يبدو جليا لكل متابع للشان العراقي بان ميزانية عام 2014 قد ذهبت في كروش لن تشبع ونس الاحزاب والكتل الفاشلة سيسرقون بعناوين جديدة وخبرة تؤهلهم لاسيما في الحرب على داعش وما داعش الا نزرا يسيرا من فسادهم واهمالهم وظلمهم ولعل اسوء وصف لهم انهم تجار الدين ولقد وصفهم اح الكتاب قائلا (ان العاهر اشرف من رجل الدين الفاجر لانه يتاجر باعز ما لديه والعاهر تتاجر بارذل مالديها وهو ؟) وقد استخدم الدين شعارا لها لخدمة ثلة جاءت من بعيد كي تحكم العراق باسم الدين او المذهب كما في الالقاب التي احبها الاخير منها مختار العصر والاخذ بالثار وفعلا فالمختار رمز الدم والاخذ بالثار هو من سرق قوت الشعب واجاعه واهانه وعطله وشرده ان مهنة الدين او امتهانه من قبل الطواغيت حرفة قديمة اجاد الكثيرون العزف عليها وتنميتها بابواقهم وكلابهم المسعورة والرخيصة فكلما شعروا باهمية الدين لدى الناس رفعوا مصاحف الجهل واثاروا الفتنة اليوم وقد صوت مجلس النواب على الميزانية لم يتغير شيء ولم يتغير الا بالطرق الذكية والفنيات والعبقرية لاستغلال المال العام فالميزانية قسمت على الحكومة والحكومة هم الاحزاب التي سرقت وتواطئت ومهدت وخدعت وطبلت للطائفية ان الميزانية ليست لحل مشكلة ابدا بل ستفاقم المشاكل لانها ستعطى سلاحا بيد الاحزاب المختلسة والسارقة والغير نزيهة وبما ان العراق الان يمر بازمة حرب واحتلال اجزاء من اراضيه فسينفق قسم من الميزانية الاكبر للتحرير وسيقع بايد غير امينه منهم شيوخ قبائل وامراء الحرب والاخر للوزارات والتي امتلات من الان بالاقارب والاحزاب والتغييرات فكل وزير غير وبدل خاصة مع الكتل المعادية فالداخلية الان لبدر والخارجية للجعفري وكل اخذ نصيبه بلا اي مسوغ او مشروعية او ضمير واخذ يتسلق ويقصي هناك ارقام خيالية لتغييرات وقعت في اهم الوزارات السيادية وكل يدعي الاستحقاق والدفاع ولا اعلم من كان قبل 2003
منهم عراقيا او يستطيع ان يثبت عراقيته فضلا عن كونه سياسيا مرموقا ذو تاريخ نظيف او تحصيل علمي يؤهله كي يكون قائدا في امة او حزب او تيار واما كيف استغلوا الدين فكان الاول هو اندفاع المرجعيات الدينية وتمكين هؤلاء واضفاء الشرعية لهم ان صكوك الغفران مازالت ماثلة امامنا في الكنيسة الكاثوليكية بكاء اليهود على القدس وهم يذبحون الابرياء كذلك سياسيوا العراق الجدد فهم قد اتقنوا لعبة جر الحبل مع الاحزاب النافسة وكل يريد ان يحقق سبقا لحزبه على حساب امة ذبحت وهجرت وايتمت وماتت جوعا وبردا ومن كل ذلك يستفيدون ويتباكون فلو كان لاحدهم ادنى ذرة من وجل او خجل لماتوا كمدا وحسرة لشعب حيط بالمؤامرات والتي هم جزءا منها ولم نسمع او نتصور وزيرا او مسؤولا قدم استقالته افهل يعقل انهم لايشعرون ؟لقد تحيرت اناملي كيف اكتب وماذا اقول عمن سرق اهله وهو امينهم ؟ والاعجب ان المنهج المدروس والحالة النفاقية التي يتقنع بها الساسة لتمرير مهماتهم الغير انسانية او الغير شريفة احيانا لاجتياز المراحل وركوب الموجات قد كشفها الواقع واسفر الصبح عنها للعميان مازالوا يصرون على انهم قادة فعلا وخاصة حينما نسمع هذه الايام بعض زمر النفاق لترشيح المالكي قائدا للحشد الشعبي ؟ اذا ماهو موقع المرجعية الرشيدة ؟ اكل هذا للمال سبحان الله وصدق الله حين قال ان الانسان خلق هلوعا.