18 ديسمبر، 2024 11:43 ص

الهزيمة التي تحولت الى نصر باردة الحشد الشعبي

الهزيمة التي تحولت الى نصر باردة الحشد الشعبي

تعرض العراق في العاشر من حزيران الى هجمة شرسة شنها إرهابيو داعش سيطروا من خلالها على ثلث العراق في المثلث الغربي حتى اصبحت بغداد محفوفة بالمخاطر ، فكان الرد سريعا على هذه النكسة من خلال دعوى الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق حيث إنطلق مئات الآلاف من المواطنين ملبين نداء المرجعية العليا ، بقولهم لبيك ياعراق غير مكترثين لا بعدد ولا بعدة بداعش ، غير مطالبين لا براتب ولا بعدة ولا بعتاد لبسوا ملابس العمل وتسلحو اباسلحتهم الشخصية فشكلوا تلقائيا قوات الحشد الشعبي فحولوا هزيمة الجيش الى نصر في الحال فكانت اول بشائره في موقعة امرلي
 وبيجي وجرف الصخر وجلولاء والسعدية ثم تلاحقت الانتصارات الواحدة تلو الاخرى وسطروا اروع البطولات الجهادية في كل القواطع القتالية .
 الحشد الشعبي اثبت وجوده العسكري على الأرض مما جعل القضاء على داعش أقصر مما خططت له أمريكا وهذا ما غضبها واربك حساباتها , فبدات تتصرف من دون وعي فمرة تضرب تحشداته وتدعي انها اخطات الهدف ومرة تلقي المساعدات العسكرية على داعش , كما هناك طرف عراقي في قلبه الضغن والحقد والطائفية من المشكوك بوطينتهم لم ترق له هذه الانتصارات فبدءوا  يتهمون الحشد الشعبي بشتى التهم عبر وسائل الإعلام المدبلج بانه مليشيا يخطف الناس ويقتلهم ويهاجم المنازل ويحرقها واستمروا بتزوير الحقائق لتبرير نواياهم المبيته التي تطالب بعودة القوات البرية الاجنبية ,
 لكن بالمقابل سمعنا كلام الشرفاء من مناطق  شمال البلاد والمناطق الغربية اشادات بدور الحشد الشعبي وبسالة مقاتليه في تطهير الأراض والعرض من دنس داعش , فقد اشار وزير الدفاع خالد العبيدي أن تفجير المساجد في ديالى أسبابها “ثأرية” مبينا أن الحشد الشعبي منضبط ويعمل بامرة القيادات الأمنية , وقال النائب مشعان الجبوري لولا الحشد الشعبي لكانت بيجي بيد داعش منذ الاشهر الاولى ناصحا الكتل السياسية الى “عدم شتم أناس يضحون بحياتهم من اجل الوطن وتحرير ارضنا من داعش , اما كتلة الحل البرلمانية فطالبت بتوظيف ابناء الحشد الشعبي وابناء العشائر
 التي قاتلت داعش ويكفي الحشد الشعبي فخرا انه حتى اعداء العراق يشيدون به ففي قناة الجزيرة قال : الجنرال مارك كيميت  قائد القوات الوسطى للجيش الامريكي : ان قوات بدر وجيش المهدي هم من ضمن قوات الطوارىء الوطنيه ولولاهما لسيطرت داعش على بغداد ، لقد باتت كلمة الحق تصدر من الغربين غير العرب والمسلمين لكن العربي والمسلم لم ولن يقول الحق لكونه اسير موروثه القومي والطائفي .
ان الحشد الشعبي ليس ممثل لمكون معين او كتلة سياسية معينة وانما يمثل جميع أطياف الشعب العراقي وعليه فعلى جميع مكونات الشعب العراقي الدفاع عنه والذي لولاه لكان داعش الان في البصرة ولكان عدد المهجرين من العراق عشرات الملاين وليس مليونين , اما ما يقوله ظافر العاني ورعد الدهلكي وناهدة الديني من اعضاء البرلمان العراقي ومحمد كريشان ولقاء مكي من اعلامي قناة الجزيرة فلا قيمة لكلامهما بعد ان اختلط دم اهالي الجنوب مع دم اهالي الضلوعية فكان عنوان لوحة النصر, لقد راينا بالامس كيف ابناء هذه المدينة المحررة استقبلوا الحشد الشعبي بالحلويات
 والورود؟ لان هم من ارادوا وجودهم للدفاع عن ارضهم وعرضهم … اليوم بعد فتوى السيد السيستاني التي حرمت التعرض الى ممتلكات المناطق المحررة من سيطرة داعش الارهابية اخرست هذه الالسن المفترية وردت كيدها الى نحورها واصبح ابناء المثلث الغربي يتغننون ببطولات ايناء الحشد الشعبي في مناطقهم ويشيدون بوطنيتهم .