23 يونيو، 2025 11:00 م

ألنفس اللوامة, ومخالفة المرجعية ..

ألنفس اللوامة, ومخالفة المرجعية ..

الإنسان قبل إن يكون خليفة في الأرض, وهو نفحة من نفحات الملكوتية, حيث قال تعالى (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَـراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ , فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) هذه مكانة الأنسان عند الله عز وجل لكن.
ألا إن الباري عز وجل بين في الوقت ذاته سبل الغي والرشاد والهدى والضلال, حيث قال تعالى (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها , فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) وقوله تعالى (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) كأنَّه عز وجل قال “يا إيها الأنسان إني خلقتك للأبتلاء مع أني مهدت لك كل شيء” فجعل له مواهب شتى منها التشريع وذخائر الكمال وما يحتاجه داخل دائرة الوجود وما لا يقطع مسيرته.
فلنراجع أنفسنا لحظات, تحت الحديث العلوي المبارك ( من لم يحاسب نفسه في كل يوم فهو ليس منا) إنتهت الإنتخابات, وولى من ولى من المتشبثين, وأن حصلوا على مناصب تشريفية, لكن كان كل هذا تحت أشراف مباشر وتوجيه من قبل المرجعية, والحث على الإختيار الشخص المميز في فجوره وتقواه.
المفترض اليوم نجد السلطة التي كانت ماسكة للأرض ومفسدة في دوائر الدولة , أن تتغيير جذرياً, وأجتثاثهم, حيث تم رصها على أرض واهية, وذات تربة رملية, فكان شعارها تحت عنوان (الرشوة أمـــل الجميع) والورق الأخضر منيتنا, والروتين المميت الذي عانا المواطن منه طيل تلك الفترة.
دور مرجعية العراق, بعد المعاناة التي مرت بهم, في حقبتين الأولى في زمن هدام اللعين حيث الأقامة الجبيرية على مرجع التقليد, وفي فترة أخرى بعد السقوط, حيث يعتقل طلبة الحوزة العلمية, بإشارة تهديد لرجال الدين, الذين طالبوا بالتغيير, إذن على الحكومة أن تحذوا حذو المرجعية, التي طالبت نحو أختيار الشخوص بعملهم وليس بشخصهم.
ترك العنصرية التوجهية, والعمل بأستقلال مع العراق, إي يجب إن يكون صاحب إي سلطة في الدولة (تشريعية , قضائية, تنفيذية) أن ينتزع ثوب التوجه الحزبي, ويعمل على النهوض بالواقع العراقي المؤلم, وأن يقلل من جراحاته, والعمل على أنهاء زمن المهاترات المحسوبية و المنسوبية في الدولة.
دوائر الدولة ما تزال تعمل بالروتين السابق, وفي الفترة الأخيرة ظهور فضائيين في الدوائر, التي كانت تلعب الدور الأساسي في عجز الميزانية, لذا على الحكومة العراقية أن تبحث عن الشخص الذي ضلع في هذا الأمر, وتقديمه الى يد العدالة, لكي يكون عبرة للأخرين الذين لعبو على وتر المحسوبية.
كل هذا يرتكز على أتباع مرجعية النجف, التي كان لها الدور في مواجهة الإرهاب, من خلال الفتوة العظيمة, التي دفعت خطط داعش بعيداً, و أحترام تلك البوابة التي فتحت لهم, بعد أن طال أغلاقها بوجه المفسدين, ويرتقي العراق من خلال التغيير, وأتباع مشورة رجال الدين الذين لهم الحكمة في مشورتهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات