18 نوفمبر، 2024 2:39 ص
Search
Close this search box.

ساحة الجمهورية في باريس … والنفاق العربي

ساحة الجمهورية في باريس … والنفاق العربي

لم تدهشني زحمة وتجمهر العديد من المتظاهرين في ساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وانا اقف متضامنا مع عوائل الضحايا بغض النظر عن افعالهم وجنسيتهم ودينهم، وهذا من منطلق انساني بحت، بعيدا عن السياسة .
وكذلك لا يمكن القبول بالذي حدث ، وهذا الرفض لحادثة اغتيال صحفيي (شارلي ابيدو) ينطلق من منظور اسلامي ايضا، حيث وبالرغم من الرسوم المسيئة للنبي الاعظم (صلوات الله عليه وآله) ، كان الاجدر بمن يدعي حمايته وغيرته على دينه ان يخرج بتظاهرة سلمية تعبر عن وعي اسلامي حقيقي وتظهر للعالم سلمية الدين المحمدي، ولست بصدد مناقشة والوقوف على اسباب الحادثة ، وما تبعها من ردات فعل غربية، ومن اليد التي تقف من خلف الستار، والغاية المستقبلية منها، ولكن اريد طرح سؤال يتبادر الى ذهني مذ رأيت حشود الحكام العرب والمسلمين وهم يشاركون في هذه التظاهرة في ساحة الجمهورية بباريس، حيث اقول لهؤلاء الزعماء، اين تظاهراتكم من قتل شعوب المنطقة، اين تظاهراتكم من انتهاكات الكيان الاسرائيلي لدماء المسلمين ، اين كانت تظاهراتكم عندما قتلت امريكا اكثر من مليون عراقي، اين تظاهراتكم يا عرب من قتل بريطانيا وفرنسا للعراقيين بالحصار في عهد التسعينات من القرن الماضي.
اين تظاهراتكم من التعدي الفرنسي والدنماركي على رسول الاسلام والاساءة الواضحة ، لماذا لم تخرجوا بتظاهرات عندما خرجت الشعوب الاسلامية، الم تقمع أنظمتكم التظاهرات ،  الا يجدر بكم قبل ان تهرعوا الى باريس لتقدموا الولاء والطاعة لوليي نعمكم ان تحترموا شعوبكم ، الا يجدر بكم ان تقدسوا الرموز الدينية الاسلامية واهمها نبي الرحمة محمد صلوات الله عليه وآله قبل ان تقدسوا الغرب .
ولكن ليس بغريب عنكم وعن خضوعكم وانبطاحكم ، فطالما تعودنا منكم التملك وتقبيل الارض التي يسير عليها اسيادكم في اوربا واسرائيل وامريكا، فانكم صنعية الغرب ومن الطبيعي ان يتوقع من ما هو افضع، فطالما عهدنا نفاقكم ….

ساحة الجمهورية في باريس … والنفاق العربي
لم تدهشني زحمة وتجمهر العديد من المتظاهرين في ساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وانا اقف متضامنا مع عوائل الضحايا بغض النظر عن افعالهم وجنسيتهم ودينهم، وهذا من منطلق انساني بحت، بعيدا عن السياسة .
وكذلك لا يمكن القبول بالذي حدث ، وهذا الرفض لحادثة اغتيال صحفيي (شارلي ابيدو) ينطلق من منظور اسلامي ايضا، حيث وبالرغم من الرسوم المسيئة للنبي الاعظم (صلوات الله عليه وآله) ، كان الاجدر بمن يدعي حمايته وغيرته على دينه ان يخرج بتظاهرة سلمية تعبر عن وعي اسلامي حقيقي وتظهر للعالم سلمية الدين المحمدي، ولست بصدد مناقشة والوقوف على اسباب الحادثة ، وما تبعها من ردات فعل غربية، ومن اليد التي تقف من خلف الستار، والغاية المستقبلية منها، ولكن اريد طرح سؤال يتبادر الى ذهني مذ رأيت حشود الحكام العرب والمسلمين وهم يشاركون في هذه التظاهرة في ساحة الجمهورية بباريس، حيث اقول لهؤلاء الزعماء، اين تظاهراتكم من قتل شعوب المنطقة، اين تظاهراتكم من انتهاكات الكيان الاسرائيلي لدماء المسلمين ، اين كانت تظاهراتكم عندما قتلت امريكا اكثر من مليون عراقي، اين تظاهراتكم يا عرب من قتل بريطانيا وفرنسا للعراقيين بالحصار في عهد التسعينات من القرن الماضي.
اين تظاهراتكم من التعدي الفرنسي والدنماركي على رسول الاسلام والاساءة الواضحة ، لماذا لم تخرجوا بتظاهرات عندما خرجت الشعوب الاسلامية، الم تقمع أنظمتكم التظاهرات ،  الا يجدر بكم قبل ان تهرعوا الى باريس لتقدموا الولاء والطاعة لوليي نعمكم ان تحترموا شعوبكم ، الا يجدر بكم ان تقدسوا الرموز الدينية الاسلامية واهمها نبي الرحمة محمد صلوات الله عليه وآله قبل ان تقدسوا الغرب .
ولكن ليس بغريب عنكم وعن خضوعكم وانبطاحكم ، فطالما تعودنا منكم التملك وتقبيل الارض التي يسير عليها اسيادكم في اوربا واسرائيل وامريكا، فانكم صنعية الغرب ومن الطبيعي ان يتوقع من ما هو افضع، فطالما عهدنا نفاقكم ….

أحدث المقالات