19 ديسمبر، 2024 9:42 ص

جرت العاده

أن يُقبل الصباح …

فتخرجُ الجموعُ للعباده

جرت العاده

أن ترتدي الفتاةُ …

في جيدها قلاده

أن يذهب الطبيبُ …

بعد مستشفاهُ للعياده

أن يقرأ المعلمُ …

ويحلم التلميذُ …

في رسم بلاده

أن يذهبَ الناخبُ للصندوقِ …

ويحلمُ المسكينُ

أن يُشفى فؤاده

…………………………………..

وجرت عاده

أن يجلس النواب …

في ظل السياده

فيقرروا …

أن يمنحوا راتبهم

زيادة!

وجوازهم!؟

عارٍ عن التحريفِ …

في سفرٍ

على الطول جياده

……………………………………..

وجرت العاده

أن يكدح الإنسان…

نحو مراده

فيعودُ…

من تعب النهار بائساً

فيحضن الوساده

ويلومُ نفسه: لو.. ولو..

لو كان…

لصار…

ليتني …

أصبحت ناموساً

أو بعض جراده

………………………………….

فهلا جرت عاده

أن يسأل الانسانُ

بعض الساده؟

هل يعرف الحكام…

معنى الموت والولاده!؟

هل جاء في الأقدار…

أن لنا قياده!؟

أن يرتقي للحكم فينا…

مَنْ كان في الظلمِ لهُ الرياده!؟

أن نسكُنَ الصفيحَ والخرائبَ…

ويسكُنُ الحكامُ في الكراده!؟

………………………………..

لكن جرت عاده

أن الحمار…

صاحب البلاده!

يكون فينا سيداً…

وعندهُ إراده

قالوا له، مَنْ حَولَهُ: إنهق لنا…

ياصاحب البيان والإجاده!

فإعتلى…

فوق المنصة خاطباً…

أيها الناسُ:

إنما الجوعُ عباده

إنما الفقرُ جلاده

إنما الجهلُ مفاده

إنما وإنما وإنما…

فعلى التصفيق من أفراده

قالوا له: أحسنت مولانا…

وهل بغير هذا، تحصلُ السعاده!؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات