22 ديسمبر، 2024 10:06 م

فيروز … حيدر العبادي

فيروز … حيدر العبادي

ننهض بصعوبة من فراشنا لكي نذهب للعمل او الدراسة , ورثنا من الزمن الجميل  عادة جميلة , نشاط صباحي ينعش القلب والروح , ورثنا الاستماع الى فيروز وهي تصدح بصوتها الجميل لتخبرنا عن الحب والوفاء  والشباب , سرعان مايدب النشاط فينا وتسري الحيوية في اجسادنا وتتقد ذاكرتنا بكل الذكريات الجميلة , هكذا نشحن انفسنا لنتأهب ليوم شاق وصعب مليئ بالاحباط والتوتر .

 بعد ان ينتهى الشحن الفيروزي ويبتدأ الشحن الطائفي والدمار البغدادي (ابو بكر البغدادي ) وبعد ان انهكتنا الحواجز والسيطرات وانقطاع الكهرباء والكساد الاقتصادي وتباشير التقشف تلوح بالافق كغيمة كبيرة محملة بالرمال والهراء تخيم على مستقبل العراق والعراقيين نعود واليأس يمزقنا والامل على وشك ان يفارقنا وكأن يومنا هذا هو يوم ماقبل  يوم القيامة فلا مناص لنا سوى الاستماع الى الاخبار لعل هنالك بريق امل جديد يعيد لنا بعض من احلامنا وامالنا , نستمع بتركيز حول مايقوله السيد حيدر العبادي , سنحارب الفساد سنطرد داعش سنعقد مصالحة وطنية س س س س س  الى مالانهاية من السينات  , رغم اننا نعلم انها ليست سوى بداية متأخرة جدا , الا اننا نقنع انفسنا ان غدا يوم جديد , ونذهب للنوم لكي نفيق  في الصباح على صوت فيروز , مابين صوت فيروز وصوت حيدر العبادي الكثير من المعانات والكثير من الالام والقليل من الامال , وبهذا القليل نحيا  ونواصل حياتنا .