15 نوفمبر، 2024 10:14 ص
Search
Close this search box.

 المقنعون في العراق .. ومن يقف ورائهم !

 المقنعون في العراق .. ومن يقف ورائهم !

لكل حرب نهايتها طالت أم قصرت .. ولا يمكن لعاقل واحد على هذه الارض ان يؤشر بالرضى على نشوب حرب .. وبخاصة اذا كانت داخل خريطة ( الوطن الواحد ) وبين ابناء الوطن وبين جيشه وشعبه وبين الاخ واخيه , مهما تعددت التأويلات والتفسيرات فلا بد ان تنتهي الصراعات والحروب بانجازات ومكاسب وكوارث لهذا الطرف او ذاك .. الجيش العراقي قليل الخبرة بحرب الشوارع على الرغم من خوضه لحروب عدة لكنها كانت ضد دول وعلى الحدود المترامية الاطراف او المشاركة لاسناد دول عربية خاضت حروب تقليدية مع دول اخرى .. والسيد دولة رئيس وزراء العراق السابق ( المالكي ) فقد في الاونة الاخيرة تأيد اقرب المقربين من داخل حزبه وكتلته النيابية ثم حاول الالتفاف لكسب تأيدات نفس الاطراف مرة اخرى في حرب اعتقد انه سينتصر بها وبتأويلات شتى , منها وجود داعش في بعض مدن العراق ثم وجود اخوة داعش اقصد هنا ( الملثمون ) ثم انتشار داعش وهي حجج قد تبدو معقولة او منطقية للبعض ممن لا يعرف العراق وواقعها العشائري والاجتماعي لكن الامر عكس ذلك تماما بمحصلة بسيطة تداولها الجميع بدون استثناء وهي كيف يمكن لفرق وفيالق وطائرات خاصة الا تنتصر على بضعة مسلحين يختبأون في مناطق ضيقة كما يدعي جيش العراق الجرار !
 الحرب في العراق اليوم سلسلة من معارك يخوضها الجيش ضد ( أهل العراق ) وبمسميات مختلفة والحقيقة ان هدفها عزل اهل العراق بشكل نهائي عن اية مشاركة سياسية او تاثير في مجريات السياسة او قرارات الحكومة ومجلس النواب الموقر .. وما يتبعها تشكيل الحكومة عراقية خامسة ستفقد ثلث مساحة العراق بل وفقدت نهائيا اي توافق واصلاح في المستقبل قد يحلم به من ساهم وايد نشوب هذه الحرب القذرة التي اعلنت بظاهرها وباطنها وحقيقتها على ارض الواقع حرب ضد اهل العراق … والحكومة والجيش بهذا سجلوا نصرا ساحقا على اطفال وشيوخ العراق ونصرا على جسور وسدود هذا البلد .. ونصر على مساجد وبيوت ومدارسرع ونصرا كبيرا على خزانات الماء والمقاهي والمطاعم ! حرب أنتصر بها جيش كبير على بيوت امنة اطلقت اشارة الانذار لاخلاء العراق من اهله ولاجئين ونازحين فاق عددهم ( 2 مليون ) مواطن وانا وعائلتي منهم ومنتظرين للمساعدات الكاذبة !
 العراق و ( أهل العراق ) باتوا يؤمنون الان ان هذا الجيش هو جيش ذكرهم بالاحتلال الامريكي لمندنهم وقراهم وخرج غير مأسوف عليه في ليل أسود هروبا من الضربات الموجعة التي اذاقها اهل العراق لجيش الاحتلال الامريكي , اذا كان من الممكن جدا قبل نشوب حرب على اهل العراق الشروع بسلسلة من التفاوض والتفاهم , والتعقل بين الحكومة وبين أهل العراق الذين لا يمثلهم احد سواء في البرلمان او الحكومة أو الكتل السياسية الغارقة بهمومها الغارقة بهمومها , والطريق الاصوب هو التفاوض مع المعتصمين الحقيقين داخل الساحة وليس من استغل المعتصمين وتسلق المنصات ثم أمر بضربهم .. نعم ان تكون تبريرات عدة لوجود عناصر من غير المعتصمين وهذا هو حال كل ساحات الاعتصام في العالم التي تستثمر مع فقدان السيطرة عليها بشكل كاما تدريجيا .. أما تعامل الحكومة العراقية مع المعتصمين منذ الايام الاولى فقد كان مرتبطا بالمعلومات التي يصدرها بغض عملاء الحكومة من داخل ساحة الاعتصام ! وهو ما يقوم به هؤلاء من نقلهم لمعلومات واخبار مضللة وكاذبة عما يدور في ساحات العراق من معارك وحرب ضروس لا نقول عنها سوى انها حرب خاسرة والخاسر الاول فيها شعبنا العراقي الصابر ,

أحدث المقالات

أحدث المقالات