يظن القادة الاقتصاديون العراقيون في وزارات النفط والتجارة والصناعة والمالية أن ( الميزانية الديمقراطية الجديدة) بعد انخفاض أسعار النفط يمكن تنميتها على أساس فرض ضرائب على آكلي وشاربي الفشافيش والشربت والكاكاو والسمك المسكَوف..!
قادة الإسلام السياسي يعتقدون : (إن المال سؤددٌ وسلطان) وبعض وزراء الدولة يقولون: ( قلَّة المال شقاء وخذلان) والنائبات في البرلمان يعتقدن: (إن ضياع الأموال هو ضياع زينة الماس والفضة والذهب) من أصابعهن..! موظفون كبار وصغار في الدولة العراقية لا يعرفون من الغنى غير الغنى بالدولار والدينار، ولا من الفقر غير الفقر إلى الدار والعمارات والعقار. يناضلون في كل يوم من أجل أن تكون لهم ثروة لا تصدأ ولا تذوب.. كل شيء عندهم مقدس ما عدا المال العام في خزينة الدولة هو هراء في هراء ..!
وضعت وزارة المالية في اوقات فراغها ميزانية عام 2015 وألحّ وزيرها هوشيار زيباري في المقابلات التلفزيونية بالقول الفصيح ان استهلاك المواطنين العراقيين الفقراء زائد عن ( حاجتهم) وهو السبب الرئيسي في الازمة المالية العراقية وحتى العالمية..! لذلك فرضت الطريقة الهوشيارية ضرائبها على (المصقول) و(الكرفس) و(الجكليت) و(القهوة) و(مرقة القيمة) لتكون الميزانية العراقية للعام الجديد ذات طبيعة (فيزيوقراطية – نفطية ) بقصد الحدّ من كارتلات واحتكارات وبورصات الكادحين العراقيين..! فوائد ميزانية هوشيار زيباري التقشفية كثيرة منها منع الازواج من تطليق زوجاتهم بسبب العجز عن دفع (النفقة) للزوجة وأطفالها..!
بهذا وذاك فأن نظرية الميزانية الديمقراطية تجعل (هواء الضرائب) يزيد (هواء الحرية) لتجعل الموز العراقي بلا بذور وتجعل الفستق بلا قشور وبذلك تنجح الميزانية التقشفية الجديدة في اعمار العراق من زاخو حتى الفاو شبراً شبرا ومتراً مترا..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· قيطان الكلام:
· أيها النواب العراقيون: افتحوا أبواب ميزانية عام 2015 يفتح الله عليكم وعليهم وعلينا وعلى جميع الفقراء بالملايين من الدولارات والدنانير..!