الذي أعلمه أنا عبر قراءتي للتأريخ ومتابعتي ومقابلاتي للذين بقوا على قيد الحياة من عشائر الفرات حين داهمتهم القوات البريطانية بمساعدة الكركة الهنود والجيش الأسترالي عند الهجوم على العراق من البصرة عام 1917 , هبت العشائرالعراقية الجنوبية بأسلحة بدائية جدا والمحظوظ منهم من أمتلك بندقية وتشهد ثورة العشرين أن للمكوار والفالة والسيف الفعل الأول بالمقاومة الشعبية وماسمي بالجهاد ضد الكفار, ولنكن منصفين , كانت الصدور الشيعية هي من كانت تتلقى زخات الرصاص بشجاعة منقطعة النظير رغم الفارق بالعدد والعدة والتسليح وكانت تغنم سلاحها من العدو نفسه لأنها كانت صدور شجاعة وقلوب تؤمن بحب الوطن والأستشهاد دفاعا عنه وضربت أروع الأمثال في البطولة والفداء ولازال الشعر الشعبي أو الفصيح يحمل مواقف عديدة لبطولات أبناء العشائر الذين بالتالي خذلهم بعض رؤوساء عشائرهم حيث أشترى الأنكليز ذمم البعض منهم وكتب التأريخ مليئة بالأحداث المؤرخة من الأرشيف الأنكليزي نفسه , الذي أعلمه أيضا الأن في الأنبار ، أن العشائر السنية التي انقلبت على حليف الأمس تقاتله الأن بعدما فتك بهم بعد صحوة والأن تحولت عبر التجربة القاسية الى حرب العصابات المعروفة في العالم والتي تعتمد الكر والفر والمباغته ومعرفة الأرض جيدا للعشائر بمساندة رجال الجيش العراقي والحشد الشعبي ( الشيعي ) الذي ذمته عشائر الأنبار وحللت سفك دم أبنائه يقاتل الأن دفاعا عن الأرض والشرف والكرامة وبأسناد من طائرات أمريكية اذاقت داعش مر الموت والهزيمة وأوقفت زحفه نحو بغداد وهذه حقيقة لايمكن أنكارها , كان أهل الأنبار بالأمس ألد أعداء الأمريكان الذين تبادل الطرفين القتل والعنف بلاهوادة من الفلوجة الى القائم كونهم غزاة وكفار
والأن يهرع الى أحضان الأمريكان البعض من رؤوساء العشائر في الأنبار بلاخجل مثل جواري السلطان, ويتباكون على أعتاب البيت الأبيض وفي الفضائيات على تزويد السلاح لهم لأن داعش مجهزة بأعظم الأسلحة واشدهها فتكا , ولاأدري هل كان يفهم رؤوساء العشائر أن الأكراد في الشمال كانوا يقاتلون خامس جيش في العالم مجهز بأحدث الأجهزة وبمساعدة المخابرات الأمريكية وأقمارها الصناعية و هذا الجيش لم يستطع ألحاق الهزيمة بمقاتلي البيشمركة الكردية الباسلة الذين كانوا يقاتلون ببنادق ( البرنو ) طيلة حكم العسكرمن عام 1961 وحتى عام 0320 لكنهم كانوا يحملون قضية شعب بداخلهم , وهل تعلم هذه العشائر الأنبارية أن العراق كان يزود العشائر الأحوازية بالسلاح أيام حكم عبدالسلام وعبدالرحمن عارف لمواصلة الثورة ضد الشاه المقبور لكن رؤوساء العشائر كانوا يبيعون السلاح وتارة يؤوشون بأخوة لهم في النضال للمخابرات الأيرانية ( السافاك )وأنهم سلموا بوشاية سفينة كاملة مجهزة بالسلاح عام 1966 لقاء المال الحرام , وهل طالب الأكراد الأتراك من جماعة الثائر عبدالله أوجلان -حزب العمال الكردستاني- ونصفه من النساء الشجاعات الذين يقاتلون الحكومة التركية منذ سنين من أحد الدول كي تزودهم بالسلاح وهل سمعوا بثورة كوبا التي هددت أمريكا التي حمل الثوار وهم قلة تسللوا من جبال ( سيرا مايسترا ) بأسلحة غنموها من معسكرات جيش الدكتاتور باتيستا حاكم كوبا أنذاك , أن نغمة تسليح العشائر التي يطلقها مهربي السلاح من أهل الأنبار الذين يسموون أنفسهم شيوخا وهم بين أحضان الحرير في مدن الخليج وعمان وبيروت وتركيا , ليضحكون على أنفسهم ببلادة , أن تسليح العشائر له مخاطر كثيرة أهمها أستغلال الشباب بأسم الدين والطائفية ليوجهوا بنادقهم لصدور أخوانهم في القوات المسلحة والحشد الشعبي بل والى صدور السنة الذين لايوافقونهم الرأي بفعل عشق الساسة الأغبياء لكرسي الحكم وميل بعض رؤوساء العشائر ليكونوا أثرياء بفعل بيع دم الشباب
ليكونوا حطبا لرغبات الساسه الكذبة وبالأمس القريب خرج من خيمة التجمع المشبوهة قتلة ومجرمين ألتحق أغلبهم بداعش ليذبحوا بدم بارد أبناء عشيرة البونمر وعشائر أخرى في هيت وعانة والموصل والا كيف يتعرف الداعشي السعودي أو المغربي أو الليبي أو الأردني أو المصري لأبناء العشائر في الرمادي أن لم يكن أخوانهم الحاقدين مثل أخوان يوسف ساهموا بقتلهم وسفك دمهم بلاسبب وببلادة وغباء لامثيل لهما ومن يضمن ولالاء البعض من تنقع بخل الطائفية أو تمارس عليه ضغوط مادية ودينية ليخون وطنه ويوجه السلاح نحو صدور النشامى من المقاتلين ومالذي جنته عشائر الأنبار من أحتضانها بغباء للقاعدة وداعش غير القتل و الجوع والتشريد وهدم الدور والمباني وتعميم الجهل والمرض والبطالة والحقد الأسود , أن تسليح البعض من فصائل عشائر الأنبار يجب أن يتم وفق تنسيق محكم بين الفرقة العسكرية التي تمسك الأرض وبين مقاتلي العشائر الذي يوكل لهم المحافظة على الأرض عند هجوم مباشر ومتواصل والا فماالذي يضمن عملية الغدرالغاشم والنفوس لم تتطهر بعد من عقدة الطائفية ليحل محلها شرف الوطن الذي يهوى جيراننا من الأخوة الأعداء تمزيقه , ناهيك عن عدم أنضباطية أبناء العشائر مثل أنضباط وطاعة الجنود العسكر اثناء المعارك وجهلهم لأمور القتال العديدة ومن يضمن ولائهم لقيادات يحسبونها شيعية وليست عراقية . أن القتال والمواجهة يجب أن تتسيدها قوات الجيش بصنوفها المتعددة وتستثمر أبناء العشائر والحشد الشعبي كمقاتلي عصابات من خلال أدخالهم بدورات تدريبية على أرض واقع المعارك وجمع المعلومات مثلما فعلت الحشود الشعبية في فيتنام وكوريا واليابان وأمريكا اللآتينية وبعض دول أفريقيا ليكونوا الخط الخلفي لأدامة المواصلات والتموين والعتاد والحفاظ عليه وكذلك الطبابة وغيرها .
ان البكاء على السلاح هو بكاء التماسيح للنيل من الفريسة , ومتى ماتم النصر على داعش ومن يقف ورائها سيكون للتسليح صفة قانونية
ورسمية تحت سيطرة الدولة الرسمي ووفق ضمانات من رؤوساء العشائر الذين هم في ساحات الوغي وليس في ساحات الثرثرة والحماس الفارغ بمدن لاتعرف النوم وبين أحضان الغانيات ورنين الكأس لبعض المتخمين منهم جنرالات صدامية أو شيوخ زور وفتن ورجال دين فاسدين همهم أنفسهم وثرواتهم ولابأس من أن يموت الشباب الأنباري ففي موتهم دخول الجنة ومجد ذاتي لينعموا بمقابلة الرسول والجواري الحور هذه الأكذوبة التي يرددها أئمة الفسق والفجور في عقول الشباب الجاهل , فهل أبصرتم معمما تم أغتياله أو شارك بالدفاع عن دينه وعرضه ضد أوباش ليسوا من أبناء وطنه أو دعا لتحرير القدس من الصهاينة الكفار أو تحرير القنطرة من حكم اسرائيل , وأما نغمة الحرس الوطني فهي أعادة مجد الحرس الجمهوري الذي وضعه وصنعه الدكتاتور صدام حسين ليكون رادعا لأي حركة من الجيش العراقي ضد حكمه وبذلك خانه هذا الجش لأنه قام على تركيبة طائفيه وحزبيه وكان أول الخونة قادته لأنهم يقاتلون من أجل المال لا الوطن
أن التطهر من أدران الطائفية والعشائرية والتغزل بالعراق وحده والدفاع عنه كأعز حبيب لاغيره هو اليقظة الروحية لبناء وطن والا سوف يتمزق بفعل الغباء الأحمق لساسة كذبة أتخذوا من الدين بخورا يعمون به العيون والعقول الساذجة واذا ماتمزق الوطن فسوف يصبح الجميع غجرا في كل البلدان بلا دين ولاهوية . آللهم أشهد أني بلغت .