23 ديسمبر، 2024 7:37 م

اجحل رداد زغير/31

اجحل رداد زغير/31

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
لم يعش الشهيد أجحل رداد زغير، سوى ثلاثة وثلاثين عاما، شبه أمي، لو لا تثقيف ذاتي، حباه الله من خلاله، بصيرة المؤمن تطلعا لله ورسوله، أسفرت عن إستشهاده رميا بالرصاص؛ لأنه عسكري متطوع.
أعدم بموجب القرار المرقم 2478 / 2 ، فإسمه المستقى من تذكير “الكحلاء” ولد في العام 1950 ، وإستشهد في العام 1983 ، من دون ان يترك ذرية وراءه؛ فهو لم يقترن بزوجة، ولم يرَ في حياته، من ملذات الدنيا، أكثر من محيط شارع 77 في “المشتل” ببغداد.
إستثمر أجحل تطوعه في الجيش، لصالح إنتمائه الوجداني لله والإسلام والوطن، من خلال “حزب الدعوة” محاولا الإستتار دون جلاوزة النظام وهم كثر، ليمرر أشياءه بهدوء.
إعتقل لإنتمائه لـ “حزب الدعوة الاسلامية” ومن معتقلات الشعبة الخامسة، طار حمام زاجل، صف أجحل، رفيف جناحه، الى إصطفاق الجوق المحلق نحو السماء، تتلقاه الملائكة والحوريات، في مرسم روحانية، منسكها الفضاء اللانهائي، بين ثرى الظلم، وثريا العدل، تنير منذ مليارات السنين، والى الأبد.