حقيقة لا أعرف اسم وزير حقوق الأنسان ، ولا ينبغي لي ، فالأمر لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد ، بينما من المفترض أن يكون العكس تماما ، فقد فقدت الثقة تماما بالوزارات السيادية ، فما بالكم بالوزارات المستحدثة ، التي لا تعني للمواطن سوى مانشيت كبير على بناية فخمة ، وظيفتها اضافة الأعباء على كاهل المواطن بالمصاريف الباهضة والمزيد من الحمايات التي تعيق المرور التي لا تنقص المواطن .
أشاهد هنا وهناك ، لا فتات بائسة بعنوان (جمعية حقوق الأنسان) ، صغيرة الحجم ، تنزوي خجلا في الأزقة وكأنها تستحي من المواطن كونها لا تفيده في شيء ، تعكس واقع الأنسان ، من غير كلمات .
كثر الحديث مؤخرا ، عن قيام حماية موكب السيد الوزير بالاعتداء على رجال المرور لأنهم لم يسمحوا له بالمرور والأشارة حمراء !، انها لا شك بداية ممتازة لوزارة حقوق الأنسان ،وهي تنتهك حقوق وقوانين رجال المرور وأثناء الواجب ، فماذا سيعني لها المواطن البسيط المعنية هي حصرا بصون حقوقه ؟! ، لدينا وزارة للداخلية بفضائييها ، وزارة الدفاع بمصاريفها الفلكية ، اتضح انها بلا جيش ! ، وزارة الصناعة ، وكل معاملنا الاستراتيجية والخدمية قد صدأت أقفالها !، وزارة للموارد المائية ، وقد جفّ نهر الفرات قبل أن يصل البصرة ، وزارة للزراعة ، وصرنا نستورد حتى التمور من أيران والسعودية ، وزارة للعلوم والتكنولوجيا ، لم نرَ انجازا لها ، وزارة للبيئة ، فصارت تحتضر ، وزارة لخارجية خجولة وكسولة الى درجة الشلل ! ، وزارة للكهرباء ، هي عنوان الفشل الغني عن التعريف ، وزارة للنفط الذي لم نرَ منه خيرا سوى اننا طالما اكتوينا به ، تمن علينا بكوبون النفط الأبيض ، خمسون لترا كل شهر ، لا يكفي سوى لعشرة أيام في هذا البرد القارس ، وبنزين ازداد سعره بين عامي 2003 و 2004 25 ضعف ! ، وها هي تزف لنا بشرى البنزين المحسّن الذي سيكون بديلا لأسوأ بنزين في العالم ، ولكن بضعف القيمة ! وزارات أخرى ما بين مأزومة ، أو يعصف بها الفساد ! وبلد بأكمله تتقاذفه العشوائية والفوضى ، ومراكز كثيرة لصنع القرارات المتضاربة الغير محترمة ، لأنها لن ترَ النور !.