أين الثريا وأين ألثرى؟!!
كان وادي الرافدين مهد ألحضارات ؛أنطلقت منه ألقوانين وألشرائع والفلسفة وعلوم ألأجتماع.فحضارة ألسومرين والبابلين وألكلدانين وألأشورين وأخيرا ألحضارة ألأسلامية ألتي كان مهدها بغداد.ألجنائن ألمعلقة وعجائبها وهندستها لازالت الى يومنا هذا تشغل ألعالم ولم يصلوا الى أسرارها ؟!!.كلمة {حرية}أنطلقت في بلاد مابين ألنهرين بلسان حمورابي أطلقها ؛عندما حصلت مجاعة وجفاف في بلاد ألرافدين؛حيث أعلن وقف ألأرباح على ألقروض من ألبنوك لمدة ثلاث سنوات حتى يتحسن ألوضع ألأقتصادي . قانون ألسيطرة ألنوعية صدر في زمن حمورابي ؛فمثلا أذا تعاقد أحد على بناء بيته ؛ثم ظهر بعد أنتهاء ألعمل وجود خلل في البناء ؛يتم فرض غرامة على ألمقاول حيث تدفع لصاحب ألعقار.نظام الري والمجاري وقوانين الجيش وأدارة ألدولة والبنوك ظهرت في تلك ألفترة ؛أما في ألحقبة ألأسلامية ؛فكان ألعراق منارا للعلوم في كافة ألأختصاصات الطبية وألعلمية وألفلسفية وألأدبية وكانت لاتغيب ألشمس عن أمبراطوريتها.حبا ألله ألعراق بنهرين وأراضي خصبة وكانت تسمى أرض ألسواد لكثرة ألحقول وألبساتين؛وهناك قول شائع {بغداد مبنية بتمر فلش وأكل خستاوي}. أما المعادن فلا حصر لها ؛ألنفط والغازوألكبريت وألفوسفات وأليورانيوم وألحديد وألقائمة تطول.من ألمسؤول عن تدهورها ؛الجواب ألناس ألذي يعيشون بين ظهرانيها .فأرضها خراب وشعبها متناحر وخيراتها منهوبة ؛ويذبح الناس ألقاطنين فيها بعضهم بعضا لأتف ألأسباب.حتى بالقياس الى دول مجاورة التي لاتمتلك خيراتها ؛شعوبها تنعم بالرفاه وألخدمات والكرامة ؛فشعوب ألمشايخ؛مدنها زاهية وبنيتها ألأسياسية لاتختلف عن ألدول ألمتقدمة ؛ولاتجد ؛مواطنيها يبحثون عن بلدان تؤويهم ؛وجوزات سفرهم محترمة في كافة أنحاء ألمعمورة؛وهم يمتلكون ألنفط فقط؛وألمضحك ألمبكي ؛فمنذ ثمانيات ألقرن ألماضي ؛نستورد ألفواكه وألخضار وألألبان وألملابس والغاز وألسيارات من بعض دول الخليج وبعض الدول المجاورة مثل تركيا وأيران.أستيراداتنا من الصين وتايوان فاقت حدود ألمعقول.فكل مؤسساتنا تم تدميرها بأيدينا وقتلنا بعضنا لبعض ألأخر بدم بارد لأتفه ألأسباب .منجزاتنا حروب متعددة وأحزابنا مليونية وعلماء ديننا ورؤساء عشائرنا بعشرات الألوف؛وكلنا ندعي ألوطنية ؛ونحن من دمر الوطن وأساء أليه.في فترة أقل من أربعة سنوات بعد وصول ألعفالقة الى ألحكم وصل عدد أعضاء الحزب الى أكثر من مليون حزبي!!بعد ألسقوط ؛وصلت أعداد أهل ألعمائم وألثياب ألقصيرة وألجباه ألسود وتلامذتهم وأتباعهم الى ملايين.عدد ألمنتسبين للمدارس ألدينية للوقوفين ألشيعي وألسني وألكليات ألتابعة لها من رياض ألأطفال فما فوق ألى مئات ألألوف ؛جميعها ؛تأخذ أموالا من خزينة ألدولة ؛يدرسون فيها ألنجاسات وألطاهرات وألخلافات بين ألصحابة وأهل ألبيت .ألنتيجة واضحة أنقسمت ألبلاد الى فسطاطين وكلهم يدعون أنهم حماة ألدين وألشريعة. أن أخر تقرير دولي لنسب أستهلاك ألكحول في ألعالم ؛حصل ألعراق بأمتياز ألمرتبة{12}في سلم دول ألعالم وألذي أدهشني أن ألسويد كانت بالمرتبة 23!!بينما حلت ألأمارات وألبحرين وألسعودية ألمراتب {4؛5؛6}تقبل ألله صيامكم وقيامكم !!.يبدوا أن من يشرب ألخمور في ألعراق هي خنازير غينيا!!وشر البلية مايضحك.ألعشائرية مرض مزمن حل بأرض ألعراق؛حيث سيطرت بعد ألسقوط بالتعاون مع علماء ألدين على مقدرات ألأمور وأصبحت ألدولة تحت سيطرتهم ألمطلقة؛ومن يخرج عن طاعتهم مصيره ألذبح .وما يجري على أرض ألعراق شيئ لايمكن تصديقه.ألقصة ألتالية ألتي ذكرها ألشيخ جعفر ألأبراهيمي على أحد ألمنابر تعطي صورة لما وصل اليه ألعراق؛يقول حدثت مشاجرة بين طالبين ؛داخل قاعة ألدرس ؛تدخل ألمدرس لفض ألنزاع ؛ذهب أحد ألطالبين الى عشيرته ؛وأدعى أن ألمدرس أهانه وسب عشيرته!!أرسلت ألعشيرة ألى عشيرة ألمدرس تهديد بوجوب ألحضور الى جلسة {تسمى كوامة} أنتهت ألجلسة بحكم لم نسمع عنه حتى في أحكام قرقوش؛بمنع ألأستاذ من دخول ألمدرسة وألآ يهدر دمه!!؛ويضيف أن المدرسة منذ سبعة أسابيع من دون مدرس للغة

ألأنكليزية؟!!ويضيف أن ضياع مستقبل ألطلبة أصبح في مهب ألريح بسبب سب ألعشيرة ؛بينما نعرف أن بعض ألعراقيين يتجاوزون على ألذات ألألهية ولا أحد يمنعهم من ألعمل!!ويضيف ألطبيب وألموظف وألضابط وألجندي وألشرطي يتعرض لنفس ألتهديدات ولكن ألحكومة لاتحرك ساكنا خوفا من سلطة وجبروت بعض علماء الدين والشيوخ وأتباعهم .حالات قتل ألأطباء وألموظفين وألمسؤولين أصبحت عادية؛ويمكن أطلاق على حكومات وطوائف بلدنا تسمية{حارة كلمة أيدو ألو }حسب ألمثل ألسوري.معظم ألعراقيون منذ ظهور ألبعث ألفاشي ألى يومنا هذا ؛أما ينخرطون في أحزاب أو تكتلات مذهبية وعرقية ؛ولا يترددون في أدخال ألأجانب ألى بلدهم من كافة أنحاء ألعالم عربية وأجنبية لتصفية ألحسابات فيما بينهم .والدليل أن معظم قادة الفصائل وألمليشيات هم من أصول غير عربية!!فأذا كانت ألصين بملاينها وأختلاف لغاتها وأصولها ؛دولة صناعية زراعية وتكنلوجية وهي لاتمتلك ؛ألخيرات ألتي في باطن أرضنا وفوق سطحها؛أستطاعت أن تصبح دولة عظمى في غضون أربعين عاما ؛فأين نحن!! هل في حالة غيبوبة دائمية ؛ومتى نستيقظ من هذه ألغيبوبة ؛فقد طالت مدتها؛أم ننتظر ألمهدي ألمنتظر ليعيدنا ألى سابق مجدنا!!وعيش يحمار لمن يجيك ألربيع!!.*مساحة الصين364كم2ومساحة العراق 436كم2.