22 ديسمبر، 2024 9:55 م

المسؤولية والمسوؤل ……وما بينهما ….

المسؤولية والمسوؤل ……وما بينهما ….

عندما نتحدث عن المسؤول أي مسوؤل في دولتنا الموقرة او اية شخصية في الحكومة من اعلى رأسها الى ادنى تسلسل في مراجعها او ماشاكل ذلك نعني الكلمة ((المسؤلية )) بكل ابعادها وحدودها ومغزاها واهمية صاحبها ودرجة تأثيره وشدة حرصه وكيف ان الرجل المسؤول فعلا يملؤها اويملأ مكانه ومكانته ويكون بقدرها ((وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم ….)) ….ولا نستغرق في الحديث والتعريف او نكثر في التوضيح ….ولكننا سنؤكد اهمية ذلك عندما يصرح بأي شيء في وسائل الاعلام المقرؤه او المسموعة او المنظورة او اية وسيلة اخرى خلال مؤتمر يدعو له ويكون مسؤولا حقا عن كل حرف يقوله او يسترسل في ندوة او اطلاقه لبعض التوضيحات او وعود مثل وعود الكهرباء في العراق مثلا …..لا حصرا او ربتما تهديدات وتجاوز على الاخر ..وقداصبحت فضائياتنا منبرا حرا لها والحمد لله ونحن في زمن ثورة الاتصالات وتصل لنا كل هذه النبرات او ((العنتريات )) وتسجل وتثبت وتبث ويكون مسؤولا عن كل مايقال وكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة …ويتحمل تبعة اقواله وتصريحاته واذا كان رجلا سنراه عند تهديداته ….ولا حاجة لي لطرح امثلة وانا ساتحدث خارج الاسماء فعالمنا الفضائي مليء بكل ما اقول ….تابعوا فضائياتكم وانتظروني عند كل تصريح وتوضيح …..!!!

لكن العجب العجاب …واللعنة العظمى عندما يتناقض في أقوله ..اوتراه ينحرف مؤشره 180درجة ويتحول الى الجهة الاخرى او ربما بعدها يدور دورته الكاملة ليعودالى مربعه الاول وكأن شيئا لم يكن وكأن من يسمعه او يراه لا يتابعه اوربما لايركز او يعتقد انه يتحدث مع اميين لا يفهمون مايقول ….اوربما سنصاب بعجزالذاكرة او مرض النسيان ….

تابعوا معي تصريحات مسؤول مهم في الدولة العراقية في كل قضيانا المصيرية وازماتنا وحروبنا وحروقنا والتهديدات اليومية للارهاب ومشاكل الدولة والفساد الاداري والمالي وصراع الكتل وتبادل الاتهامات والتجاوزات ….

ستجدون معي بألامس كان طائفيا حازما حادا حد العظم يهدد المكونات كلها ويعلنها صراحة ويؤكد الاكثرية الساحقة واليوم يلعنها ويتبرأ من اقواله جملة وتفصيلا وكأننا ليس لدينا اجهزة كهربائية ولا نشاهد تلفزيونات ولا نسمع اذاعات ولا وسائل اتصال والعالم يرى ويسمعك ياسيدي وانت تهدد وتستخف وتصيح بأعلى صوتك وتنابزت بالالقاب ….وصرخت وطعنت المقابل …. انت اذن مدان وهذا دليل فاضح …

ينسى الكثير من سياسينا الافاضل اننا في زمن الانترنيت وتكنولوجيا الاتصالات والفيس بوك وكل الوسائل متاحة امام العالم المتطور …والعالم الراكض ويريدون منا ان نواكب تصريحاتهم المتناقضة ونصدق اكاذيبهم وننتشي بخداعهم الزائف وهم يسيرون ببلدنا لطريق مسدود ونفق مظلم وعندما يريد بعضهم ان يمثل دور الرمز الديني لتفضحه دنائته في تشويه الصورة الجميلة لذلك الوجه الرائع النظيف لأنسان اتخذه برقعا لينهب به ويقتل ويسلب ويرتشي وكل الاشياء التي يرفضها ديننا الحنيف ….

كيف لا وتراه في مكان مؤمنا يتشبث بأحاديث الآل والاصحاب واستعراضاته السياسيه الكاذبة و الفارغة ويتحدث عن مصالحة وطنية يبطنها بشعارات التهديد والوعيد والخوف من الاخر ….وهو مسؤول ….ومسوؤل ….!!!