الاتفاق السياسي , الذي وافقت عليه حكومة حيدر العبادي , هو مجرد خدعة , أو حبر على ورق , مثله مثل أتفاق أربيل السابق .. فالسياسيون السنة , الذين تركوا أهليهم , لاهثين وراء المناصب وشهوات الدنيا , هم لا يمثلون السنة العرب , مثلما التحالف الشيعي , لا يمثل كل الشيعة العرب , ومثله أيضا , التحالف الكوردي , فهم مجرد سياسيون , أفرزتهم مقررات أجتماع لندن للمعارضة , أنذاك , بهذا السخف الطائفي ..
فالسياسيون الشيعة , خبروا السياسيين السنة , أصحاب المصالح والملذات .. وصاروا جسرا , يمرر من خلالهم , هؤلاء الذين يدعون أنهم شيعة , أية قرارات أو قوانين , يرغبون بتمريرها , بشرط حصول السياسيين السنة على فتات الصفقات والمشاريع .. والطامة الكبرى , أن هؤلاء السنة , قد رضوا بما خصص لهم .. والنازحون من المحافظات التي سيطر عليها مسلحو داعش , سيرمون السياسيين السنة , بالطماطة الخايسة , والبيض الفاسد , ولكن بعد عودتهم الى منازلهم .. وهذا بالضبط , ما كان يصبو اليه المخلوع نوري المالكي , من سقوط الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى !!!
التحالف الكوردي , الذي عرف خيوط لعبة التحالف الشيعي , وأساليبه الفارسية الخبيثة .. فتارة يرخي الحبل , وأخرى يهدد بالانفصال .. وقد نجح مستشاروه , وحصلوا على الغنيمة مناصفة مع الشيعة .. لانه بالمال العراقي , تحل كل مشكلات التحالفين , مثلما الموازنة , لم تمرر في مجلس النواب ألا بعد أن حصل الكورد على مبتغاهم ..
الذي أريد قوله هنا .. أن السنة العرب في خطر قادم , وأن العصابات التي تدعي أنها شيعية , والطائفة الشيعية منها براء , هي من تصفي وجودهم وأنتمائهم الى الارض العراقية .. وهذا مشروع أيراني خطير يغزو العراق وسوريا .. وما تقوم به عصابات يزيدية , مدعومة بشرذمة من مقاتلي حزب العمال الكوردي , في جبال سنجار , ألا تكملة للسيناريو الايراني القادم .. لذا على أن السنة المنقسمين , فيما بينهم , من سياسيي المصالح , عليهم أن لا يرضوا , بأن يكونوا أقلية , في عراق , خطط له , بأن ما ينطيها ..