18 ديسمبر، 2024 1:22 م

رسالة الى رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود

رسالة الى رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود

جعفر محسن الخزرجي قاتل صدامي ومفسد مالكي فأقيلوه
إنه سرطان في بدن القضاء بإستأصاله يصح العراق.. كما قال السيد المسيح عليه السلام: “أنتم ملح الارض فإذا فسد الملح بماذا يملح”
جعفر محسن الخزرجي.. رئيس إستئناف الرصافة.. قاضٍ بعثي، نهاز فرص.. لم يخلع الزيتوني، عن جسده، طوال حكم الطاغية المقبور صدام حسين، الا ليضع لحيته وخاتم الفضة و”طكعة” الجبين، بخدمة فساد نوري المالكي، الذي وظفه في إقصاء خصومه، ممن ناصبهم العداء، كيدا للحق؛ لأنهم لم يداهنوه بالباطل، خلال محاكمات النزاهة، التي كلما سيق اليها واحد من زبانيته، تشفع له، فإن جانبوا الحق متقبلين شفاعته، نجوا من بطشه، وإن إلتزموا موقفا وطنيا، ولم يقبلوا منه شفاعته بالمفسدين؛ كاد لهم من خلال الخزرجي، الذي إستخدمه.. حذاءً يهين به المحترمين، أمثال: سنان الشبيبي.. محافظ البنك المركزي العراقي، ومظهر محمد صالح.. نائب محافظ البنك، ومحمد علاوي.. وزير الاتصالات، وسواهم من النزهاء الذين عارضوا أغراضه الدنيئة، شراهة للسحت الحرام، قائلين له: “لا” يتحملون ما جره عليهم قولها من بلاوٍ ومتاهات؛ أسفرت عن تشريدهم وتشتيت شأنهم…
 
الشيطان سيدا
قالوا له: لا للفساد ولا للمحسوبية ولا لباطلك الذي لم ترعَ فيه ذمة وطن ولا حرمة شعب! فحرك عليهم “عون ظلمه – بحسب توصيف الامام الشهيد محمد باقر الصدر.. قدس سره” جعفر الخزرجي.. فاسد.. وضع إنعدام ضميره بخدمة المالكي؛ الذي يتوسله سبيلا للتأثير على قضاة النزاهة، يستصدرهم مذكرات قبض بتهم كيدية، لمن لا يتواطأون معه؛ ما يضطرهم الى الهروب من العراق، الى حيث لا تطولهم فظاعة ابي إسراء، ومن لم يسعه الإفلات، القي به في السجن رهن الاعتقال بتهم يلفقها الخزرجي، إستجابة لإيعاز من سيده الشيطان الرجيم، تعاونا على الإثم والعدوان…
قائمة المطلوبين بتدبير من المالكي وتنفيذ ربيبه جعفر، تطول، شاملة: أحمد البراك.. المحبوس ظلما الآن، ريثما يحل الحق ويزهق الباطل، ورحيم العكيلي.. رئيس هيئة النزاهة…
 
ملايين الاستخذاء
بالمقابل إغتنى الخزرجي.. أصبح مليونيرا، من حيث لا يحتسب.. نظير إستخذائه، ساعده المالكي على التخمة بأموال قبضها من رشاوى، تلقاها مقابل الافراج عن متهمين، إذ قبض ماءتي ألف دولار؛ لإلغائه تهمة عن وكيل وزارة الإسكان فالح العامري، مستخلصا إياه من قرارين صدرا عن محكمة الجنح، يقضيان بستة أشهر لكل واحدة من التهمتين.. على حدة.. ما أن قبض المبلغ، حتى أفرج عنه.
يسافر جعفر، ليعيش حفلات دعارة وسمسرة.. ليالي حمراء، في بيروت، يتسلم أثناءها الرشاوى، مبتزا الشركات: زين وكورك وكثير سواهما، في ميادين تجارية وخدمية أخرى، قابضا ملايين الدولارات.
وإذ بلغت سمعة وأداء جعفر محسن الخزرجي، هذا المستوى من التردي، لن يبقَ أمام فضيلة القاضي مدحت المحمود، سوى عزله من منصبه، حفاظا على ما تبقى من ثقة شحيحة، للناس بالقضاء العراقي.. أقدِم على عزله و”روح القدس ترعاك” فالحق أحق ان يتبع، ولا تأخذك فيه لومة فاسد مرتشٍ مهما كان منصبه؛ لأن الله أكبر من أي سلطان.
الخزرجي سرطان في بدن القضاء، فإستأصلوه كي يصح العراق، كما قال السيد المسيح عليه السلام: “أنتم ملح الارض، فإذا فسد الملح، بماذا يملح”.