19 ديسمبر، 2024 5:46 ص

الشيخ عارف البصري العبادي/28

الشيخ عارف البصري العبادي/28

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
الشيخ عارف عبد الحسين الحمود العبادي البصري، نبعة من رياض “عشار” البصرة 1937، شعلة وقادة، أضاءت دياجير الظلام، بمداد من دمها الوهاج.
الشيخ البصري (قدس سره الشريف) أحد شهداء مجموعة (قبضة الهدى) قيادي وعضو مؤسس في (حزب الدعوة الإسلامية) ذو شخصية حاضرة، تحترمه أخلاط المجتمع، مثلما تجله النخبة.
يهوى المعرفة، طفلا يختلف الى مجالس العلماء، نشط دينيا، بعد انهاء الدراسة الابتدائية، و دخول الاعدادية، مكلا دراسته في البصرة، ليلتحق، من ثمة، بكلية الفقه، في النجف الأشرف، طالبا متميزا، تخرج فيها العام 1963، ليعيم تربويا في بغداد.
لفرط ألمعية، أصبح مورد اعتماد المؤمنين، وغير المؤمنين.. على حد سواء.. بين أهالي العاصمة، وجيها إجتماعيا ودينيا وتربويا، يحل مشاكل الأهالي، مشاركا في أفراحهم وأحزانهم.
له دور فعال في إنشاء جمعية الصندوق الخيري الإسلامي، التي أسهمت في تنمية الوضع الاقتصادي للمستضعفين، وأصدر مجلة “المجتمع الإسلامي”.
نبغ وسط جماعة علماء بغداد والكاظمية الفاعلين في منطقته “الزوية” من الكرادة الشرقية.. حصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من (معهد الدراسات الإسلامية) التابع لجامعة بغداد، ملتزما التعليم في مدرسة الإمام الجواد (ع) وكلية أصول الدين.
سلسلة إنجازات، لله، بر بها المحتاجين.. مراكز طبية ومؤسستي (العون) للفقراء و(الأرامل و الأيتام) و جمعية تكريم الطلبة المتفوقين، وتأسيس مكتبات في مناطق متعددة، كلها.. بمجموعها، أدت إلى اعتماد المرجعية الدينية في حوزة النجف الأشرف، عليه أكثر فأكثر، بالمقابل، تخّوفت الحكومة البعثية منه، فأخذت تكيد له الفتن؛كي تحبط نشاطاته الإيمانية.. إنسانيا.
عمل وكيلاً للمرجعية الدينية، وإمام جامع “الزوية” ومسؤول تنظيم ديالى، قيادياً نشطاً في “الدعمة” تمكن من جعل الكرادة أهم معاقل الحزب في بغداد.
من مؤلفاته: “نفقات الزوجة في التشريع الأسلامي” و”النفس المطمئنة” و”التوبة والعفو الإلهي”.
اعتقل أكثر من مرة، في مديرية أمن النظام، وهدد كي يقلل من نشاطه الثوري، لكنه أبى إلا أن يكمل مسيرته؛ ما أدى بالنهاية إلى اعتقاله مع مجموعة من المؤمنين بتاريخ 14/7/1974، وبعد تعذيب فظيع، حكمه قضاء صوري، بالإعدام، يوم 5/12/1974، مع أربعة من طلائع التحرك الديني في العراق، اللماء الأجلاء: عز الدين القبانچي وعماد الدين الطباطبائي وحسين جلوخان ونوري طعمة.
إستثمر المحكمة، ليطلق حكمته الشهيرة: “لو ان اصبعي هذا بعثيا لقطعته” فيما قال جلوخان، لمودعيه: “لا تبكوا بل فكروا كيف يمكن ان تستثمرون جثثنا عندما تستلمونها لاثارة الامة ضد هذا الطاغوت”.
نفذ الأعدام صبيحة يوم 25/12/1974 وقد إصطفوا يدعوهم الشيخ واحدا واحدا، ليتقدم بنفسه، من المشنقة؛ ينهي مطاف الدنيا، لتبدأ ولادة الجنة ورياض النعيم وحوريات صدق الوعد.

الشيخ عارف البصري العبادي/28
{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
الشيخ عارف عبد الحسين الحمود العبادي البصري، نبعة من رياض “عشار” البصرة 1937، شعلة وقادة، أضاءت دياجير الظلام، بمداد من دمها الوهاج.
الشيخ البصري (قدس سره الشريف) أحد شهداء مجموعة (قبضة الهدى) قيادي وعضو مؤسس في (حزب الدعوة الإسلامية) ذو شخصية حاضرة، تحترمه أخلاط المجتمع، مثلما تجله النخبة.
يهوى المعرفة، طفلا يختلف الى مجالس العلماء، نشط دينيا، بعد انهاء الدراسة الابتدائية، و دخول الاعدادية، مكلا دراسته في البصرة، ليلتحق، من ثمة، بكلية الفقه، في النجف الأشرف، طالبا متميزا، تخرج فيها العام 1963، ليعيم تربويا في بغداد.
لفرط ألمعية، أصبح مورد اعتماد المؤمنين، وغير المؤمنين.. على حد سواء.. بين أهالي العاصمة، وجيها إجتماعيا ودينيا وتربويا، يحل مشاكل الأهالي، مشاركا في أفراحهم وأحزانهم.
له دور فعال في إنشاء جمعية الصندوق الخيري الإسلامي، التي أسهمت في تنمية الوضع الاقتصادي للمستضعفين، وأصدر مجلة “المجتمع الإسلامي”.
نبغ وسط جماعة علماء بغداد والكاظمية الفاعلين في منطقته “الزوية” من الكرادة الشرقية.. حصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من (معهد الدراسات الإسلامية) التابع لجامعة بغداد، ملتزما التعليم في مدرسة الإمام الجواد (ع) وكلية أصول الدين.
سلسلة إنجازات، لله، بر بها المحتاجين.. مراكز طبية ومؤسستي (العون) للفقراء و(الأرامل و الأيتام) و جمعية تكريم الطلبة المتفوقين، وتأسيس مكتبات في مناطق متعددة، كلها.. بمجموعها، أدت إلى اعتماد المرجعية الدينية في حوزة النجف الأشرف، عليه أكثر فأكثر، بالمقابل، تخّوفت الحكومة البعثية منه، فأخذت تكيد له الفتن؛كي تحبط نشاطاته الإيمانية.. إنسانيا.
عمل وكيلاً للمرجعية الدينية، وإمام جامع “الزوية” ومسؤول تنظيم ديالى، قيادياً نشطاً في “الدعمة” تمكن من جعل الكرادة أهم معاقل الحزب في بغداد.
من مؤلفاته: “نفقات الزوجة في التشريع الأسلامي” و”النفس المطمئنة” و”التوبة والعفو الإلهي”.
اعتقل أكثر من مرة، في مديرية أمن النظام، وهدد كي يقلل من نشاطه الثوري، لكنه أبى إلا أن يكمل مسيرته؛ ما أدى بالنهاية إلى اعتقاله مع مجموعة من المؤمنين بتاريخ 14/7/1974، وبعد تعذيب فظيع، حكمه قضاء صوري، بالإعدام، يوم 5/12/1974، مع أربعة من طلائع التحرك الديني في العراق، اللماء الأجلاء: عز الدين القبانچي وعماد الدين الطباطبائي وحسين جلوخان ونوري طعمة.
إستثمر المحكمة، ليطلق حكمته الشهيرة: “لو ان اصبعي هذا بعثيا لقطعته” فيما قال جلوخان، لمودعيه: “لا تبكوا بل فكروا كيف يمكن ان تستثمرون جثثنا عندما تستلمونها لاثارة الامة ضد هذا الطاغوت”.
نفذ الأعدام صبيحة يوم 25/12/1974 وقد إصطفوا يدعوهم الشيخ واحدا واحدا، ليتقدم بنفسه، من المشنقة؛ ينهي مطاف الدنيا، لتبدأ ولادة الجنة ورياض النعيم وحوريات صدق الوعد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات