22 ديسمبر، 2024 10:02 م

نريد رئيس وزراء  يدخل حرب لاجل مواطن عراقي يهان

نريد رئيس وزراء  يدخل حرب لاجل مواطن عراقي يهان

لقي احد عشر عراقيا مرتدا حتفهم في وسط البحر الابيض المتوسط بعد ان تم رميهم من القارب الذي يقلهم على اثر مضايقة خفر السواحل اليوناية لاحد القراصنة ، خبرا اذاعه تلفزيون بغداد على صدر نشراته الاخبارية ، ويعلم المختصون ماذا يعني حين يتم نشر خبرا رئيسا عبر تلفزيون جمهورية العراق في ظل النظام السابق ، وقد لاتسعفني الذاكرة في تحديد التاريخ الذي تم نشر الخبر فيه.
وعلى صعيد اخر ظهر الرئيس الامريكي جورج بوش في خطاب متلفز قائلا : انه على استعداد للدخول في حرب من اجل حماية مواطن اميريكي يتعرض للاهانة في اية بقعة من العالم .
موقفان الاول يسلبك مواطنتك ويجعلك تلعن اليوم الذي اصبحت فيه عراقي  حين تسمع ان حكومتك تشمت بموت ابنائها وتذيع الخبر على صدر نشراتها ، والموقف الاخر يعزز الشعور بالمواطنة حين يعلن رئيس اعظم دولة في العالم انه سيدخل حرب لاجل مواطن اميريكي يهان في اية بلد من دول العالم .
على مستوى عمري الذي يربوا علي الخمسين لم ار اي رئيس حكومة عراقي يشعرك بحب الوطن فبعضهم مجانين واخرين سراق وطائفين وبلهاء وصفات اخرى تشعرك بأنهم لاهم لهم سوى تصفية الخصوم وبناء مافيا اقتصادية وقتل الناس .
ونحن اليوم مع رئيس وزراء جديد درس وتعلم في بلاد يحترم رؤساؤها  مواطنيهم ويحبوهم ولايتآمرونهم عليهم ، كما يفعل اقرانهم في الشرق الاوسط ، ويؤكد علماء النفس ان سر هذا التصرف هو وجود مرض نفسي متجذر في نفوس هولاء قبل توليهم وينموا هذا المرض حين يتولون الحكم ، والامثلة لدي كثيرة وهي ليست بعيدة لاسيما في الحقبة المظلمة التي مرت على العراق طيلة السنوات الثمان الماضية وقبلها في ظل نظام البعث والانظمة التي سبقتها.