كنت افكر لماذا لانكتب وهناك الكثير من الاحداث والمصائب التي انهكت شعبنا وتدمرت احوالهم ولقد طلب مني احد الزملاء ان اعود للكتابة ،فلاحظت ان اغلب المقالات والكتابات تصب النار على الزيت.
فاذا ندرس الحالة التي تعرض اليه بلدنا اعانه الله على هذه البلوى والمصائب المتكرره سوف نتوقف مئات بل الاف المرات امام ماجرى ويجري، الكل ينهش بنا ولكن لا طبيب يداوي، ولاتخفيف للاوجاع والآهات.
اعلم جيدا ان الكاتب كالاعب كرة القدم عندما يبتعد الكاتب زمنا عن القلم ، يكون كالاعب الذي لم يمارس اللعب منذ مدة..
فكلاهما فقد حساسية السيطرة على القلم والكرة فكما تتمرد الكرة على الاعب، تتمرد الحروف والمعاني على الكاتب، ويعجز لفترة عن تطويعهما حسب مايريد ولن يفهم هذا الامر الا من جرب اللعبتين، الكرة والكلمة.
داعش تقتل ابناء الوطن وتعدم كل يوم مزيد من العراقيين، وتفجر وتدمر البنية التحتية، وهناك من يتهم اهلي المناطق التي يحتلها فهم فوق ماخسروا الحياة الكريمة والعيشة الصعبة التي يعانون يلامون و يتهمون بتسهيل دخولهم او ايوائهم، فاذا كان الجيش بكل قواته وحجم معداته والمليارات التي صرفت له لم يقف لدقائق، ويصمد اما قوة صغيرة العدد والعده، فهل نطلب من اناس جردو من كل شيء يطلبون العيش بسلام ان يقاومون وهم اذيقو الامرين من القوات الامنية.
قبل عشرة اعوام ونحن نسمع الميزانية الانفجارية والموازنة لهذا العام تكفي لكذا دولة، طبعا ارقام مخيفة لم نسمعها طوال حياتنا فكيف ان نشاهدها؟! ولكن مع كل هذه الموازنات لم تتغير حياة العراقي بل على العكس كثير من الامور ارتفعت والاسعار زادت بشكل سريع ولم يعود الحال كما كان.
فساد في ارجاء الحكومة وافساد واضح وصل للعالم ولكنه لم يصل للقائمين عليه ،معتقلين ابرياء قابعين بدون جريرة وكثير من يحكم اعدام وهو برياء، ظلم في ظلم بجانب كل عراقي بقى على هذه الارض، نقص في كل شيء ، حتى ابسط الامور صعب الحصول عليها والسبب انك عراقي.
حكومة تحكم بالباطل مصيرها الفشل مهما طال امدها، والحياه اثبتت وبالتجربة العملية،ان القضاء مسيس وقضاة لايعرفون العدل اساس الملك فلابد ان يكون يوم ما عليهم قاضِ، ماذا نقول بل ماذا نكتب كتابنا كلهم يحاولون اثاره الناس والتفكير كله يصب في تأزيم الطائفية المقيته التي استخدمها العدو ونجح فيها، وزرعت افكار التفرقة بل طبقت، ولا اعلم ان احد يكتب من اجل شعب اكثر من نصفه مشرد مهجر وهو يملك اكبر خزين نفطي بالعالم، واكبر ميزانية مرت على تاريخه على ان لاتكون لشعبه نصيب منها، ومسؤولين يمنون على الموظفين ان يعطونهم رواتب ويهددوهم بقطعها ، ومواطن يرقع حياته من اجل لقمه عيش تستره مع عائلته، اين الحق والحقيقية واين الوعود الكاذبة واين السراق منذ سنين عندما سرقو العراق ؟ لو نرجع الا ايام الاحتلال الاولى وكيف كانت الوعود؟ الحديث ذو شجون والامور تسير بمخطاطات فيها الخسران الوحيد العراقي ، الى هذا سالتني لماذا لا نعود للكتابة ياسيدي هذا يكفيك ام تريد ان ازيد عليك المواجع.