أخر ألتقارير ألذي صدرت عن مركز ألدراسات ألأستراتيجيه ألأسرائيلية؛وصلت حصيلة هذه ألدراسات ألى أن نتائج كارثية ستحل بالأمة ألعربية خلال ألأعوام ألقليلة ألقادمة .فسوريا دولة ستقسم ألى ثلاثة كانتونات ولم يعد للدولة ألقائمة حاليا أي كيان سياسي أو أجتماعي أو أقتصادي .أما ألدول ألنفطية مثل ألسعودية وألعراق وليبيا فطريقها ألى أنتحار أقتصادي وأجتماعي مرعب وخاصة بعد تدهور أسعار ألنفط وتوقع أن تصل ألى أقل من ثلاثين دولار أو أقل في ألمستقبل ألمنظور .ألعراق وليبيا ؛هي بالفعل ؛على أرض ألواقع دول مقسمة ألى كانتونات أما على أسس مذهبية أو عرقية أو قبلية .أليمن تحت رحمة ألقبائل ألمتناحرة وأهل ألجنوب يريدون ألأنفصال.أمريكا ستصل ألى ألأكتفاء ألذاتي من أنتاج ألنفط ولم تعد مستقبلا بحاجة ألى أستيراد ألنفط.أسرائيل ستكون ألرابح ألأكبر وخاصة بعد ألأكتشافات في حقول ألغاز ؛بحيث أصبحت مصر وألأردن لا تستطيع ألأستغناء عن ألغاز ألأسرائيلي.ألجزائر وبسبب مشاكلها ألأقتصادية وألفساد ألمالي وألأنفجار ألسكاني ربما تلتحق بالدول ألفاشلة ألقائمة ألآن في ألمشرق ألعربي؛ونفس ألمصير ستصل أليه ألمغرب وتونس.لم تستثمر ألدول ألنفطيه ألأموال ألضخمة ألتي حصلت عليها من تصدير ألنفط ومشتقاته ؟؟.ذهبت هباءا في شراء أسلحة للقتال ألداخلي وألبيني ؛ولم تؤسس لبنية أساسية صناعية أو زراعيه لتعويض ألخسائر في مجال ألطاقة.أكثر ألأموال تسربت ألى ألبنوك ألأمريكية وألأوروبية لحساب زعمائها ألفاسدين وألطبقة ألسياسية ألمتنفذة؟!!ألفساد ألأداري وألمالي وألسياسي ؛ألذي وضع الأساس لتنظيم ألدول ومؤسساتها ؛جعل من هذه ألدول عرضة للتأكل وألأنحلال ؛أقتصاديا وأجتماعيا وأخلاقيا!!!.صرفت ألدول ألنفطية ألوف ألترليونات على شراء أسلحة وتكديسها في ألمستودعات أو في حروب عبثية أو في ألأرهاب ألداخلي لكتم ألأصوات .معظم ألكفائات ألعلمية وألآقتصادية وألفكرية ؛تم أرهابها وتحجيمها مما دفاعها الى ألتوجه ألى ألدول ألغربية وأمريكا ؛
للحفاظ على أرواحهم وعوائلهم ؛لعبت هذه ألكفائات دورا بارزا في ألنشاطات ألعلمية وألأقتصادية وألبحثية ؛وتعتبر مناجم ذهب بالنسبة للدول ألمستقبلة وألحاضنة لهذه ألكفائات .صرفت عليها الدول ألعربية مليارات ألدولارات لتأهيلها ؛دون أعطائها ألمجال في قيادة ألبلدان ألعربية وبناء صرحها ألأقتصادي وألصناعي وألأجتماعي.ربما يصل عدد أللأجئين في ألداخل في ألمخيمات ؛الى عشرات ألملايين بسبب ألحروب ألأهلية ؛التي لايعرف أحد متى تنتهي ومتى تولد مأساة أخرى ؛ألى جانب عشرات ألملايين ألذين فروا بجلودهم ألى بلاد ألغربة!!!!لاداعي للمرور بأحوال ألدول العربية ألأخرى ؛فكلها في ألهوى سوى.وكما يقول بيت الشعر ألشعبي { بي بكثر مابيك هم وشده بال أنت أدرى مابالروح حال أشوه من حال!!!}.نحن أوصلنا بلادننا ألى هذه ألحالة للأسباب ألتالية 1-ألعقلية ألمتحجرة التي تسيطر على ثقافتنا ألدينية وألأجتماعية كالطائفية وألقبلية والعنصرية ؛فلازالنا بعد مرور أكثر من الف سنة على ظهور ألأسلام نناقش ونحلل ونؤلف ألكتب عن ألخلافات بين خلفاء ألمسلمين ؛وكلما أزداد علماء الدين ؛أزدادت معهم ألأحقاد وألأقتتال وسفك ألدماء على مبدأ{أقتلوني ومالك!!}ولكل يقول نحن على حق وغيرنا على باطل؟الحرب ألكلامية لم تقتصر بين سنة وشيعة بل بين سنة وسنة وشيعة وشيعة وكل منهم له مراجع وعلماء يفتون بقتل هذا وتكفير ذاك!!.2-ألقبلية ظهرت بأبشع صورها في القرن الحالي ؛فتلاحظ قبائل مصراته تقاتل سرت وبنغازي تقاتل طرابلس منذ اكثر من ثلاث سنوات وكلهم من السنة !!وجميعهم من قومية واحدة؟!!.في العراق وخاصة في غرب ألفرات ؛جبوري يقاتل جبوري ودليمي يقاتل دليمي وهكذا وكلهم عرب سنة ؛هذا يناصر داعش ويدعمه بالرجال والمال وألسلاح ؛وألأخر يقاتله ويحرض عليه؛وجميعهم أولاد عم ويعيشون في بقعة جغرافية واحدة!!.بعد تشكيل ألمليشيات ألشيعية عقب سقوط ألموصل وتكريت على أيدي ألدواعش ؛ربما سنصل ألى نفس ألحالة ألتي تحصل في غرب ألفرات؛ ستتنافس على ألغنائم وألمكاسب وألمناصب أو بين أتباع هذه ألمرجعية أو تلك أو هذه ألعشيرة

أو تلك!!؛وستنهمر ألفتاوي بتكفير هذا أو ذاك ؛كما حصل من فتاوي لعلماء سنة لصالح جبهة ألنصرة وتكفير داعش وألعكس بالعكس ؛وطاحونة ألموت مستمرة.من ألأقوال ألتراثية {أن والي مر بمزرعة تروي بالطريقة ألبدائية {ألناعور }فسأل ألفلاح لماذا تضع جرس في رقبة ألحيوان ؛فقال له ؛لكي أعرف من صوت ألجرس أن ألحيوان قد توقف عن ألدوران أم لا؛فقال ألوالي ؛من أدراك أن ألحيوان ربما يقف ويحرك رأسه؛فقال له جناب ألوالي ؛ليش هو ألحيوان عند عقل مثل عقل ألوالي!!}والحر تكفيه ألأشارة.يقول الكاتب ألسوري {ألماغوط}صار فم ألأنسان ألعربي مجرد قن لأيواء أللسان وألأسنان لاأكثر!!