لماذا امر الولي الطاهر الشهيد السعيد السيد محمد الصدر بإقامة صلاة الجمعة في العراق في العشرين من جمادي الثاني والتي تصادف ذكرى ولادة الزهراء (ع)؟؟
هل لان هناك ارتباط روحي عرفاني بين الولي الطاهر والزهراء (ع)؟
ام انه للتبرك بهذه المناسبة التي تعلن ولادة بنت الرسول الاكرم محمد (ص) ؟؟
اعتقد وحسب افهمي القاصر ان هناك نقاط كثيرة تربط بين ولادة الزهراء ع وبين إقامة الجمعة .. وذلك لان الولي الطاهر لم تكن لديه صلاة الجمعة سببا بنهضته المباركة بل كانت وسيلة لهدف اكبر في ظل تلك الظروف القاهرة والكبيرة التي يمر بها العراق. تحت ظل نظام ديكتاتوري حكم بالحديد والنار .. وكذلك ثورة الزهراء ع بوجهة ذلك النظام لم تكن فدك الا وسيلة لهدف اكبر صدحت به الزهراء بخطبة وقف التاريخ امامها بكل خشوع واكبار وعنفوان
حيث كانت ولادة الزهراء ع رحمة الهية وبركة ربانية وهي نعمة غير متناهية حيث صدع بها القران ( انا اعطيناك الكوثر ) والتفسير لهذا هو الشيء الكثير من ما يعطية الله سبحانه وتعالى
وكذلك صلاة الجمعة فأنها بركة السماء مطرت رحمة وفيوضاة الهية كأن الولي الطاهر ينادي أيها الناس انا اعطيناكم الكوثر .. فقد فاضت هذه الممارسة الربانية دورا كبيرا في اصلاح المجتمع من كل النواحي حتى ان توجيهات الولي وصلت الى كل البيوت وكل طبقات المجتمع وخاطبت الجميع كبارا وصغارا نساءا ورجالا.. وحركت المجتمع دينيا واجتماعيا .. فقد كانت كالزهراء (ع) شيئا كثيرا للشعب العراقي
ان ولادة الزهراء (ع) كانت صدمة وحزنا لأعداء الإسلام يصورة عامة لما تمثله هذه الولادة التي اجهضت مؤامراتهم بان الإسلام انتهى بموت حامل رايته (ص) فكانت الولادة الطاهرة اعلانا من السماء على ان الإسلام باقي عن طريق ذرية الرسول الأعظم .. وكذلك إقامة صلاة الجمعة أدخلت الحزن على قلوب أعداء الدين والمذهب حيث اعتقدوا ان المصلحين قد انتهوا ولاتقوم لهم قيامة .. حيث كانت الصلاة امتداد للإسلام وقوة للمذهب لما تبلغة من احكام شرعية واخلاقية من على منبرها وقدمت نفسها ثورة كبرى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر….
الشجاعة التي تمتعت بها الزهراء (ع) ودفاعها عن الإسلام والمذهب ..الهمت صلاة الجمعة شجاعة كبرى ..وكان الوقوف امام الطاغوت الصدامي نموذج كبير بالتحدي مثلما وقفت الزهراء وقفتها الكبرى ضد طغيان حكام زمانها..
واورثت شجاعة الجمعة مجتمعا صدريا شجاعا وقف ليس بوجه الطواغيت فحسب بل هاهي وقفاته البطولية بوجه شذاذ الافاق والفاسدين
وهناك رابطة أخرى وهي ان المجتمع المسلم لم ينصر الزهراء آنذاك حين استنصرتهم من اجل الوقوف بوجه الظلم والظالمين .. وتعذر المجتمع بأعذار لا ترتقي لمجتمع حديث الإسلام وحرارة الإسلام لازالت فيه ..وكذلك الموقف من صلاة الجمعة حيث خذلت ووقف الكثير ضدها.. بل وطعنوا بها .. من خلال عدم تأييدها وعدم المشاركة بها ..مما أدى هذا الخذلان المجتمعي الى ترك الولي الطاهر وحيدا في ساحة المواجهة لينفرد به الطاغوت وتصفيته مع نجليه
موقف الزهراء (ع) وقيام صلاة الجمعة دليلا واضحا على ان الإسلام من الممكن ان ينهض باصلاحه والثورة باسمه ضد الطواغيت شخص واحد اذا توفرت به المؤهلات القيادية الإلهية ….وقد اثبت التاريخ ان الزهراء (ع ) وحفيدها الولي قد قاموا بهذا الدور وأثمر موقفهما ثمرا على مر الزمان ولازلنا نتمتع بفيوضات تلك المواقف الجبارة
وعلى مر التاريخ عندما لايجد الطواغيت وسيلة لاسكات صوت الحق الهادر ..فانهم يتوجهون الى أسلوبهم بقتل تلك الأصوات الهادرة التي اقلقت مضاجعهم .. فقتلوا الزهراء (ع) وكذلك قتلوا الصدر ..
ولكن اتضح لهم ان الاثمار التي زرعتها الزهراء والولي الطاهر قد ايعنت واثمرت وهاهي الجموع المطالبة بالإصلاح تهز اركان الفاسدين.. وتطارد الطواغيت الجدد داعش الإرهاب من شارع الى اخر
فالسلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسلام على حفيدها الصدر المقدس الذي أيقض النفوس بعد سبات طويل