لقد شاهدت قبل قليل على اليوتيوب حلقة من حلقات برنامج الساعة التاسعة للسيد انور الحمداني”تاريخ الحلقة 12.01.2014″ .
السيد الحمداني طالب رئيس وزراء العراق السابق السيد نوري المالكي بعمل لجنة تحت قيادته من اجل اعادة اموال العراق المنهوبة,هذه المطالبة جعلت مثلا عراقيا قديما يقفز الى ذهني وهو “مودع البزون شحمة”.
انا لا اشكك بنوايا البغدادية فقد عرفنا هذه القناة ضحية تذبح بين فترة واخرى من اجل اسكاتها عن قول الحق,فتعود للحياة من جديد اقوى مما كانت عليه دون ان تغير او تبيع شئ من مواقفها.
الى السيد الحمداني اقول تذكر المثل العراقي القائل”السمكة تخرب من راسها”..ونوري المالكي وابنه واقاربه وبعض افراد حزبه هم على راس قائمة المتهمين بالفساد في العراق.
كيف يمكن ان نجعل من المتهم قاضيا؟
هل تتوقع من السيد المالكي ان يضع ابنه او احد اقاربة في السجن؟
الم يعترف السيد المالكي ان ابنه”احمد” قد قاد مجموعة عسكرية من اجل القاء القبض على شخص..اليس هذا فسادا اداريا؟..ما دخل ابنه باجهزة الدولة الامنية؟
هل تتوقع ان يعترف المالكي بفساد السوداني او الاسدي مثلا,وهو من كان سندا دائما لهما؟
هل تتوقع من السيد المالكي صحوة ضمير مفاجئة؟..لاتنسى المثل العراقي القائل”من شب على شئ شاب عليه”.
ياسيد انور.. لن تنجح فكرة ضرب الظالمين بالظالمين في مثل هذه المرحلة,لانهم ينكرون ظلمهم للناس ويريدون العودة لحكم المظلومين من جديد..جهنمهم لم تشبع بعد ,ومازالت تنادي هل من مزيد.
البغدادية بكل كادرها الاعلامي”صائح العراق,والحمداني..الخ”,يحاولون اعادة الحق الى اهله قدر امكانهم,ولكن ليس بمثل هذه الفكرة”فكرة ضرب الظالمين بالظالمين”,فاخذ الحق صنعة كما قال مولانا محمود عبد العزيز في فلم ابراهيم الابيض!