تَتَحرر الشعوب بِرَصْ الصفوف، وتَوحيد الكَلمة، والرأي السديد، وإدارة المعركة في الحروب، وهذا يحتاج الى رجال قادرون، على إدارة كل مجال، وحسب الخبرة، والتفاضل مطلوب .
الجهاد الكفائي، أطلقه سماحة السيد علي السيستاني، لظرف إستحال فيه كل الممكنات بدون سلاح، فكان الإنطلاقة الأولى لتحرير العراق، بعد أن عاكس رئيس الوزراء السابق المراجع بمخالفتهم .
الرد من رجال الحوزة العلمية في النجف الأشرف، كان صادما للعدو المزدوج، سواء كان من الداخل، او الخارج، وبالذات الراعي الأول للإرهاب امريكا! ومن يساندها من أعراب الخليج، الذين يضعون العصا في العجلة، وجعلوا العملية السياسية كما يريدون، من خلال دفع الأموال الطائلة، لمن رضي لنفسه أن يكون تَبَعاً لهم، وهذا راجع للقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، التي وضعت هذه الملفات المهمة بيد أشخاصٍ غير مؤهلين، فكانت نهاية العملية السياسية! سقوط الموصل، إضافة لذلك جريمة العصر، سبايكر وما لحقها من عار القادة، الذين تركوا الحبل على الغارب، وفروا هاربين تاركين ارض المعركة!.
بداية نهاية الإرهاب، كان اليوم الأول لتلبية تلك الجماهير، لنداء المرجعية بالجهاد الكفائي، والذي أذهل العالم لرؤيتهم، بالتسابق للجهاد والشهادة، في سبيل الله بالدفاع عن العراق والمقدسات، والمثير للإستغراب! أن هؤلاء لم يأتوا لأجل المال، أو الوظيفة، سوى الدفاع عن وطنهم .
السيد السيستاني أثبت للعالم اجمع، انه هو القائد، وليس من كان يمتلك كل الملفات، والذي قاد العراق الى منزلق خطير جدا، راح ضحيتها الكثير من شبابنا، الذين نحن بأمس الحاجة لهم اليوم لبناء العراق، ولولا الإفتاء، لذهب العراق بيد الإرهاب الجديد الذي صَنَعَتهُ أمريكا .