23 ديسمبر، 2024 6:34 م

مانيفستو داعش إدارة التوحش واستراتيجية التشظى والانشطار المضادة

مانيفستو داعش إدارة التوحش واستراتيجية التشظى والانشطار المضادة

ما هي الاستراتيجية التي يتبناها تنظيم داعش في توحشه؟ ماهي المراحل التي يعتمدها الجهاديون للوصول إلى الخلافة؟ أين تقع مرحلة إدارة التوحش بين هذه المراحل؟ هل يتبنى التنظيم كتاب إدارة التوحش في استراتيجيته؟ لماذا يحاول التنظيم إرهاب العالم بفيديوهات القتل الوحشية؟ هل هناك نماذج في التاريخ يعتمد عليها التنظيم؟ يعتبر كتاب إدارة التوحش الصادر عن تنظيم القاعدة    لابي بكر ناجي(الاسم الحركي لاحد قادة القاعدة )  في كهوف تورا بورا في أفغانستان بعد سقوط طالبان   2004  المانيفيستو الأهم لاستراتيجية داعش والقاعدة والاخوان المسلمين  وكل التنظيمات الإرهابية  وهو بذلك يشبه كتاب كفاحي لادولف هتلر ولقد التزمت بتطبيقه داعش بدقة مفرطة  اكثر من تنظيم القاعدة وهو استراتيجية اعدت من قبل تنظيم القاعدة تحت اشراف الظواهري وبن لادن بعد سقوط طالبان  لذا اكاديمية ويستب ونيت العسكرية وتدرس لطلبتها بغاية التعرف على استراتيجية الإرهاب ، وهناك نحوان من ادبيات داعش والأول منها ادبيات التنظير في البراءة  والولاء والتكفير الذي بدأ بفكر ابن تيمية وعبد الوهاب  والعنف للأنظمة وللناس وهو منذ ادبيات سيد قطب الى مرحلة  نهاية التسعينات حيث بدأت مرحلة القيادات الميدانية في الجهاد أفغانستان (فترة  الصحوة الإسلامية وبعث الجهاد(الفريضة الغائبة) ) ورغم ان  قد سبقه عدة كتب الا ان إدارة التوحش فيها تكتيكات عملي من تكتيكات عسكرية وإدارة الحرب النفسية . يذكر في كتاب أداة التوحش مراحل إقامة دولة الخرافة والتي أهمها وعمدتها مرحلة إدارة التوحش أي إدارة الفوضى المتوحشة أي هناك ناحيتين خلق فوضى او استغلال وجود فوضى وإدارة تلك الفوضى واستغلالها للسيطرة عليها أي خلق منطقة اضطراب وادارة تلك المنطقة بطريقة وحشية في العراق مثلا الاحتلال الأمريكي وسوريا  بسبب ثورة الربيع  فضلا عن الحاق سيناء مصر وليبيا ما بعد القذافي  من خلال دراسة المناطق الضعيفة في الدول لتحويلها الى منطقة متوحشة من خلال عدة مراحل لعدة تكتيكات أولها مرحلة (النكاية والانهاك )
بضرب الدولة في كل منطقة ممكنة خاصة المناطق الرخوة امنيا لتحطيم الاقتصاد والسياسة العليا من خلال رعب الإرهاب من اجل خلق منطقة توحش وفوضى ثم إقامة إدارة توحش في تلك المناطق ثم إقامة دولة إسلامية من خلال الزحف من مناطق التوسع الى مناطق أخرى وتقوم إدارة التوحش بعد خلق الفوضى والتوحش الغير مسيطرة عليها في السيطرة على مناطق التوحش حيث يلجأ الناس الى الاستسلام  المطلق والخضوع والاستعباد والطاعة والولاء والانتماء مقابل الامن والحياة فقط بالخضوع لسلطة إرهاب الدولة الإسلامية الكل والا البديل هو الفناء لا غير  عندما تتحول المنطقة الى جحيم من خلال خلق حالة الياس حتى يتمنى الفرد الخضوع لإرادة الإرهاب حتى يكون له الحد الأدنى من الأمان مقابل الخضوع التام والولاء المطلق ومن هنا يكون الاستقرار في الدولة الظالمة خطرا على الدواعش ، والتوحش له اصل في الأنظمة الطاغوتية الفاشية والذي كان اخرها في العراق نظام صدام  وما حدث في الربيع العربي من تمزيق الدول الى خلق اشباه دول  من ارض وشعب دون اعتراف الدولة  واشباه الدولة هي داعش وبوكو حرام وجبهة النصرة  من خلال تحول المنظمات الإسلامية المتطرفة التي خرجت من رحم الاخوان المسلمين والحركة الوهابية والتي يعتبر ابن تيمية اول  منظر إرهابي اعاده فكره للحياة محمد عبد الوهاب و اليات تحقيق التوحش وهي:.

1-      الضرب باقسى قوة في اكثر النقاط للعدو  ضعفا من خلال البحث عن نقاط ضعف العدو لذا فهم يتحركون عسكريا ويتنقلون من منطقة لاخرى.

2-      تشيتت قوة العدو أي الجيش النظامي فلهم قاعدة الجيوش اذا تمركزت فقدت السيطرة على اطراف البلاد واذا انتشر الجيش فقد الفاعلية خاصة اذا كان الجيش صغيرا وضعيفا.

3-      الاستقطاب   بجر الناس الى الحرب والصراع اما معك او ضدك وكل من ليس معك تتم ابادته فلا حياد  فالضحايا من المسلمين وتتم التفرقة بين المسلمين وتقسيم المسلمين وتجزئتهم  من السنن الكونية في سقوط الحضارات وإقامة غيرها  وتتركز اليات الاستقطاب على اعتماد الشدة واثارة الرعب والهلع و(السير في طريق الاشلاء والجماجم  فهو الطريق الوحيد لإقامة  الدولة  الإسلامية  الهدم الهدم الدم الدم  فالجهاد ما هو الا شدة وغلطة وإرهاب وتشريد واثخان )بحسب ما ورد في نصوص الكتاب المشؤوم.

4-      انهاك العدو عسكريا واقتصاديا بضرب السياحة والبنوك والموارد المالية وانابيب النفط والتهريب.

5-      استخدام الخطط العسكرية المجربة الناجحة واستخدام المال لتأليف القلوب وشراء الذمم.

6-      بث العيون والجواسيس   واختراق الجيوش والقوى الأمنية والحراسة الخاصة والحماية الشخصية.

7-      استخدام اعلام التوحش من خلال بث الرعب النفسي وجذب  الكثير من المتطوعين وتجنيد الرتب الدنيا من العسكريين تحت اسم توبة المرتدين  فضلا عن شراء الذمم للرتب العسكرية العليا  للانضمام.

8-      جذب كل المسلمين الساخطين  الأكثر  عنفا على الأنظمة في العالم اجمع ليحققوا له الرغبة في التوحش.

9-      فرض الاحداث على نشرات الاخبار في الاعلام.

10-  الادعاء باحياء سنن بداية الإسلام لكسب شرعية الإرهاب من خلال نصوص واحداث منسوبة الى الإسلام والصحابة مما أعاق التصدي لافتراءات داعش من قبل علماء السنة من خلال الفشل في تاؤيل الاحداث والروايات والنصوص القرآنية وأيضا الفشل في اثبات عدم صحة صدروها  من قبل علماء السنة الرسميين منهم  بان الإسلام قام على الجماجم وإعادة الخلافة عن طريق الجماجم  من خلال بيان الأصول الشرعية لتأصيل وشرعنه كل فعل من خلال الوعظ والفتوى  لذا فان الاخوان والازهر عجزوا عن اعلان البراءة من داعش وتكفيرهم بل ان البعض من علمائهم افتوا بشرعية أعمالهم .

11-  نبذ الوطنية من اجل تفكيك الدول (بيان ضلالة الدعوات المهترئة للحفاظ على اللحمة الوطنية او الحفاظ على وحدة النسيج الوطني او الوحدة الوطنية  فعلاوة على ان هذا القول فيه شبهة الوطنية الكافرة الا انهم لم يفهموا السنن التي قامت عليها الحضارات وبنائها) بمعنى لابد من تجزئة الدول كي تسقط حضارة وتقوم أخرى .لان الإسلام بديل عن الوطنية فالإسلام هو الجنسية وهو المواطنة وكسر الحدود فهي ارض الله  فارض الإسلام واحد فلا دول الا الدولة الإسلامية الواحدة  وامة إسلامية واحدة .

12-  مواصفات الدولة  القابلة للتوحش هي 4 مواصفات زهي:.

ا- عمق جغرافي يسمح  بتمزيق احد مناطقها المتخلخلة  وتحولها الى إدارة توحش.

ب- هناك مد إسلامي جهادي أي حاضنة .

ج- وجود سلاح في يد الناس.

د- ضعف الحكومة المركزية في السيطرة  على الأطراف خاصة مع ثورات الربيع العربي .

13-  الدول الداعمة  التي صنعت داعش وجبهة النصرة  السعودية وتركيا وقطر واموال البترول من خلال الرعاية في التدريب والقيادة والتمويل  والتسليح وتشجيع الجهاد وتسريب المجاهدين وتسهيل مرورهم عبر  الحدود .

14-   من أسباب عدم الدعوة الى الجهاد ضد داعش رسميا من قبل الخليج والازهر هو ان منطق داعش الشرعي سيغلب في الشرعية هذا أولا وثانيا لانهم من صنع داعش تنظيرا وتمويلا وتسليحا وتجهيزا عدة وعددا ودعوة وقيادة. المساعدة الخليجية الغير مباشرة كانت في تهيئة الناس للفكر الإرهابي المتطرف عن طريق تكريس فكرة الجهاد  ركن الإسلام وهو الفريضة الغائبة والمباشرة هو في الحفاظ بتصدير الجهاد الى الخارج بدلا من الاقتراب عن السعودية والخليج.

15-  أولوية داعش هي العدو القريب المرتدين( الشيعة والحكومات والأقليات والسنة المعارضين) بدلا من العدو البعيد إسرائيل وامريكا  بخلاف القاعدة وطالبان الأولوية هي للعدو الصليبي لان القاعدة ضربت أمريكا القوية وهي الضعيفة وبالتالي تأسيس دولة الخلافة وقوتها اهم من محاربة أمريكا وإسرائيل بحسب ادبيات داعش.

16-  ان دعوة اللين لا تكسب اتباع بل السيف هو من يجلب الاتباع في دعوة إدارة التوحش ولا يمكن إقامة دولة الا على دماء واشلاء المسلمين وغير المسلمين.

17-  الاستناد الى مماثلة  والتاسيء في توحش  نسب الى بداية الإسلام كما نسب الى الخليفة الأولى والثانية وخالد بن الوليد  في التقنن في التوحش وتعليم مقاتلي داعش وحتى الأطفال ارهاب المتوحش بنزع كل إنسانية من الاطفال .

18-  داعش إسلامية مئة بالمئة من اسلام بني امية فكرا وايدلوجية ومفردتها وكتبها وتمويلها وتسليحها وجهوزيتها من عدة وعتاد    ومرجعتيها  وشرعية واسلوبا برعاية أمريكية وإسرائيلية.

19-  صناعة الصورة للتوحش باتقان  والتفنن في القتل من حواضن ودولارات رعب .

20-  اللجوء الى اعتماد صناعة  القوة المفرطة وصناعة الموت والابادة مفخخات وعبوات وانتحارين وكواتم صوت والكيماوي.

استراتيجة  التشظى والانشطار المقاوم  لمواجهة لاستراتيجة التوحش الداعشي

1-      خلق نموذج مقاوم يحطم رعب داعش وينتصر عليه.

2-      تجاهل اعلام الرعب وعدم الترويج لها بل وترويج انهيارها.

3-      اختراق منظمات داعش الإرهابية من اجل تمزيق صفوفها وتوجيه ضربات لوجستية استباقية لها.

4-      الحملة الإعلامية لاثبات عدم شرعيتها من خلال كشف كذب النصوص التاريخية المشوهة وتاويل الصحيح منها بشكل صحيح مما يفقد شرعية عملها فكريا ويثبت فسقها عمليا.

5-      خلق الصورة الإنسانية المشرقة لمعارضي داعش.

6-      كسب وشراء ذمم الحواضن والقضاء على الجواسيس ومكافحة الاختراق والجاسوسية المضادة.

7-      تجنيد المقاتلين من مناطق الحواضن كخلايا مقاومة.

8-      الحاق الضرر بمنابع التمويل من خلال ضرب المصالح او إيقاع داعش في مستنقع الصدام المباشر مع الدول الداعمة والحاضنة.

9-      كشف الزيف الإعلامي وضرب مواقع الاعلام الداعشي وخلق اعلام فاضخ وساخر واعلام النصر والصمود ضدهم.

10-  تطابق الفوضى الخلاقة من أمريكا وإسرائيل  مع توحش داعش يبدا بالانهيار فيجب استغلال عدم الانضباط والفوضى وعدم الاستقرار لخروج داعش عن السيطرة وعجزها عن السيطرة تماما.

11-   تقوية القوى المسلحة وتنوعها تسلحها واللجوء الى الميليشيات  الشعبية  واللجوء الى حرب العصابات .

12-  تعزيز الروح الوطنية والخروج من الروح الطائفية الضيقة الأفق.

13-   الاستقطاب المضاد لداعش شعبيا وسياسيا وإقليميا ودوليا.

14-  القيام  بضربات استباقية  لمنع داعش من الانتقال وفتح منافذ حروب وجبهات جديدة بل استخدام الحصار وحرب الاستنزاف ضدها.

15-  استراتيجية الاستنزاف والقضم البطىءهو افضل أسلوب استراتيجي لتحطيم داعش لانها فاقدة لعنصر المطاولة.

16-   الانهاك المستمر ودفع داعش لخوض المعارك الانتحارية الاندحارية ومعالجة الانتحارين والمصفححات المفجرة والعبوات والقناصة باسليب متطورة.

17-  جعل أولويات الحواضن البقاء على قيد الحياة من خلال استخدام سلاح الغذاء كاولوية في حرب الأرض المحروقة او أسلوب توحش ضد أسلوب توحش داعش عند الاضطرار.

18-  مفاجأة العدو عسكريا وسياسيا واعلاميا باساليب تجعل من عنصر المباغتة والمفاجاءة عاملا يصيبه بالشلل والعجز.

19-   الضغط الدولي ضد الدول الداعمة للارهاب او المتقاعسة عن الحرب وفرض العقوبات عليها.

20-  اجبار عناصر داعش الى الصدام مع دول الجوار التي تقف موقفا متخاذلا منها مما يوسع رقعة الحرب.