يحاول الاعلامي انور الحمداني، الذي يرى نفسه رأس الحربة في قناة البغدادية التي يملكها عون الخشلوك، استثارة مشاعر العراقيين الذين تطحنهم البطالة وسوء الخدمات، عبر التركيز على ملفات الفساد سواء كان ذلك لغرض في نفس الخشلوك، او من اجل عيون الشعب العراقي.
لكن انور الحمداني، وقع في فخ التقليد الفج لبرامج الـ (توك شو) التي يقدمها اعلاميين مصريين كبار امثال لميس الحديد وخيري رمضان ومحمود سعد ومنى الشاذلي وآخرون. ويعتقد الحمداني ان له طريقته الخاصة في التقديم والعرض، فهو بالاضافة الى عصبيته الزائدة عن الحد والتي تفقد الاعلامي حياديته ومهنيته، يتقمص ايضاً دور المواطن والمحقق والقاضي (العادل) الذي يصدر الاحكام ليس جزافاً فقط، وانما بالاستماع الى طرف واحد.
وتدفع تصرفات الحمداني التي وصلت حد التهريج، بالمرء للتفكير في الاجندة التي ينفذها الحمداني والجهة التي يدين لها بالولاء، لاسيما عندما بدأ الحمداني بشن حملة منظمة ضد شخصيات معينة والزج باسمائهم بمناسبة أو من دون مناسبة، كما حدث في الاسبوع الاخير من كانون الثاني/2015 ، عندما بدأ بزج اسم د. صابر العيساوي أمين بغداد الاسبق، الذي كرّس ثقافة الاستقالة والزهد بالمنصب، وهو يتحدث عن أخطاء ارتكبها أمين بغدا الحالي نعيم عبعبوب، ومدير عام العلاقات والاعلام في الأمانة حكيم عبد الزهرة، وتحميل الدكتور العيساوي وزر اخطاء وتصرفات هذين المسؤوليين النزقة والمرفوضة، برغم ان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز “ولا تزر وازرة وزر اخرى”، والتي فسرها علماء الأمة “لا يحمل أحد ذنب أحد، حتى لو كان ابوه او امه”، فكيف بزملاء العمل.
واخيراً اقول للحمداني: أما أن تتعامل مع الكل بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب الحماسي والحاد والوطني أحياناً..!, والتهكمي – الكوميدي أحياناً أخرى, أو تترك هذه اللعبة والضحك على الذقون والإزدواجية في المهاترات والعنتريات الفارغة، فبيت البغدادية من زجاج ولن تنفع الخشلوك وكالة موازين أو قناة موازين الفضائية الجديدة التي ينوي افتتاحها، والتي يتولى محمد حنون عملية التأثيث والاشراف عليها.