(إنّني أتقرّب إلى الله بمحبّتي للسيّد حسن نصر الله، وأرجو أن يكون هذا الحبّ سبباً لنجاتي يوم القيامة. وسبب هذا الحبّ هو انقياده الكامل للوليّ الفقيه..-إنّ مَن تتوفّر فيه هذه الصفة يكون فانياً في ولاية المعصومين عليهم السلام، فسلسلة الولاية هذه -أي ولاية الله- بالدرجة الاولى، وولاية النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله بالدرجة الثانية، وولاية الأئمّة عليهم السلام بالدرجة الثالثة، وولاية نائب الإمام في هذا العصر (سماحة آية الله الإمام الخامنئيّ أدام الله ظلّه)، وولاية وليّه السيّد حسن نصر الله، هي واجبة علينا جميعاً.
-إنّ صلابته في المواجهة قد جعلتني -أنا الذي قضّيت أكثر من ستّين عاماً في الحوزة العلميّة طلباً لعلوم أهل البيت عليهم السلام- اُحسّ بالحقارة أمام إيمان هذا الرجل (
سماحة آية الله العلامة الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي دام ظله
بعد جريمة القنيطرة والرد عليها من قبل حزب الله في مزارع شبعا وخطاب السيد نصر الله حيث أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فيه اننا لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان. وشدد على اننا في المقاومة “بعد عملية شهداء القنيطرة لم يعد يعنينا أي شيء إسمه قواعد اشتباك مع العدو الاسرائيلي في مواجهة العدوان والاغتيال”. واكد السيد نصر الله ايضا في خطابه انه “من الآن وصاعدا أي كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يغتال سنتهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان والمكان المناسب والحرب سجال يوم لكم ويوم لعدوكم منكم”، واضاف “صحيح أن ما حصل في مزارع شبعا هو أكثر من ثأر وأقل من حرب”، واضاف “المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع وستصنع النصر”، وتابع قائلا ان “الشهداء هم من يرسم لنا الطريق ويبشرون بالانتصارات القادمة”. وحول عملية الاغتيال للشهداء في القنيطرة، اشار السيد نصر الله الى ان “امتزاج الدم اللبناني والايراني على الارض السورية يعبر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين الى لبنان وسوريا وايران”، وشدد على انه “عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات”.ناتي الان للحديث عنا نحن العراقيين اين نكون مقارنة بحزب الله واين نحن منه؟وكيف لنا ان نستفيد من خبرة وتجربة الحزب الناجحة طبعا مع مراعاة الاختلاف في شخصية العراقي واللبناني والاختلاف السياسي والاجتماعي بين العراق ولبنان والاختلاف بين قادة الحزب وكوادره وقادة المقاومة وكوادرها من ناحية الخبرة والمهارة والتجربة والامكانيات . وبعيدا عن الحديث النظري تؤكد اللقاءات المتعددة مع عدة شخصيات مسؤولة حجم الوعي والمسؤولية الذي تمتلكه النجباء قياسا بغيرها من حركات المقاومة .وكان حديث ممثلي النجباء فيها عن ضرورة وجود استراتيجية دفاعية وطنية ضد الارهاب وعن ضرورة وجود غطاء شرعي سياسي وقانوني للحشد الشعبي في الحكومة والبرلمان ومن الافتقار الى استراتيجة تسلح وتمويل للحشد ومن ضرورة لوضع استراتيجية لبناء الجيش العراقي وتسليحه بالعقيدة الوطنية طبعا فضلا عن افتقار العراق الى تنويع مصادر التسلح ووتعدد اصناف الخبراء العسكريين من غير الامريكان مضافا الى افتقار العراق اصلا الى استراتيجة ادارة ازمات اقتصادية او اي انفتاح اقتصادي لاجل مواجهة اللوبي الامريكي والصهيوني والخليجي الفاعل في العراق ،فضلا عن الافتقار الى اي لوجستية لبناء منظومة امنية واستخبارية لمكافحة الارهاب وتصفية قياداته وتجفيف مصادره وتدمير حواضنه ودعم القيادات والقوى المعتدلة ضده الامر الذي اثار اعجاب الحاضرين من المسؤولين عن مدى وعي كوادر النجباء بحقيقة الصراع وباليات العمل الحركي لمكافحة الارهاب.كما كشف المخاوف الحقيقية من مؤامرة الالتفات لضرب المقاومة بتهم واهية عند القبول بالضغط الامريكي ، في حين ان المقاومة التي اوقفت زحف داعش نحو بغداد وافشلت مشروع تقسيم العراق وانهت الابادة الجماعية العرقية للاقليات العراقية خدمة لامن امريكا واسرائيل هي قوة الحكومة ولوبي الضغط الشعبي الحقيقي والشرعي لها ضد الاجندات والمؤامرات الامبريالية والتدخلات الاجنية وهي دعامة الاستقلال الحقيقي ، وبالتالي لا يوجد اي مبرر لتقديم تنازلات دون مقابل للعدو وحلفائه، ولايقبل باي شكل اي مؤامرة سياسية او اعلامية خارجية وداخلية ضدها.
ان المقاومة الاسلامية هي جيش الشعب الحقيقي ورديف جيشنا الوطني، واي اتهام بانتهاك حقوق الانسان لمقاومة يحكمها الالتزام بالاخلاق والفتاوى الشرعية وباوامر المرجعية الدينية التي تشرف عليها يعد اتهاما باطلا. ان النجباء حركة كحركة حزب الله ملتزمة بالشرع المقدس وباخلاقيات اهل البيت وبالروح الوطنية وبالوحدة الوطنية والتي لاتزاحم احدا ولاتنازعه ولا تصارعه لا في المناصب ولا في الامتيازات ابدا ، لقد كانت النجباء راس الحربة القتالية في تحرير المناطق وفي اعادة تحرير المناطق التي اخفقت فيها القوات الحكومية في الحفاظ عليها بعد تحريرها لاسباب موضوعية ياتي على راسها افتقارها للخبرة القتالية في حرب الشوراع وحرب العصابات التي تتفوق فيها النجباء، وكحزب الله حركة النجباء حركة تكن الولاء والوفاء لشهدائها وتثأر لهم وتقدم الرعاية القصوى لافرادها وعوائلهم، وكحزب الله الذي لم يشهد اي هزيمة قط بل من نصر لاخر ،كذلك هم النجباء لم يهزموا قط مهما بلغت التضحيات بل من نصر الى اخر (وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم).