لا أجيد فن سياسة التشهير , ولا أحبذ فن سياسة التسقيط , فكلاهما رجس من عمل الشيطان .. ولكني , حينما أعلم بأن هذا المسؤول , أو ذاك الطرف , لعين , دوني , رخيص , يغتصب خبز العراقيين , من أجل أذكاء شهوته المبتذلة , فسأجلده بقلمي , وأعريه حد النخاع .. تلك هي السلطة الرابعة , بلا خطوط حمراء ..
ومن أجل ذلك , أذا سمعتم يوما ما , أن لجنة وزارية , أو برلمانية , أو قضائية , أو حتى نزاهة , تصل الى كشف خيوط جريمة ما , أو واقعة دم , وقعت في عراق المظلمومين , فأعلموا , أن ذلك بداية , لظهور المهدي , ونهاية العالم بأسره .. وأن ما تفعله , لجنة حاكم الزاملي , ليست سوى أستهزاء وسخرية , بحق العراقيين , ومصل تخدير , يراد من ورائه , أسكات صيحات غضب أهالي المفجوعين التائهين ..
هم تسعة مبشرة بالجحيم .. وهم وراء ما نحن عليه .. هل أن في العراق اليوم , من يستطيع أن يدين صاحب العورات ,القائد العام السابق للقوات المسلحة , بصفته المسؤول التنفيذي الاول لعمل الحكومة , عن فساد مؤسساته وحمايته للمفسدين , وضياع الحسابات الختامية لموازنات سابقة , وأموال العراق التي تنهب الى مصارف أجنبية , عن صهاريج النفط التي تباع بأبخس الاثمان , وعن الكثير من المأسي التي حلت بشعب العراق المسكين .. من يقوى على أتهام مدير مكتبه السابق , المتصابئ فاروق الاعرجي .. من يدلي بشهادة العصر , ليدين السفيه , سعدون الدليمي , الذي أهدر المليارات من الدولارات , لشراء اصوات عفنة , روجت للدعية أبن الدعية .. من يتمكن من أتهام الرذيلة , عدنان الاسدي , الضالع في كل مصيبة , نزلت على العراق والعراقيين .. ومن يستطيع أن يضع الثلاثي الارعن في قفص الاتهام , عبود كنبر وعلي غيدان ومحسن الكعبي .. وهل يتمكن القضاء العراقي , من تسليط الضوء على من يتباكى على مدينته الموصل , أثيل النجيفي .. وهل صدق الشعب الضحية , ما ذكره مهدي الغراوي , في أقواله الساذجة ؟..
لا تصدقوا حيدر العبادي , في محاربته للفساد والمفسدين .. ولا تتوهموا , أن ملفات النهب , واسترداد الاموال , التي أغتصبها المالكي وأعوانه , سترجع يوما .. لان هناك جهات وشبكات مافيا , أكبر من العراق وشعبه , تقف خلف هؤلاء السفلة , حتى يجعلوا هذا الوطن , بقعة حمراء لتصفية حسابات دولية كبيرة في كل شئ .. أعصروا نوري المالكي عصرا , فسيقول لكم , من باع العراق , واين هي أموال العراقيين .. وأذا , ما تركتموه يلفظ أنفاسه , فسيكون العراق , في خبر كان .. أنتظروا , أني معكم من المنتظرين !!!