23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

يوم مبارك حمل لنا منذ صباحه البهي المشمس فرحة عارمة توزعت على بيوت العراقيين جميعا لتيقظ أملا نائما.. بصيحات جماعية موحدة من كل مدن العراق مصحوبة بحرقة الوطن…….انه الفوز العراقي البهي الذي رسمته عزيمة الرجال في صنع الفرحة والامل لاولئك الذين فقدوا الامال والاحلام وباتوا منهمكين بعبث السياسسيين وصراعاتهم على الشاشات الفضائية ليزيدونا حزنا وشؤما…..حيث ان لحظات التأمل والانتظار لمسار مباراة رياضيه كانت اشبه بساحة حرب محتدمة لانتزاع نصر تنبني عليه رؤية حقيقية في مستقبل وطن فقد كل شيى في سنين عجاف أسرت فرحته وبهجته وجعلته لايعيش الا ماضيه ضننا منه بمستقبله….

لحظات انعشت القلب واسكنت الروح بعد سيل من موجات الترقب والقلق واليأس والحيره التي شابت تقلبات سير المباراة والتبادل الغير منطقي لشارة الفوز…ولكن يبدو ان سقوف حظوظ العراقيين قد اقبلت وقد تقاد بشعرة…… رغم صعوبة الوضع وتعقيداته ….ولا اخفي سرا عندما اصف الفوز قد تعدى مفهمومه الرياضي بقدر ما اعطى فوزا سياسيا لامعا اذا ما قورن بالنتاجات السياسية للنظام السياسي الجديد في العراق رغم الخطوات البطيئة …كما أشَر ذلك الى عمق حب الوطن والانتماء رغم التداخل الحاصل بين البلدين الذي اسهم في تعطيل روح المواطنه وصهر الانتماء تحت مؤثرات المعتقد والمذهب والمصالح المشوهه للسياسة

كان للمشاعر العراقيه عنوانا رائعا لصحوة جديدة وفهم حقيقي لواقع الحال العراقي تمثل بالمجاميع الشعبيه التي جالت المدن العراقيه تهتف بفوز العراق على ايران معبرة عن التصاق الحقيقي بالوطن وتحديث لعودة جديدة لشعور المواطنه والانتماء واعتبار الفوز بدايه موفقة لسنة جديده قد تحمل الخير والسلام للعراقيين جميعا وقد تسهم في تصحيح مسارات السياسيين في تاسيس بناء الدولة.