية جورج بوش يطلب من جاك شيراك الرئيس الفرنسي ألآسبق أن يلتحق بمعركة ” الهرمجدون ” في الحرب على العراق .
أن وجوها مثل ” حسن العلوي ” الذي أعترف أمام المعارضة العراقية ألآسلامية في الثمانينات بأنه أتفه كاتب حارب الشرفاء من أبناء وطنه , وأن صدام ساهم في تكوينه “ربع مليون عراقي ” وليس لهؤلاء علاج سوى السيف وهو واحد منهم , فالذي يحكم على نفسه بألآعدام لايصلح أن يكون واعضا للآخرين , و ” أبراهيم الصميدي ” الذي كان من ضباط ألآمن الصدامي وألآ من الصدامي معروف بأخلاقيته الهابطة , ثم وبدون تغيير البوصلة أصبح نائبا لما يسمى بالحزب الدستوري الذي يعتبر من فقاعات ألآحزاب المشبوهة ولذلك أختفى بسرعة , ثم تقرب من المالكي وكتاباته في موقع كتابات تشهد على ذلك , و” فائق دعبول ” الذي ركب موجة الخصومة لكثير ألآخطاء نوري المالكي وعندما تسقط ألآقنعة يعرف من بكى ممن تباكى , وفلاح الساري الذي ينتمي لكتلة المواطن التي تضم أشهر المزورين مثلما تضم الفاشلين في أحزاب وهمية صنعها ألآحتلال , وفلاح المشعل , المطرود من صحيفة الصباح وهي صحيفة حكومة فاشلة , وبهاء ألآعرجي الذي قدم سيفا من ذهب هدية للملك السعودي الذي جعل نائب محافظ الرياض بستقبل الوفد العراقي الذي يضم رئيس الجمهورية , وهذه الهدية ستظل عارا كعار هدية الجعفري لرامسفيلد عندما أهداه سيف ذي الفقار ؟ أن صباح الساعدي الذي تطبل له البغدادية كثيرا هو من صنائع حزب الفضيلة المتورط بتهريب نفط البصرة وأنسحابه من الحزب دون ألآعتراف بأخطاء صاحب نعمته المدعي بالمرجعية دون وجه شرعي والمشترك بنهب نفط البصرة وهو عمل مدان وحريق وزارة النفط لايزال وصمة عار لمن فعله , وهمروجة ألآحوال الشخصية الجعفري الملتبس فقهيا عمل لايقدم عليه ألآ أدعياء العلم ومراهقو السياسة الذين رشحوا وزيرا للعدل لايعرف كيف يكتب سيرته الذاتية بأمانة وأصواتهم ألآنتخابية نتيجة التعيينات حتى عرفهم الشارع العراقي بأسم حزب التعيينات , وما يقال عن صباح الساعدي يقال عن جواد الشهيلي ومها الدوري .
أما تورط البغدادية في أسباغ صفة الوطنية على من أسس لنزعة ألآنفصال , ومن سعى لجمهورية مهاباد وزار أسرائيل , وزيارة أسرائيل تجعل صاحبها كأبي رغال وأدلاء فيل أبرهة الحبشي المهزوم بحجارة من سجيل وطيور أبابيل , وهذا السلاح الكوني لايزال تهديدا للذين لاينفع معهم الوعظ والحوار والنصح ممن يجعلون من أنفسهم حضنا لداعش ومن ألسنتهم مكانسا لغبار الزيف الذي ران على قلوبهم فراحوا يستسهلون رمي قيحهم في تعليقات هي حشرجات نفوس مريضة سيصيبها الرعب يوم ترجف الراجفة وتكلمهم دابة ألآرض وتكون الجبال كالعهن المنفوش .
للبغدادية نقول لاتمنحوا أنفسكم أسباغ صفة الوطنية على من ترغبون , فرغبتكم لم تستكشف أفق الجيوسياسية بعد , وحديثكم عن المرجعية تقربا تنقصه مصاديق ما أنتم فيه من مظاهر لاتراعي حرمة المرجعية التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر , والمنكر عندكم لايلغيه ولا يبرره محاربتكم لخصومكم الذين حاربهم غيركم دون أن تكون لديه فضائية ودون أن يكون لديه مال يساوم على خدمة زوار الحسين كما تفعل أحزاب التدين المزور بالفساد , وكما تفعل داعش المولغة بسفك الدماء وأنتهاك ألآعراض وتدمير الحياة , وهؤلاء جميعا سيلقون ثبورا , وحديثكم عن مقتدى الصدر وعن عمار الحكيم وعن أياد علاوي وعن البرزاني ألآب وألآبن مشوب بصفقات أعلامية جربها غيركم فطواه النسيان ولكن عاقبة الفعل تظل حقا لمن خلق ألآنسان.