23 ديسمبر، 2024 9:07 ص

كيف يكون خبيرا قانونيا من كان يوقع على قطع ألآذان في محكمة صدام

كيف يكون خبيرا قانونيا من كان يوقع على قطع ألآذان في محكمة صدام

يقول الشاعر العربي :- شربت ألآثم حتى ضل عقلي .. وأن ألآثم يذهب بالعقول
من سفاهة أعلام فضائيات مابعد 2003 أنها تستضيف من كان يوقع على قطع ألآذان وألآلسن وألآيدي في محكمة صدام التي لم تكن محكمة وأنما مجزرة ومقصلة يصدر فيها الحكم بألاعدام  بالجملة تجاوزا لكل قيم العدالة عبر التاريخ , لقد وقع صدام يوما على حكم أعدام خمسمائة وأربعين معارضا من حزب الدعوة دفعة واحدة وكان مسرورا وفي غاية ألآنشراح مما يعبر عن سادية يعرفها خبراء التحليل النفسي .

أن رجلا مثل طارق حرب  سمح لنفسه أن يكون منفذا لنزوات من نشأ في متاهات التشرد في طفولته والتسيب في صباه والضلالة في أفكاره ذلك هو صدام , لايمكن أن يكون مؤتمنا على ترجمة روح القوانين سواء كانت وضعية كما في الجامعات العراقية والعربية , أو غير وضعية كما هي في الحوزات والجامعات الدينية

وطارق حرب هو من تسبب في دمار مستقبل شريحة من شباب العراق عندما أصدرت المحكمة الخاصة لصدام عام 1987 قرارا جائرا حول الغياب من الخدمة العسكرية بتحميلهم سنوات مضاعفة عقوبة على غيابهم وهو أجراء تعسفي لايقره قانون عسكري ولا مدني .

أن من يسمح لنفسه أن يكون جزارا بأسم القانون لايمكن أن يكون خبيرا بالقانون وهو من تجاوز حرمة القانون وحوله الى أعتداء على خلقة الله من خلال تشويه أعضاء فسلجية وجدت لوظائف معرفية كألآذن حيت السمع يكون مقدما على البصر , لآن من يفقد سمعه في الطفولة يصبح أخرسا , وأخطاء جهال ألآطباء بأعطاء جرعات عالية من عقار الجنتامايسين يسبب شلل العصب السمعي فيصاب الطفل بفقدان السمع فيصبح أخرسا , ومن يعتدي على اللسان فيقطعه ليوقف حركة الكلام أنما يعتدي على أكبر نعمة وهبها الخالق ” ولسانا وشفتين ” ومن يسمح لنفسه قطع ألآيدي أنما يبيح لنفسه أعاقة وظيفة اليد وأعاقة أعمال العبادة من وضوء وسجود وقنوت , وللذين يحتجون بقطع يد السارق في عقوية القصاص في ألآسلام نقول لهم أن قطع يد السارق في الشريعة ألآسلامية يراد بها قطع ألآصابع وليس قطع الكف كما يذهب الى ذلك بعضهم خطأ ” وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ” واليد وكفها من المساجد, ثم أن أقامة الحدود في الشريعة ألآسلامية لها ضوابط وليست كما يشاء المنفذ , ومن تلك الضوابط أن يكون المسروق محرزا , وأن لم يكن محرزا لاتقطع يد السارق وأن غرم ثمنه , ونتيجة تلك الضوابط العادلة لم تقطع في ألآسلام ألآ بضعة أيد .

أن فضائيات تدعي التدين وأخرى تدعي المدنية والمطالبة بالحقوق والحريات كيف تسمح لنفسها أستضافة من هو ذو تاريخ يعادي الحقوق ويقمع الحريات , ومن هو ذو سلوك يشوبه عدم ألآلتزام بضوابط وأخلاقيات الدين , فالذي يسمح لنفسه بالتمادي في الشهوات ومنها شهوة الخمرة التي تذهب بالعقول كما قال الشاعر العربي , كيف يكون واعضا في بعض الندوات ويحلو له الحديث عن المعقول والامعقول فيما يواجه العراق من فساد وأرهاب ؟

أن بقاء ظاهرة ألآدعاء تطفو في فضائياتنا ومنتدياتنا الثقافية لهو مرض وخلل في منظومة ألآعلام والسياسة  , وخلل من هذا المستوى لايجعلنا قادرين على مواجهة التحديات دون أستئصال ظاهرة النفاق والمنافقين كما قال تعالى ” لو خرجوا فيكم مازادوكم ألآ خبالا ولآوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ..”