كنت متوقع حين كتبت الجزء الاول من مقالي ان ردود الافعال ستكون مختلفة تماما و سينهار علي سيل من السباب و الشتائم و لكن فوجئت بعكس ما اعتقدت ، الناس فعلاً صارت تترحم على ايام ذلك الرجل سوى صبي يبلغ من العمر 20 عاماً كان رده هجوميا على طريقة الباعة المتجولين في الباب الشرقي و حديقة الامه ، لم افهم من تعليقه اي شئ سوى الكلمات النابية و اتهامي بالبعثي و داعش . هذا الصبي ولد عام 1995 ، يعني حين سقط التمثال عام 2003 كان عمره 8 سنوات ، ما الذي يعرفه هذا الصبي عن الحياة في العراق على مدى 60 سنة كما هم نحن مواليد الخمسينات ؟
* كان العراقي يسافر الى كل بقاع الارض و يعود الى العراق محملاً بالهدايا للاهل و الاصدقاء و نقوده نفسها او اكثر منها قبل سفره تعود الى جيبه عند العودة، ليس ” لغزاً ” بل هو الواقع كما كان :- حين يسافر العراقي الى الخارج يحق له تصريف الف ديناراً عراقياً في اي بنك حكومي ، كان البنك يعطينا 3200 دولار، تصرف نصفها و تبيع ما تبقى عندك من دولارات الى المصريين و الاجانب العاملين في العراق بسعر 80 دينارا لكل 100$ و يمكنك مضاعفة التصريف لو دعوت صديقا او اكثر لقضاء يومين في اسطنبول ، ستستفيد من التصريف بجوازاتهم ايضاً. و اذا اردت ان تسافر في سيارتك الخاصة فما عليك سوى ان تدفع 5 دنانير الى السياحة و السيارات في المنصور كي يعطوك اجازة دولية و اخراجية للسيارة ، ، هكذا بدأت لأصاب بإدمان السفر حتى اليوم.
* شــــراء السيارات بالتقصيط البطيْ من الشركة العامة للسيارات و بمبلغ زهيد ، اما المعاق فيشتري سيارة المعوقين بسعر دينار عراقي واحد ” هذا قبل الحرب مع ايران”.
* لكل مواطن بطاقة صحية يدون عليها تأريخه الصحي و مراجعاته للمستشفيات و المراكز الصحية و العيادات الاستشارية المنتشرة في كل انحاء العراق اضافة الى مراكز الاسعافات الاولية في كل مكان.
* اقسام داخلية لطلبة الجامعات البعيدة عن سكنهم مجهزة بارقى لوازم الراحة و السكن اضافة الى راتب شهري كمصرف جيب يعادل نصف راتب موظف حكومي.
* مجانية التعليم و التغذية المدرسية و الكسوة الصيفية و الشتوية بما فيها احذية باتا لطلبة الابتدائية و الثانوية.
* رياض الاطفال و التغذية الصحية لأطفال الرضة المجانية اضافة الى باصات النقل من و الى البيت.
* مدارس حكومية مجانية متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة تشملها التغذية و خدمة التوصيل.
* مراكز محو الامية لمن لا يعرف الكتابة و القراءة في كل منطقة أو حي سكني.
* الابنية الجاهزة لسكن المواطنين اضافة الى قطع الاراضي و سلف البناء لكل فئات الشعب دون تفرقة ، حيث تجد في كل المحافظات ، ” حي المعلمين ، حي المهندسين ، حي الاطباء ، حي الموظفين و و و الخ” اضافة الى القطع و السلف الزراعية الممنوحة للمتقاعدين و هواة الزراعة.
* المصانع و المعامل الحكومية مثل معامل الاسكندرية لصناعة سيارات الريم و صلاح الدين و ساحبات عنتر التي كانت تشغل الاف المواطنين مع تخصيص شقق سكنية للعاملين في عمارات الشركة في الاسكندرية و التي لا يزال الناس يسكنونها حتى اليوم.
* حين تشتري طباخ او صوبة غازية من اي وكيل للشركة العراقية لتجارة الاجهزة المنزلية ستآخذ كوبون الى محطة البنزين ليعطونك قنينة غاز جديدة مع صوندة و منظم ، ، اشفق على دبات الغاز المستهلكة الصدئة و المتصفحة التي يتعامل معها الناس في العراق الان في ضل حكم ( حاكم جعفري ) كما كان ينادي العراقيون من قبل .
* سلفة الحج ستة رواتب للموظف البسيط تلتزم دائرته بمنحها له مع اجازة حج امدها 40 يوماً.
* سلفة الزواج غير المسددة تتبعها منحة الزواج من الاسواق المركزية ( غرفة نوم ايطالية الصنع مجاناً ) .
* حفلات الزواج الجماعي التي كانت تتبناها الدولة في حفلات رائعة في ارقى الاماكن في كل مكان في العراق.
* و و و و العديد و الكثر من الترف الحياتي الذي حالفنا الحظ نحن المواليد المبكرة في العراق حتى هبت الريح الصفراء علينا من شرق البلاد محملة بالحقد المجوسي الصفوي لجارة السوء إيران و حاخاماتهم المتسترين بعمائم قذرة تستنجسها حتى الخنازير .
هكذا كان العراق ايمنا في سنوات العز و هكذا صار ايامكم في ضل القائد الجعفري ، ، تمتعوا بحياتكم فقد لبى الله لكم دعواكم بهذا القائد الذي كنتم تحلمون .