منذ نحو شهرين ذهبت وحدة عسكرية من البيشمركة العراقية للمشاركة في القتال ضد داعش في مدينة ” كوبالي ” او – عين العرب – في شمال سوريا , وحدة البشمركة تلك لم تجتاز الحدود العراقية – السورية ! وإنما صعدت شمالاً ودخلت الاراضي التركية ” بعد موافقة سلطات تركيا ” تحت ضغطٍ امريكيّ متعجّل , وقطعت مسافةً طويلةً , الى أن قطعت الحدود التركية السورية ودخلت من اقصى شمال ” كوبالي ” المحاذية للحدود , وبعد وقتٍ قصيرٍ عادت وحدة البشمركة تلك ادراجها ولم يجرِ الأعلان عن انسحابها .! , وكلّ ذلك O . K
وقعت معظم القنوات الفضائية العربية ” خلال اليومين الماضيين ” بخطأٍ فادح – غير مقصودٍ على الأغلب – في اعلانها نبأ تحرير مدينة ” كوبالي ” من أيدي وأرجُل داعش من قَبَلْ او بواسطة المقاتلين الأكراد .!, حيث لم تميز Differentiate تلكم الفضائيات بين كرد العراق وبين مقاتلي حزب العمال الكردستاني ” الأتراك ” الذين قاموا مؤخرا بطرد الدواعش من ” كوبالي ” وحرروها بأيدٍ ليست عراقية ولا سوريّة . مقاتلو حزب العمال الكردستاني ” الأتراك ” كانوا قد احتلوا جبل سنجار العراقي الشاهق قبل ايامٍ قليلةٍ من دخولهم مدينة ” عين العرب او كوبالي ” .!
قبلَ نحوِ سنةٍ , كان هنالك اتفاقٌ سريٌّ ثلاثيٌّ بين قيادة اقليم كردستان والحكومة التركية وقيادة حزب العمال الكردستاني الذي يُرمَز له ب : PKK بدخول مقاتلي هذا الحزب الى اراضي الأقليم والأستقرار فيه ” ولا شأنَ للحكومة العراقية في ذلك وليس بوسعها حتى ابداء وجهة نظرها في ذلك , وكان هذا في زمن حكومة المالكي .. والآن فأنّ ااولئك المقاتلين الكرد – الأتراك الذين جرى استقبالهم في الأقليم قد احتلوا ” سنجار ” وتحدّوا البيش مركه .!
من آخر المفارقات أنّ ميليشيا يزيدية او ” إيزيدية ! ” قامت مؤخرا بطرد وتهجير المواطنين العرب من مناطقهم وقراهم هناك , ومن ثمّ حرق وهدم بيوتهم , وهؤلاء اليزيدين طالما كانوا يعلنون ويصرّحون عن مظلوميتهم وأدمعهم عبر ممثلتهم في البرلمان الست ” فيان دخيل ” والتي بدا أنّ دموعها غدت ابتساماتٍ تدوّي بصمت ..!