18 ديسمبر، 2024 11:17 م

الحملة الوطنية  في إجتثاث عهر السياسة 

الحملة الوطنية  في إجتثاث عهر السياسة 

المخلصون: يرون النجاح بعقولهم, فيرسمون مسارهُ بمواقفهمُ, ليتبين ثبات خطواتهم, بترخيص أغلى ما يملكون, لتحقيق ما ينعم به الشعب؛ المنافقون: يرون الفساد بقلوبهم, يرسمون مساره, ببطانةِ مواقفهم, ليثبت الفشل بركيك خطواتهم, مرخصين أغلى ما يملكه الشعب, لتحقيق ما ينعمون به.
للأسف! ثمّةَ من يجيد الضحك على المواطنين, ممن يُظهرون الذهب بأيديهم, ويبتاعون التراب لدفنهم, ويخلطون بحملاتهم الوطنية السم, بمعسول مطاليبهم, كثرت الحملات الوطنية, التي تمرَّنوا على رفعها, حتى بانت لهم عضلات النفاق, في مناطق خطاباتهم, فلم يبقى إلا النباح سلاحهم.
يرفعون حملة وطنية, لفصل الدين عن السياسة! ولا يرفعون حملة وطنية, لفصل الإرهاب عن السياسة والدين, بعد إدخال العقول الناسفة للبرلمان, وتصنيع العمامات المفخخة للدين, بمعامل الفتن الخليجية, تفوح منها رائحة الموساد النتنة, بأجندة ذات أنياب, تسيل لعاب الغدر منها.
يرفعون حملة وطنية, ضد الفيدرالية, ويعتبرونها تقسيماً للعراق! ولا يرفعون حملة وطنية ضد الفقر الناسف, بأهالي الجنوب, عندما يطفون فوق كنزٍ, وهم يملئون ساحات بغداد, وتقاطعات شوارعها, من أجل بيع قطعة قماشٍ, تُمسَح بها زجاج السيارات, في غربة الوطن الممزق.
يرفعون حملة وطنية, تستنكر تهميش أهل السنة في العراق! ولا يرفعون حملة وطنية, تستنكر تهشيم الجماجم العراقية, في المقابر الجماعية, بعد قراءة الفاتحة على القتلة المجرمين, وإقامة قبة البعث المجرم, على قبر أعتى طاغوت, وتهديم أضرحة الأولياء والأنبياء, بصمت قلوبهم.
يرفعون حملة وطنية, لإلغاء قانون إجتثاث البعث! ولا يرفعون حملة وطنية, ضد إجتثاث النزيهين من أخيار هذا البلد, بعد سيطرة البعثيين على أغلب مفاصل الدولة, فالتهبت هذه المفاصل بإفسادها المتعمد, وزادت في أوجاع المواطن, تعقيدات العقول العفنة, حتى صارت مشلولة.
يرفعون حملة وطنية, لحقوق السجناء! ولا يرفعون حملة وطنية, لحقوق الأرامل والأيتام, الذين كانوا ضحية عراة الإنسانية, أخذوا يتفقدون مجرميهم بالسجون, ويبحثون بكل وقاحةً لهم, عن دفء الشتاء, ونسيم مكيفات الصيف, وأغمضوا قلوبهم بقساوة رموشهم, عن المشردين بعراء الصيف والشتاء.
يرفعون حملة وطنية, لإنهاء تواجد المليشيات المدعومون من إيران, ولا يرفعون حملة وطنية, للقضاء على ثوار العشائر, المجهولة دعمها, لكثرة الزناة المنجبين (لداعش), فالمنافقون لا يتقنون فنون الثأر والمجابهة, ولا يتأصلون بعشيرة أو دين؛ والمخلصون يتطوعون بأرواحهم لإنقاذ أرواح الملايين.