الانتباه الى قضية قد تكون من اهم القضايا التي تعكس سمعة المسؤول العراقي والتي تنعكس ايضا على سمعة الوطن . فالسلوك والاتكيت وحسن التحدث هي من اهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها المسؤول الرياضي وغير الرياضي عندما يكلف بمهام رسمية خارج العراق فالموفد المسؤول هو عنوان لسمعة البلد وعليه فلابد الانتباه من المؤسسات الرسمية ان كانت رياضية او غير رياضية ان تعي هذه المسؤولية الكبيرة التي تعد احد اهم الجوانب التي تعكس الشخصية العراقية . كلامنا ليس جزافا انما من خلال اطلاعنا ومتابعتنا لايفادات بعض المعنيين بالشأن الرياضي وغير الرياضي خاصة اولئك الذين يتبوأون المراكز القيادية في العراق فانهم يمثلون سمعة العراق رسميا وشعبيا .
فمن غير المعقول ان يكون المسؤول الموفد الذي يمثل شريحة مهمة من الرياضة العراقية قد تخطى كل عناوين اللياقة ان كان من خلال حديثه او ملبسه او تصرفه امام الاخرين فسيكارة المعني ! لاتفارقه في حله وترحاله وايضا في اجتماعاته ! اضافه بهذلة ملابسه ! وحال كهذا يعكس صورة غير مرضية بل مخزيه للشخصية العراقية وليس هذا فحسب بل ان هناك امور اخرى لاتقل اهمية من حيث الانعكاس السلبي على الشخصية العراقية ان كان الجلوس في المطاعم او التصرف بالفنادق وغيرها من الامور التي تحتاج ان تكون في مقدمة اهتمامات السادة المسؤولين .
ومع ان باب الايفادات اصبح مفتوحا امام الجميع فلابد ان تفتح دورات خاصة في دوائر المراسم والتشريفات وادخال الموفدين في دورات يتعلمون من خلالها اسلوب التعامل والتصرف وامور البروتكولات لغرض ان يكون الموفد العراقي على دراية كاملة بالتصرف عند ايفاده . هذه الامور ليست غريبة او صعبة لتجاوزها انما يمكن للمسؤول الرياضي الاول في اللجنة الاولمبية او في وزارة الشباب والرياضة ان يؤشر على هذه القضية ويجعلها في مقدمة اهتماماته ! خاصة وان المؤسستين اعلاه فيهما اقسام خاصة للعلاقات والتشريفات .وهنا لابد الافصاح عن حقيقتين تاكدتا لي ولايمكن ان انساهما وهي تصرف المسؤول الذي اسلفت عنه وايضا عندما شاهدت احد العراقيين وفي احدى المطارات صعد على شريط الحقائب لكي يبحث عن حقيبته ! وامام انظار مختلف المسافرين ! ولنا عوده !؟