سمعنا إن التحالف الوطني, قد عزم على انتخاب عمار الحكيم قائدا له, وأن تحركات الدمى التي زرعها السنة في التحالف, لن تجدي نفعا مع عقلية هذا القائد الصفوي, لذا أحذروا وحدة الشيعة.
إن لهذا القائد الشيعي أصلا صفويا ثابتا, فجده محسن الحكيم, الذي كان قائدا لحوزتهم العلمية, كان أحد قادة ثورة العشرين, وكان القائد الشامخ أمام حكم السنة, ولكن لم يصرح بذلك, وقد بوب تصديه لهم, بوقوفه ضد حزب البعث بوصفه دكتاتوري وكافر, لكنه كان يقصد حكم السنة العرب.
لا تتوهموا إن قتل عمه قد كفاكم هذه الأسرة, وتحريك الإعلام والدمى المأجورة من طلاب الكراسي, واختلاق الأزمات قد شغل أبوه عبد العزير عنكم حتى وفاته, فأنتم تعلمون إن أبوه لم يكن بعيدا عن ما تفعلون, لذا فقد أعده لكم ليذهب بملككم, وملك من حسبتم انه سيحقق أمانيكم في تفكيك الشيعة.
اليوم نرى بوضوح عقلية ذلك القائد الشيعي, وكيف وحد بين صفوف الشيعة, فتقارب الحكيم مع الصدر, يعد تهديدا يلوح في أفق السياسة السنية, وكشف زيف كتلة القانون بقيادة المالكي أمام ما يدعون بأنها أغلبية شيعية, سوف لا يتيح الفرصة أمام حلفاء الليل, باعتلاء قيادة التحالف من جديد.
كذا فأن قادة الحكيم عقليات جبارة, إذ عاد لا يخفى على أحد, إن أزمة الكورد مع الشيعة لن تعود, فعادل عبد المهدي قد أقفل الأبواب أمام الخلافات, بالاتفاق الأخير مع الكورد الذي كان راعيا له, وعادت أصوات التفرقة من قبل بعض من يسمون أنفسهم من قادة الشيعة غير مسموعة.
عادل عبد المهدي, احد قادة الحكيم , ثعلب صفوي مراوغ,عرف بالدهاء السياسي, فهو عقلية لا يستهان بها, وشخصية لم تعد تخرصات الإعلام المضاد تؤثر عليه, إذ علمنا انه ليس عليه غبار سوى اتهام مصرف الزوية, وهذا الاتهام أصبح من المضحك العزف على أوتاره البالية, قياسا مع تقدمه الملحوظ في أرجاء السياسة.
أحذروا توحد الشيعة الصفويين خلف عمار الحكيم, نرى إن دمية علي الأديب, غير مرحب بها في الوسط الشيعي, ولا نرى أنها ستفلح أمام هذه الصناعة الإيرانية, فعلي الأديب صاحب كاريزما مضحكة أمام الشيعة, فهو مزور محترف, لم يأتي بأصوات في الانتخابات, كذلك هو معروف بعدم نزاهته وليس له تأثير بأوساط الشيعة.
هل من المعقول التصويت لعلي الأديب لقيادة التحالف الشيعي؟! ما يضحك كثيرا إن بعضهم لا يدرك ما هو حجمه أمام قادة الفرس في التحالف الوطني, فهل حجم علي الأديب السياسي الذي ما عاد يذكر في أوساط قائمته دولة القانون, كحجم أقل قائد في قائمة عمار الحكيم أو مقتدى الصدر؟!
على السنة رفع الراية البيضاء أمام عمار الحكيم,و أن يعيدوا ترتيب أوراقهم التي أحرقها تباعا ذلك المراوغ السياسي, بل على دول العالم السياسي أن تحسب حسابات جديدة, لأن مخططاتهم للنيل من الحكومة الصفوية في العراق باءت بالفشل.