20 ديسمبر، 2024 2:40 م

الطريق إلى إنصاف المسيحيين وإبقائهم في العراق

الطريق إلى إنصاف المسيحيين وإبقائهم في العراق

لم يعد العراق مسيحياً منذ دخله جيش القائد سعد بن ابي وقاص ويبدو أن ذلك الجيش عمل السيف في المسيحيين وتعامل معهم بقسوة ووحشية، وإلا لما كان العراق المسيحي يفقد هويته المسيحية ويصير مسلماً بين ليلة وضحاها ومنذ ذلك العام يتم صلب المسيحي بأستمرار، وفي العصر الحديث وبعد قيام الدولة العراقية، فأن الحكومات العراقية واصلت نهج أبادة المسيحيين، اذ نفذت بحقهم مذابح جماعية في (سميل) و (داكان) بمحافظة دهوك. وبعد انقلاب 14/7/1958 ساءت احوال المسيحيين أكثر، وفي السبعينات من القرن الماضي أرغموا على تصحيح قوميتهم ثم سلطت عليهم أشكال من المظالم. وبين عامي 2003 و2014 فقد أرتكبت مجازر شنيعة على يد التنظيمات الأرهابية بحقهم. بحيث قل عددهم من نحو مليوني نسمة إلى أقل من (500) الف نسمة وراح العدد يتراجع بشكل مريع نتيجة هجرات المسيحيين الى كردستان والغرب وما زالت متواصلة، ولم تتخذ على الصعيدين الداخلي والخارجي اجراءات للحد من قتلهم وتدميرهم والتلاعب بأموالهم وممتلكاتهم، كما لم تنفع النصائح الساذجة باقناعهم بالبقاء في العراق والتخلي عن فكرة مغادرته، فهذه النصائح وما تزال عقيمة فعلى قدر علمي انه بمعدل (70) مسيحياً يرحلون من العراق في اليوم الواحد الآن، وعلى قدر علمي أيضاً، ان النقاش حاد ومحتدم بين أفراد العوائل المسيحية بشأن البقاء في العراق من عدمه، وعلى قدر علمي كذلك، أن الأكثرية الساحقة منهم تفضل الرحيل على البقاء، وهم محقون في ذلك، فالبقاء يعني الموت الزؤام او البطيء.

ان مدينة عملاقة كالموصل والتي كانت مسيحية أصلاً قبل قرون، لم يبق فيها ولو مسيحي واحد وقل الشيء ذاته عن بلدات مسيحية ضخمة في شرقها وشمالها مثل: قرقوش (بخديدا) و كرمليس وبرطلة وتلكيف وباطنايا..الخ وبحسب الأحصاءات والأرقام فأن من مجموع (150) الف مسيحي في الدورة ببغداد لم يبقى سوى (1500) مسيحي وقبل (9) سنوات من الآن ذكر ان أكثر من 45% من مسيحيي البصرة غادروا الأخيرة، ولا شك أن النسبة الآن قد أرتفعت الى 90% من دون أدنى شك. وقبل شهور أذكر أنه نظم أحتفال لمسيحي بابل والديوانية لم تحضره سوى (3) عوائل مسيحية هي كل ما تبقى من مجموع (70) الف مسيحي في المحافظتين، والذي يبعث على السخط والتهكم في وقت واحد هو بناء كنيسة بمحافظة ديالى ولكن بعد هجرة المسيحيين منها!!

ليست هناك أية تدابير عملية للحد من نزوح المسيحيين الى كردستان والخارج، باستثناء النصائح التي أشرت إليها، وكأني بهذه النصائح تخاطب المسيحيين: (أيها المسيحيون لا تغادروا العراق إلى أن يقضى على آخر فرد منكم ويقتل) لذا أرى ان المسيحيين محقون في الهروب من العراق الجحيم، وكذلك عدم أعطائهم اذناً صاغية للنصائح الثقيلة والرخيصة، فعلى مدى أكثر من الف عام لم يتوقف اضطهاد واستغلال المسيحيين، ولم يخلو عقد أو سنة أو قرن من انزال الغبن والحيف بهم، وإلا هل من المنطقي والمعقول ان ينتهي عددهم الى أقل من (500) الف نسمة؟. واذا مضى الحال على هذا المنوال فسيأتي يوم لن يبقى حتى مسيحي واحد في العراق.

إذاً ما العمل لأيقاف الهجرة المسيحية؟

لقد كتبت الكثير عن الأوضاع المرعبة للمسيحيين العراقيين على أمتداد نحو 24 سنة أي منذ انتفاضة اذار عام 1991 في كردستان وتأسيس الكيان القومي الديمقراطي الكردي وأذكر إني قلت فی مقال لی: ( في العراق یولد المسیحی مصلوبا ویعیش مصلوبا ویموت مصلوبا) وفی اخر طالبت باستحقاقات تأریخیە لهم لیس فی العراق وانما فی کل دولة عربیة وإسلامیة کان المسیحیون یشكلون اكثرية سکانها. وازاء توالي المحن والمأسي المسیحیە وبالأخص فی هذه الایام، و بعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لمدنهم وقراهم واراضهيم، فأنتقال المسيحيين للسكن في الخيام واماكن تفتقر الى أبسط الشروط اللائقة بكرامة الانسان، اعود الى إثارة القضية المسيحية في العراق،

املاً ان تحظى القضية هذه والتي اصبحت قضية عالمية باهتمام الاوساط الداخلية العراقية والخارجية واصحاب القرار منها على وجه الخصوص. وذلك من خلال اخذ الاتي بنظر الاعتبار وتنفيذه:

1-قيام منظمة التعاون الاسلامي التي تضم في صفوفها اكثر من 56 دولة اسلامية بتقديم اعتذار إسلامي للمسيحيين ومطالبة الدول العربية والاسلامية التي جرى ويجري قهر المسيحيين فيها بتقديم اعتذار كذلك. ان على هذه المنظمة أن تعلم انها في حال اقدمت على ذلك فان مكانة المسلمين في العالم ستقوى وتتعزز، والأ فان سخط العالم المسيحي على المسلمين لن ينتهي عند مهاجمة (3) مساجد بقنابل موتولوف في السويد وذلك خلال(5) ايام فقط. مع توقع امتداد التظاهرات المعادية للاسلام من المانيا الى بلدان مسيحية أخرى، وتوقع اعادة المسلمين في اوروبا الى بلدانهم على غرار ما اقدم عليه الملك فيليب الثالث يوم انهى الاحتلال الاموي لاسبانيا وطرد المسلمين كافة منها. ومما لاريب فيه ان الحادث الاجرامي الذي طال صحيفة شارل ايبدو الفرنسية على يد جماعة ارهابية اسلامية متطرفة سيزيد من نقمة العالم المسيحي على الاسلام الامر الذي لا نريد.

2- على الدول الاوروبية والامريكية عدم الاقتصار على مطالبة تركيا بالاعتذار للشعب الارمني المسيحي على الجرائم التي انزلتها بهم الامبراطورية العثمانية، بل ومطالبة دول مسلمة اخرى بالاعتذار لمسيحييها الذين اضطهدوا عبر القرون وما زالوا مثل العراق ومصر ولبنان وسوريا.. الخ.

3-تخصيص نسبة عادلة من الواردات النفطية للمسيحيين كأستحقاق، كونهم السكان الاصليون للعراق والذين سلب منهم الوطن واذلوا، علماً ان الهنود الحمر من سكان أمريكا وسكان اسرتاليا الاصليون يتمتعون باستحقاقات، بسبب كونهم من السكان الاصليين، وقد يستغرب بعضهم من دعوتي هذه ويقيمونها على أنها غير ممكنة، هنا لا يسعني إلا أن احيل المستغرب الى النسبة 5% التي كان يتمتع بها كولبنكيان من واردات النفط العراقي وقبله تركيا التي كانت بدورها تتمتع ب 10% من الواردات نفسها ، كما كانت لفرنسا حصة في نفط خانقين.. الخ وبالرغم من ان العراق يعوم فوق بحر من النفط، ألا ان النفط كان نقمة عليه ومايزال وليس نعمة، وارى ان تخصيص نسبة من الواردات النفطية للمسيحيين انصاف لهذا المكون الاجتماعي وخطوة على الطريق الصحيح لمعالجة القضية المسيحية في العراق. وفوق كل هذا وذاك فان الاوروبيين الذين اكتشفوا أمريكا واستراليا لم يقدموا على ترحيل وتهجير وابادة السكان الاصليين بل استولوا على وطنهم ثم انصفوهم، في حين لجأ محتلو العراق الى حملات ابادة المسيحيين ومن غير أن يفكروا يوماً بانصافهم ورفع الغبن الذي سلطوه عليهم.

4-اعطاء الاولوية في التوظيف والتعيين في دوائر الدولة والقبول في الجامعات والاجهزة الامنية.. الخ للمسيحيين وتقليدهم المناصب الرفيعة، علماً ان المسيحيين يعتبرون من مؤسسي الثقافة في العراق ويعود لهم الفضل الاكبر في نشر العلم والمعرفة والفنون في البلاد والتقدم بها.

5- إعادة الدور والاراضي والقرى التي انتزعت منهم تحت شتى الاعذار الواهية وبالاخص في ظل النظام السابق 1968 -2003 وانهاء التجاوزات على ممتلكاتهم والتي حصلت بعد عام 2003 والى ان.

6- عدم المساس باملاكهم وكنائسهم وحظر عمليات البيع والشراء لها على ان ينظم هذه بقانون.

7- منح الجنسية العراقية لمواليد المسيحيين العراقيين في المهاجر ولكل المسيحيين العراقيين من الذي لم تسنح لهم الفرصة للحصول عليها لاسباب كثيرة وعلى أن تشمل الامتيازات التي ذكرناها جميع مسيحيي المهاجر من العراقيين.

8-تخفيض الضرائب عليهم وجعلها شبه رمزية كونهم من السكان الاصليين في العراق وانتزع منهم العراق عنوة ودون وجه حق.

9- إيقاف التغيير الدموغرافي الساعي الى إختراق أراضيهم ومدنهم وحدودهم الاجتماعية.

10- ايجاد نظام أو صيغة( حكم ذاتي، ادارة ذاتية.. الخ) يحول دون تكرار المظالم والماسي ضدهم، وعلى أن يوفر العيش الحر والكريم لهم.

ان من الصعب على المسيحيين الحصول على حقوقهم الطبيعية والعادلة بمفردهم أو بامكانياتهم الذاتية، حالهم في ذلك حال أي شعب مضطهد مغلوب على أمره، لذا بات ضروريا ان تتحرك حكومة كردستان الاشد دفاعاً عن المسيحيين وتتحرك معها الحكومة العراقية وكل المجتمع الدولي لاجل حماية المسيحيين في العراق من الفناء وتشجيهم للبقاء في العراق واغراء مسيحي المهاجر بالعودة اليه.

الطريق إلى إنصاف المسيحيين وإبقائهم في العراق
لم يعد العراق مسيحياً منذ دخله جيش القائد سعد بن ابي وقاص ويبدو أن ذلك الجيش عمل السيف في المسيحيين وتعامل معهم بقسوة ووحشية، وإلا لما كان العراق المسيحي يفقد هويته المسيحية ويصير مسلماً بين ليلة وضحاها ومنذ ذلك العام يتم صلب المسيحي بأستمرار، وفي العصر الحديث وبعد قيام الدولة العراقية، فأن الحكومات العراقية واصلت نهج أبادة المسيحيين، اذ نفذت بحقهم مذابح جماعية في (سميل) و (داكان) بمحافظة دهوك. وبعد انقلاب 14/7/1958 ساءت احوال المسيحيين أكثر، وفي السبعينات من القرن الماضي أرغموا على تصحيح قوميتهم ثم سلطت عليهم أشكال من المظالم. وبين عامي 2003 و2014 فقد أرتكبت مجازر شنيعة على يد التنظيمات الأرهابية بحقهم. بحيث قل عددهم من نحو مليوني نسمة إلى أقل من (500) الف نسمة وراح العدد يتراجع بشكل مريع نتيجة هجرات المسيحيين الى كردستان والغرب وما زالت متواصلة، ولم تتخذ على الصعيدين الداخلي والخارجي اجراءات للحد من قتلهم وتدميرهم والتلاعب بأموالهم وممتلكاتهم، كما لم تنفع النصائح الساذجة باقناعهم بالبقاء في العراق والتخلي عن فكرة مغادرته، فهذه النصائح وما تزال عقيمة فعلى قدر علمي انه بمعدل (70) مسيحياً يرحلون من العراق في اليوم الواحد الآن، وعلى قدر علمي أيضاً، ان النقاش حاد ومحتدم بين أفراد العوائل المسيحية بشأن البقاء في العراق من عدمه، وعلى قدر علمي كذلك، أن الأكثرية الساحقة منهم تفضل الرحيل على البقاء، وهم محقون في ذلك، فالبقاء يعني الموت الزؤام او البطيء.

ان مدينة عملاقة كالموصل والتي كانت مسيحية أصلاً قبل قرون، لم يبق فيها ولو مسيحي واحد وقل الشيء ذاته عن بلدات مسيحية ضخمة في شرقها وشمالها مثل: قرقوش (بخديدا) و كرمليس وبرطلة وتلكيف وباطنايا..الخ وبحسب الأحصاءات والأرقام فأن من مجموع (150) الف مسيحي في الدورة ببغداد لم يبقى سوى (1500) مسيحي وقبل (9) سنوات من الآن ذكر ان أكثر من 45% من مسيحيي البصرة غادروا الأخيرة، ولا شك أن النسبة الآن قد أرتفعت الى 90% من دون أدنى شك. وقبل شهور أذكر أنه نظم أحتفال لمسيحي بابل والديوانية لم تحضره سوى (3) عوائل مسيحية هي كل ما تبقى من مجموع (70) الف مسيحي في المحافظتين، والذي يبعث على السخط والتهكم في وقت واحد هو بناء كنيسة بمحافظة ديالى ولكن بعد هجرة المسيحيين منها!!

ليست هناك أية تدابير عملية للحد من نزوح المسيحيين الى كردستان والخارج، باستثناء النصائح التي أشرت إليها، وكأني بهذه النصائح تخاطب المسيحيين: (أيها المسيحيون لا تغادروا العراق إلى أن يقضى على آخر فرد منكم ويقتل) لذا أرى ان المسيحيين محقون في الهروب من العراق الجحيم، وكذلك عدم أعطائهم اذناً صاغية للنصائح الثقيلة والرخيصة، فعلى مدى أكثر من الف عام لم يتوقف اضطهاد واستغلال المسيحيين، ولم يخلو عقد أو سنة أو قرن من انزال الغبن والحيف بهم، وإلا هل من المنطقي والمعقول ان ينتهي عددهم الى أقل من (500) الف نسمة؟. واذا مضى الحال على هذا المنوال فسيأتي يوم لن يبقى حتى مسيحي واحد في العراق.

إذاً ما العمل لأيقاف الهجرة المسيحية؟

لقد كتبت الكثير عن الأوضاع المرعبة للمسيحيين العراقيين على أمتداد نحو 24 سنة أي منذ انتفاضة اذار عام 1991 في كردستان وتأسيس الكيان القومي الديمقراطي الكردي وأذكر إني قلت فی مقال لی: ( في العراق یولد المسیحی مصلوبا ویعیش مصلوبا ویموت مصلوبا) وفی اخر طالبت باستحقاقات تأریخیە لهم لیس فی العراق وانما فی کل دولة عربیة وإسلامیة کان المسیحیون یشكلون اكثرية سکانها. وازاء توالي المحن والمأسي المسیحیە وبالأخص فی هذه الایام، و بعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لمدنهم وقراهم واراضهيم، فأنتقال المسيحيين للسكن في الخيام واماكن تفتقر الى أبسط الشروط اللائقة بكرامة الانسان، اعود الى إثارة القضية المسيحية في العراق،

املاً ان تحظى القضية هذه والتي اصبحت قضية عالمية باهتمام الاوساط الداخلية العراقية والخارجية واصحاب القرار منها على وجه الخصوص. وذلك من خلال اخذ الاتي بنظر الاعتبار وتنفيذه:

1-قيام منظمة التعاون الاسلامي التي تضم في صفوفها اكثر من 56 دولة اسلامية بتقديم اعتذار إسلامي للمسيحيين ومطالبة الدول العربية والاسلامية التي جرى ويجري قهر المسيحيين فيها بتقديم اعتذار كذلك. ان على هذه المنظمة أن تعلم انها في حال اقدمت على ذلك فان مكانة المسلمين في العالم ستقوى وتتعزز، والأ فان سخط العالم المسيحي على المسلمين لن ينتهي عند مهاجمة (3) مساجد بقنابل موتولوف في السويد وذلك خلال(5) ايام فقط. مع توقع امتداد التظاهرات المعادية للاسلام من المانيا الى بلدان مسيحية أخرى، وتوقع اعادة المسلمين في اوروبا الى بلدانهم على غرار ما اقدم عليه الملك فيليب الثالث يوم انهى الاحتلال الاموي لاسبانيا وطرد المسلمين كافة منها. ومما لاريب فيه ان الحادث الاجرامي الذي طال صحيفة شارل ايبدو الفرنسية على يد جماعة ارهابية اسلامية متطرفة سيزيد من نقمة العالم المسيحي على الاسلام الامر الذي لا نريد.

2- على الدول الاوروبية والامريكية عدم الاقتصار على مطالبة تركيا بالاعتذار للشعب الارمني المسيحي على الجرائم التي انزلتها بهم الامبراطورية العثمانية، بل ومطالبة دول مسلمة اخرى بالاعتذار لمسيحييها الذين اضطهدوا عبر القرون وما زالوا مثل العراق ومصر ولبنان وسوريا.. الخ.

3-تخصيص نسبة عادلة من الواردات النفطية للمسيحيين كأستحقاق، كونهم السكان الاصليون للعراق والذين سلب منهم الوطن واذلوا، علماً ان الهنود الحمر من سكان أمريكا وسكان اسرتاليا الاصليون يتمتعون باستحقاقات، بسبب كونهم من السكان الاصليين، وقد يستغرب بعضهم من دعوتي هذه ويقيمونها على أنها غير ممكنة، هنا لا يسعني إلا أن احيل المستغرب الى النسبة 5% التي كان يتمتع بها كولبنكيان من واردات النفط العراقي وقبله تركيا التي كانت بدورها تتمتع ب 10% من الواردات نفسها ، كما كانت لفرنسا حصة في نفط خانقين.. الخ وبالرغم من ان العراق يعوم فوق بحر من النفط، ألا ان النفط كان نقمة عليه ومايزال وليس نعمة، وارى ان تخصيص نسبة من الواردات النفطية للمسيحيين انصاف لهذا المكون الاجتماعي وخطوة على الطريق الصحيح لمعالجة القضية المسيحية في العراق. وفوق كل هذا وذاك فان الاوروبيين الذين اكتشفوا أمريكا واستراليا لم يقدموا على ترحيل وتهجير وابادة السكان الاصليين بل استولوا على وطنهم ثم انصفوهم، في حين لجأ محتلو العراق الى حملات ابادة المسيحيين ومن غير أن يفكروا يوماً بانصافهم ورفع الغبن الذي سلطوه عليهم.

4-اعطاء الاولوية في التوظيف والتعيين في دوائر الدولة والقبول في الجامعات والاجهزة الامنية.. الخ للمسيحيين وتقليدهم المناصب الرفيعة، علماً ان المسيحيين يعتبرون من مؤسسي الثقافة في العراق ويعود لهم الفضل الاكبر في نشر العلم والمعرفة والفنون في البلاد والتقدم بها.

5- إعادة الدور والاراضي والقرى التي انتزعت منهم تحت شتى الاعذار الواهية وبالاخص في ظل النظام السابق 1968 -2003 وانهاء التجاوزات على ممتلكاتهم والتي حصلت بعد عام 2003 والى ان.

6- عدم المساس باملاكهم وكنائسهم وحظر عمليات البيع والشراء لها على ان ينظم هذه بقانون.

7- منح الجنسية العراقية لمواليد المسيحيين العراقيين في المهاجر ولكل المسيحيين العراقيين من الذي لم تسنح لهم الفرصة للحصول عليها لاسباب كثيرة وعلى أن تشمل الامتيازات التي ذكرناها جميع مسيحيي المهاجر من العراقيين.

8-تخفيض الضرائب عليهم وجعلها شبه رمزية كونهم من السكان الاصليين في العراق وانتزع منهم العراق عنوة ودون وجه حق.

9- إيقاف التغيير الدموغرافي الساعي الى إختراق أراضيهم ومدنهم وحدودهم الاجتماعية.

10- ايجاد نظام أو صيغة( حكم ذاتي، ادارة ذاتية.. الخ) يحول دون تكرار المظالم والماسي ضدهم، وعلى أن يوفر العيش الحر والكريم لهم.

ان من الصعب على المسيحيين الحصول على حقوقهم الطبيعية والعادلة بمفردهم أو بامكانياتهم الذاتية، حالهم في ذلك حال أي شعب مضطهد مغلوب على أمره، لذا بات ضروريا ان تتحرك حكومة كردستان الاشد دفاعاً عن المسيحيين وتتحرك معها الحكومة العراقية وكل المجتمع الدولي لاجل حماية المسيحيين في العراق من الفناء وتشجيهم للبقاء في العراق واغراء مسيحي المهاجر بالعودة اليه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات