23 ديسمبر، 2024 6:06 م

الإعلام السلطة الفاعلة

الإعلام السلطة الفاعلة

تلعب أجهزت الإعلام المهنية الدور المتميز في تحقيق مهامها الأساسية في تحرير المجتمعات وفك العزلة عنها وتخليصها من آلات الطحن والحجب والعجز والقمع ومصادرة الحقوق وتغيبها عن دورها الإنساني الاجتماعي المدني العلمي والفني وإبعادهم وعزلهم وتغيبهم عن مواقعهم الطبيعية في صناعة قراراتهم الوطنية والحياتية الإبداعية الهادئة والمستقرة الآمنة ، وفي عراق اليوم نحن بأمس الحاجة إلى إعلام شفاف يعمل باستراتجيه وطنيه مهنيه بعيد عن المزاجية والادلجة والتبعية التي تشوه صورة الإعلام الإنساني ومهنيته والحفاظ على تفاعلاته الاجتماعية النابعة من تحقيق تكافئ الفرص للجميع وتجسيد المواطنة وحق المواطن في الإبداع والتفكير في الطرح البناء الهادف إلى تحقيق حاضر ومستقبل مشرف وهادئ للجميع ، وهذا يلزم إعلامنا الوطني الارتقاء إلى مستوى هذه الظروف الاستثنائية الصعبة بفنيه وبتقنيه مهنيه عاليه ليتمكن من موازنة المعادلات المختلفة المطروحة على الساحة الوطنية لأننا اليوم إمام موجه عارمة متسارعة ومتصارعة في كافة مفاصل حياتنا تمر بنا ونمر بها ونعيشها تحت عناوين التعددية والديمقراطية وإحداثها وثقافاتها الجديدة في العراق،،، وحوارات المصالحة التي يجب ان تتحقق بنزاهة وطنيه نظيفة تراضي و تقترن بإرادة الشعب ورغباته وطموحاته التي على الجميع احترامها وعدم تزويرها وتجيرها لصالح المتحاصصين نعم نريد حوارات تقترن بجرئة الطرح في مواجهة الإحداث لأننا وجها لوجه أمام قيم وأفكار متنوعة جديدة لم نعرفها او نمر بها من قبل وهذه التطورات بحاجه ماسه الى الإعلام الفاعل و المتطور المقتدر الكفوء المتغير المتوازن بالاتجاهات

التي تمكنه من قيادة هذه التحولات والتأثير فيها ايجابيا ووضع حقائق التغير بين يد المواطنين ليدركوا أهدافهم الحقيقية وأولوياتها المراد تحقيقها في بناء مجتمع متطور بكل مقاييس الحياة الجديدة واعتباراتها مع قدرة الحفاظ على ثوابتها الإنسانية الوطنية ألخيره وهنا يبرز دور الإعلام الفاعل ذو المهنية والحرفية العالية والإبداع الذي نؤمن بدوره كقوة وسلطه فاعله ومؤثره يعول عليها في البناء والتغير وانتزاع الحقوق والانتصار على الإرهاب وداعش الشيطان الظلاميه ،، أذا على ألدوله العمل وبجديه على بناء المؤسسات الاعلاميه الوطنية وتفعيل دورها لخلق إعلام عام مقتدر على التغير والإسهام الفاعل في البناء والأعمار والتحولات الديمقراطية الوطنية التي لها ألقدره على احتواء كل العراقيين،،، وهذا الدور يجب ان يلعبه الإعلام الوطني والعاملين في أجهزته المختلفة والمتنوعة عموما و تفعيل دورهم والتفكير والتأمل والفحص والتدقيق قبل انجاز مهامهم الاعلاميه ليتحقق فيها الدقة والإبداع والمصداقية لان ظروفنا الوطنية لا تتحمل اي خلل او خطا يزيد من هواجس المواطن العراقي ونحنن خوض معاركنا الشرسة مع الإرهاب في ظروف وطنية وأمنية واقتصاديه صعبة واستثنائه غاية في التعقيد تلزم الإعلام الإعلاميين العمل بمهنيه وحذر في نقل المعلومات وهذا لايعني السكوت مطلقا عن الفساد والمفسدين وما يحصل من خلل في جميع مفاصل الدولة وسلطاتها ومؤسساتها السياسية والحزبية مطلقا بل يواصل الإعلام مسيرته ويحقق مهامه في لانجاز التوازن الاجتماعي والعيش المشترك للجميع لتشكيل الثوابت المجتمعية الجوهرية التي تشكل احد اهم الثوابت في تحقيق الأمن والاستقرار والانتصار على داعش وهذا يلزم الاعلام تطوير برامجه الثقافية الإبداعية المعبرة عن طموحات المواطنين وتعزيزها ببرامج متنوع لتحقيق هذا الأهداف الوطنية المطلوبة و من هنا يأتي التأكيد على عدم الخلط الإعلامي بين القيم والمصالح وبعض الأفكار الغريبة وعلى الدوله والبرلمان الإيفاء بالعهود التي قطعوها للإعلاميين والمثقفين والكتاب بون تسويف وبشفافية.