25 نوفمبر، 2024 6:51 م
Search
Close this search box.

الدكتور حيدر العبادي وضع من القاهرة أسس الخطاب الوطني العراقي العربي المتزن

الدكتور حيدر العبادي وضع من القاهرة أسس الخطاب الوطني العراقي العربي المتزن

ربما يكون الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في العهد الجديد اول رئيس وزراء عراقي يعيد من مصر العروبة ، مصر التاريخ والانتماء العربي والاسلامي ، صياغة الخطاب الوطني العراقي العربي على أسس من العلاقة الصافية الرقراقة البعيدة عن العقد والخلفيات السياسية والعقائدية.

الدكتور حيدر العبادي بهذا الخطاب السمح المتزن مع الازهر والمسؤولين المصريين ومع كادر قناة البغدادية في القاهرة ، وضع خارطة الطريق لخلاص العراق من امراض الطائفية البغيضة وحذر من مخاطرها ومن ان يرتمي البعض في احضان الطائفية والتعصب الاعمى ، ليقود البلد الى الهاوية والى نهاية غير سارة، وهو ما سعى الى التحذير من ركوب موجته، وان يعود العراقيون الى اصلهم ومنبعهم الاصيل الواحد، وهو البغدادي الاصيل ، الذي يؤكد دائما ان الاختلاف في بعض التوجهات الدينية والسياسية لايفسد في الود قضية.

كلام هاديء عقلاني ينساب مع القلب ذلك الذي رافق كل احاديث الدكتور حيدر العبادي  خلال زيارته في القاهرة وحتى لزيارته قناة البغدادية ولقاءاته مع كادرها كان يتحث بلغة سمحة وبرؤية عراقية اصيلة نابعة من فهم لتاريخ هذا الشعب الذي تعددت خطابات قادته وكتله السياسية ، داعيا الجميع على التلاقي في المشتركات وما يوحد بين ابناء الشعب الواحد والابتعاد عن كل مايفرق الصفوف ويسعى لفرض اجندته ورؤاه الخاصة على الاخرين.

وربما لم يلمس العراقيون خطابا عراقيا من قبل اكبر مسؤول رفيع في الدولة على مستوى رئاسة الوزراء في العهد الجديد بهذا المستوى من الفهم العميق لما يحمله العراقي في دواخله من مشاعر المحبة والتاخي والتعاون وروح الانتماء المشترك ما يبعد كل التوجهات المتطرفة والخارجة عن القانون والاداب والقيم ليبتعد كل عراقي عن الانغماس في لعبة التطرف والمغالاة في معادة الاخر لمجرد الاختلاف معه في وجهة النظر ازاء قضايا ليست رئيسة وانما الخلاف على قضايا فرعية لاتمس جوهر التعايش المشترك ، فكان حديثا اشعر الاخوة العرب في مصر وغيرها ان العبادي يتحدث بصيغة رجل الدولة المسؤول الذي يريد ان يبني وطنا خاليا من الاحقاد والضغائن وان يشترك العراقيون جميعا في مواجهة داعش وكل فكر متطرف يسعى الى تفريق وحدة الصف وخلق التناحر بين مكونات الامة وشعبها، ما شكل حالة رضا كبيرة من قبل الجمهور العراقي والعربي على توجه جديد نحو الانفتاح على العرب واحداث علاقة ايجابية قائمة على الاحترام والتفاعل الايجابي والتعاون البناء بما يخدم شعوب المنطقة ودولها نحو اقامة حالات مقبولة من الامن والاستقرار بعيدا عن حالات الاحتراب وخلق العداوات والنزاعات غير المبررة.

 كل ما نريد ان نقوله اننا في عهد الدكتور حيدر العبادي لمسنا وضع خارطة طريق للخطاب الوطني العراقي تبتعد عن التوجهات السابقة المحرضة على الكراهية والاحقاد والضغائن والاكثريات والاقليات وان العراقيين متساوون في القيمة الاعتبارية ، داعيا الى ان يعود العراقيون جميعا الى تاريخهم وقيمهم لينهلوا منها ما يرفع عنهم هذه الغمة ويعود العراق كما كان كبيرا بحجمه وقواه ويحترمه العرب والجيران كونه يسهم معهم في بناء علاقات وطيدة مع الجميع، شرط ان يحترم الاخرون خيارات العراقيين وحقهم في العيش الامن المشترك، وهو مل لمسناه خلال هذه الزيارة التي تعد فااتحة خير للعراق ولكل العرب بعون الله.

خطاب وطني عراقي لمسناه نحن الاعلاميين والاسرة الصحفية والعراقيين جميعا وهو مايدعونا الى التأكيد مجددا على مضامينه، لان ما ورد فيه بامكانه ان ينتشل العراقيون من كل ماعلق بتاريخهم القريب من ممارسات واشكال تعامل وسلوك ترتقي الى امال العراقيين في ان يروا وطنا يشترك فيه الجميع بلا حرمان للاخر او تعديا على حقوق وحرية احد، وبما يحفظ للعراق بعض هيبته التي فقدها في ازمنة سابقة قريبة كادت ان تصل به الى مالايحمد عقباه لولا العناية الالهية بأن قدر الله على العراقيين ان يجدوا من ينتشلهم من وضعه المزري الى واقع اكثر اشراقا واملا بان المستقبل للعراقيين، وان ضوءا في نهاية النفق بدأ العراقيون يقطفون ثماره، واملنا جميعا نحن العراقيين ان نرتقي الى حيث ما نتمنى ان نكون ونحن شعب يستحق العيش لاننا اول شعب علم العالم معلم الحضارة، وحري بنا ان نتفاخر بكل هذا التاريخ الحافل بكل ما يسر الخاطر ويرفع رأس العراقيين الى السماء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات