15 نوفمبر، 2024 1:06 م
Search
Close this search box.

المالكي ودهين ابو علي

المالكي ودهين ابو علي

لا اعتقد ان هناك عراقيا من سكنة الوسط والجنوب لم يسمع ب “دهين ابوعلي” تلك الحلويات النجفية الشهيرة او تناول منها فتلك الحلويات التي اقترن اسمها باسم النجف الاشرف اصبحت على كل لسان وتناقلتها الاجيال من جيل الى جيل وهناك عدة قصص حول اصل هذه الحلاوة تعكس مدى قدمها واصالتها ومنها ان أبو علي البازي هو أول من صنع فرنا لخبز الدهين منذ أكثر من 90 سنة وهناك قصة أخرى وهي ان رجلا من أهل النجف اشتهر بصناعة الدهين حيث كان يستخدم اجود أنواع الطحين والسكر والدهن الحر والمبروش والهيل مع النظافة التامة في جميع مفاصل العمل ليقدمه بنكهة وطعم لذيذ جدا وأخذت شهرته تتسع يوما بعد يوم واستمرت هذه الشهرة الى ان تلاعبت الايادي بالصنعة فأخذت كل محلات الحلويات ترفع اسم (دهين ابو علي الشهير) ولان اغلب رواد النجف الاشرف هم ممن يقصدها اما للزيارة او لدفن الموتى ولا يبقون الا لمدة قصيرة جدا فقد انطلت على الكثير منهم هذه اللعبة فكانوا يتصورون ان هناك منشأ واحداُ لهذه الحلاوة ولم يتوقعوا ان حلاوة ابو علي لم يبق منها الا الاسم واما بعد التطور الذي شهده العراق وتطور القابليات الفكرية لكل ابناء الشعب العراقي فقد اصبح من الصعوبة جدا ان يصدق احد ان حلاوة ابو علي هي فعلا حلاوة ابو علي قبل عشرات السنين الى الان انتهت قصة حلاوة ابو علي واما ما علاقتها بفخامة نائب الجمهورية الجديد ورئيس الوزراء القديم فهو ان المالكي مازال يعتقد ان العراقيين مازالوا يعيشون بنظرية حلاوة ابو علي فهو يعتقد ان الكذب والخداع والتحايل واعطاء الوعود وتوزيع قطع الاراضي والتدخل في كل صغيرة وكبيرة فيما تريد ان تقوم به الحكومة الجديدة سوف ينطلي على ابناء العراق الغيارى وسيصدقون بان ما يقوم به هو لخدمتهم ولخدمة بلدهم المظلوم متناسيا ان الدنيا قد تغيرت باهلها وانتقلت من حال الى حال واصبح الفرد العراقي برغم ما يمر به من مآسي يستطيع ان يشخص الخلل وان يعرف الصالح من الطالح والانسان الحقيقي من المخادع ولا يمكن ان تخدعه الاسماء فكثرة محلات دهين ابو علي لا تضفي الشرعية على اصحابها وان المشتري يستطيع ان يعرف من الذي يبيع” دهين ابو علي الاصلي “

أحدث المقالات

أحدث المقالات