20 ديسمبر، 2024 9:45 م

حصة العراق المستقبلية في سوق النفط

حصة العراق المستقبلية في سوق النفط

حرب الأرزاق مستمرة, للضغط على بلدان المنطقة, فالنفط يمثل المصدر الرئيسي لمواردها, وقد أخطأت هذه البلدان في الاعتماد كليا, على صناعة غير مستقرة, عمد الغرب إلى نسج حبائله حولها, ليتحكم بثروة النفط لعظم تأثيرها, على ديمومة استقرار حياتهم, لذا لم تجلب هذه الثروة إلا الويلات للمنطقة, وكانت المصيبة الأكبر, بتحكم الأدعياء بمصير البلدان, مما أضاع الزمن, وجعل أموال النفط تذهب مع الريح, كما جاءت من الغرب, عادت لخزائنهم, بلعبة خبيثة, بين الغرب وحكام السوء.
ألان لنجعل من الحاضر نقطة انطلاق, ولنأخذ موعظة من أيام الأمس, فوضع خطط بعيدة الأمد, مع آليات للتنفيذ, بوجود قيادة تمتلك الإرادة للفعل.
السوق العالمية ستشهد تغيرات كبيرة, تدفع بالعراق نحو الصدارة, ليكون المصدر الأهم للنفط, فالسعودية على بعد خطوات من تغيير كبير, بفعل موت الملك, وضغط الظروف المحيطة, فداعش من الشمال, والحوثيون من الجنوب, والداخل محتقن, بفعل سياسة إل سعود التعسفية, وارتفاع معدلات البطالة إلى 30% بين شباب المملكة, بالإضافة لصراع متوقع بين ورثة العرش, السعودية تعيش حالة استنزاف لثروتها النفطية, بفعل تحكم السياسة الأمريكية بها, فإغراق السوق بالنفط, على حساب مستقبل الاحتياطي النفطي للسعودية.
الظروف جعلت من العراق يحتفظ باحتياطي كبير, أولها الحروب والحصار التي منعته, من تطوير منظومته النفطية, وعدم وجود رؤية للتطوير
خطط الاستثمار التي تسعى اليوم وزارة النفط  لتحقيقها, إن تمت ستحول العراق لمنتج نفطي عملاق, في وقت مهم, وهو انحسار النفط عند الآخرين, مما يعني إن الزيادة العراقية يقابلها حاجة سوقية مرتفعة, مما يعني إن المستقبل لنا, وعلينا إن نخطط من ألان في كيفية السيطرة, على السوق مستقبلا, عبر زيادة منافذ الإنتاج, وتنويع الأسواق, بالإضافة لرفع عدد الآبار المكتشفة, مع العمل على توفير خزانات كي لا يتوقف الإنتاج, والتأثير عبره في السوق.
وزير النفط يملك خطة بعيدة المدى, إن تم تطبيقها سيحدث نقلة عملاقة للعراق, وبدايات قطف الثمار, كان بارتفاع الإنتاج اليومي لأرقام قياسية, بحسب إحصائيات الجهات الأجنبية المهتمة, حيث إشارات لارتفاع ملحوظ بالإنتاج العراقي, وتم الأمر بعيد عن صخب الإعلام, وأكياس الوعود الفارغة, العمل تم بصمت والنتائج هي التي تتحدث, بالإضافة لرؤيته التي يسعى لتحقيقيها, بان يكون النفط ملكاً للشعب, بعكس واقع اليوم, لذا فالآمال كبيرة بالقيادة النفطية الجديدة, في إن تحقق الكثير لنا, خصوصا أنها متسلحة بالمنهج العلمي, وإستراتيجية طويلة الأمد, بعيدا عن التخبط وعشوائية الأمس.
الأحلام يمكن إن تتحقق, إذا وضعنا أقدمنا في الطريق الصحيح, الخطوة الأولى تمت بنجاح, وننتظر باقي المسيرة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات