لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ,مسيرة طويلة عريضة وكبيرة يتقدمها رؤساء دولة عربية ,وأوربية ,ودول عظمي ,يتوسطهم الرئيس الفرنسي ,ورئيس وزراء البريطاني والايطالي والإسرائيلي ,والمستشارة الألمانية ,وشخصيات رفيعة المستوى ,وصل عددهم لأكثر من (50) شخصية للتنديد بالحادث الإرهابي الذي تعرضت له صحيفة (شارل ايبدو) بفرنسا والرهائن الذين احتجزوا,لتشجب هذا الانحطاط الا أنساني الذي يتعرض له المجتمع الفرنسي ,حداد دولي ,والأمم المتحدة تندد وتستنكر ,والأزهر يدين بشدة,وبيانات من دول شتى تطالب بالضرب بيد من حديد على ألإرهاب والارهابين ,ومظاهرات تطلب من الباري الرحمة والمغفرة للموتى الذي قتلوا جراء الحادث الإرهابي ,وقرارات صارمة ستعيد النظر بموضوع الهجرة لطلب اللجوء (الشنكل) ,وفي العراق يقتل شعب شيعة وسنة وكرد ومسيح وصابئة وشبك وأقليات متنوعة تمثل امتداد لعمق جذور الأرض والتربة ,أبشع أنواع القتل الوحشي ,وتسلب حريتهم ,وتصادر آراؤهم من قبل داعش المسخ ,أين رؤساء الدول العظمى والصغرى والمتوسطة ,ومنظمة المؤتمر الإسلامي ,والأمم المتحدة وأصحاب المروءة ,هو نفس الدم بين الأخ الفرنسي والعراقي ,فالأب واحد وألام واحدة ,ام هنالك دم نبلاء ازرق ,ودم عبيد ,(أفوض أمري الى الله ان بصير بالعباد) سنقاتل وسنقدم التضحيات تلو الأخرى هو قدرنا الذي لا مفر منه ,والحمل لا ينهض الا بأهله .شكراً للرؤساء والمسئولين الذين قدموا التعازي لفرنسا ,وشكراً من الأعماق لدماء شهداؤنا الإبرار الذين دافعوا وحاربوا نيابة عن العالم ضد قوى الضلال والوثنية لتبقى قيم الديمقراطية تنعم بها فرنسا,ويجنى العراقيون مآسيها ولولاهم لما كنا الآن نمارس حياتنا ’ أن غيبتم تضحياتنا وانتصاراتنا ,فلن تستطيعوا ان تمحوا ذكرنا ودماء شهداؤنا ,قلنا لكم مراراً وتكراراً أن الإرهاب تحول لظاهرة فكرية محلية وستنطلق أليكم لتكون ظاهرة دولية ,لقد تركتموهم يعبثون بمقدرات الشعوب ظناً منكم انها رؤية جديدة لأعاده رسم سياسة الشرق الأوسط ,وفق ما تقتضيه مصالحكم ,فكان الجواب هو شارل أيبدو ومحاولة لوصول هؤلاء الذين لا يعرفون معنى المدنية والديمقراطية لقيادة المرحلة القادمة وبدعم أجندات خارجية ودولية ,المتابع للأحداث سيعرف من هي,في العراق هنالك مئات ألآلاف من الضحايا والأبرياء تستباح دماؤهم يومياً بين شارع ومحلة ومحافظة ,هي نفسها القضية ونفس الجاني ذو الفكر المتطرف الشنفوني ,الذي يدعي
حماية الدين والإسلام من الكفرة ,بفرنسا والعراق ,فالمبدأ والهدف والعنوان واحد لكن الوجوه متغيرة ,جميع ما قتلوا لم يتجاوز عددهم ل(25) شخصاً ,ستكون هنالك أعادة نظر بخطط وبرامج ورؤى جديدة للأمن في أوربا ,وستكثف الضربات الجوية للتحالف الدولي للحد من المد الإرهابي ,وكأننا كنا ننتظر هذه الحادثة حتى يستيقظ المجتمع الدولي ليعي حجم الكارثة التي كنا نتحدث عنها الى أن بح صوتنا,لا يسعني ألا ان أتقدم بالشكر الجزيل للدم الفرنسي الذي سيعيد الأمور لنصابها وسينهي مسلسل السيناريوهات والمؤامرات ,فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها ,عسى ان تكون المرحلة القادمة هي المكاشفة والمصارحة والتخلي عن عقد الصفقات ومساعدة الدول التي تريد العيش بحرية واستقلال دون المساومة على رغيف خبزها .